جريدة الجرائد

برلمانية بحرينية تواجه المقاضاة لزعمها قيام المآتم بتخزين الأسلحة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المنامة ـ راشد الغائب، الوطن السعودية

لوّح 150 مأتماً شيعياً بالبحرين أمس بمقاضاة عضوة مجلس الشورى البحريني الكاتبة سميرة رجب لزعمها قيام المآتم بتخزين أسلحة، وذلك خلال ندوة ألقتها بصالون سياسي قبل أسبوع. وقالت الكاتبة إن ما نشر على لسانها في الصحافة حول هذا الموضوع "لم يكن دقيقا". وأوضحت أن حديثها قد "جرى تحريفه"، وأنها "لم تسلط حديثها حول موضوع تخزين الأسلحة بالمآتم، وإنما حول زيادة الاحتقان الطائفي في العراق بعد اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين".
وردا على سؤال "الوطن" حول خطوة المقاضاة التي تتبناها المآتم ضدها، قالت باقتضاب: "لا تعليق".
وبحثت اللجنة التنسيقية للمآتم الحسينية أمس الغطاء القانوني مع محامين لمقاضاة الكاتبة التي تتمتع بحصانة برلمانية.
وقال أحد قادة اللجنة إن الكاتبة تتمتع بحصانة برلمانية وندرس مع محامين خطوات المقاضاة التي تتطلب إسقاط حصانتها. واشترطت اللجنة اعتذار الكاتبة عما قالته للتنازل عن خطوة المقاضاة.
وقفز عدد المآتم الموقعة على بيان إدانة ما قالته سميرة إلى أكثر من 150 والعدد مرشح للازدياد خلال الأيام المقبلة وفقاً لتوقعات قادة اللجنة.
وقالت المآتم في بيانها: "إن ما ادعته هذه الكاتبة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبات هجومها غير مبرر يشكل تهديداً على الوحدة الوطنية وزرعا للفتنة بين أبناء هذا الشعب المسالم الذي يحيي في هذه الأيام عاشوراء الحسين".
وأضاف: "نطالب الكاتبة باعتذار صريح لجرحها كرامة الأمة في الصميم، لندعو جميع أبناء وطننا الحبيب، وفي مقدمتهم الحكومة الموقرة إلى اتخاذ موقف حازم من دعاة الفتنة وأبواقهم الإعلامية، كما تحتفظ الحسينيات بحقها القانوني في المساءلة القضائية لوقف هذه الحملة الشعواء على معتقداتنا، وتجريم كل الادعاءات الباطلة، والمخالفة لعين الحقيقة والمنطق".
وأوضح أحد قادة الحملة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن البيان الذي نشر بالصحافة المحلية أول من أمس أثار اهتماماً لدى نواب بمجلس الشورى إضافة لقادة الرأي العام ومؤسسات عديدة بالمجتمع المدني، فضلاً عن الحريصين على الوحدة الوطنية للبلاد.
وقال: إن البيان لم يتعرض لشخصية الكاتبة وإنما للموقف الذي تبنته. وأضاف: "تريثنا في خطوتنا هذه بالتلويح بالمقاضاة والمطالبة بالاعتذار بعد مرور أسبوع على انعقاد الندوة التي شاركت فيها ونشرتها الصحافة، إذ لم تنفِ أو تتراجع، أيّ إن ما نشر على لسانها صحيح".
ولفت إلى أن بيان المآتم يمثل جميع تلاوين البيت الشيعي مما يعني أن الموضوع مرفوض من جميع أطياف التيار الشيعي وليس تياراً واحداً فقط.
ومن ناحيتها، قالت الكاتبة سميرة رجب: "إن العبارة المنسوبة لي ليست دقيقة"، مضيفة: "إنني لم أذكر شيئاً عن المآتم في البحرين".
وأضافت: "قلت إن هناك أخباراً تقول إن هناك بعض المآتم تستخدم لتخزين أسلحة في منطقة الخليج (...) لم أذكر البحرين كما أن هذا جاء أثناء الحوار مع الجمهور ولم يرد في نص المحاضرة التي ألقيتها".
وذكرت رجب التي تكتب مقالاً يومياً في صحيفة أخبار الخليج: "كانت تلك محاضرة ألقيتها قبل أسبوعين عن إعدام صدام (...). أثناء الحوار طرح بعض الحضور مداخلات وأسئلة عن التحشيد الطائفي في العراق ومنطقة الخليج وجاء كلامي في هذا السياق"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف