«راعي الحريم».. جاك شيراك!!

29 يناير 2007

فؤاد الهاشم

.. لي صديق دبلوماسي فرنسي بارز عمل في سفارات بلاده في العديد من الدول العربية والافريقية ثم انتقل الى وزارة الخارجية قبل ان يتفرغ للعمل مع الرئيس "جاك شيراك" ضمن طاقم حملته الانتخابية سواء حين كان رئيسا للوزراء أو لمعركة وصوله الى سدة.. الرئاسة! سألت هذا الصديق - ذات يوم - اثناء حملة "شيراك" قبل ان يصبح رئيسا عن بعض تفاصيل شخصيته فقال لي - ضاحكا - "ان الرئيس كان دائما يختطف الاطفال الرضع من ايادي امهاتهم ويقوم بتقبيلهم لاضفاء لمسة ابوية حانية على نفسه، لكنه كان يخبرنا - خلال جلسات الإعداد والتحضير لحملة جديدة - انه يكره تقبيل الاطفال ويود لو انه يقوم بتقبيل.. الامهات"!! قلت لصديقي الفرنسي بأنني اتفق مع "جاك شيراك" تماما في هذه النقطة، ولو كنت مكانه، لاختطفت قبلة من كل أم جميلة اختطف منها طفلها لحمله وتقبيله، وبالطبع، استثني الامهات "الجياكر" أو من لهن ملامح "نسرة" على وشك.. الطيران! يوم امس الاول، نشرت صحيفة "الشرق الاوسط اللندنية" - ومعظم صحف العالم باستثناء الكويتية والخليجية والعربية - صورا عديدة للرئيس "شيراك" وهو في لحظات غزو شاملة لأيادي وزيرات أوروبيات شاركن في اجتماع "باريس - 3" المخصص لمساعدة لبنان، وظهر وهو يقبل يد وزيرة خارجية اليونان - وهي الاجمل على الاطلاق - ثم يد وزيرة خارجية النمسا، ووزيرة التعاون الدولي الكندية - وهي شقراء وجميلة ايضا - وبعدها وزيرة التنمية الدانماركية ليختمها بقبلة على يد وزيرة الخارجية الأمريكية "كوندوليزا رايس" التي ظهرت - بين الوزيرات الحسناوات - وكأنها.. "سيلانيتهن"!! طقوس تقبيل ايادي السيدات في اوروبا تكون على طرف عظمة كف المرأة من دون ان تلامس شفاه الرجل ظهر اليد النسائية، وعادة ما تكون اليد اليمنى هي التي تحظى بالتقبيل، ولو كانت للمرأة معزة خاصة جدا عند الرجل، فهو يقوم بتقبيل اليدين اليمنى واليسرى.. على التوالي!! لكن السؤال هو.. "ماذا لو كانت وزيرة الخارجية الايرانية ثم قام شيراك بتقبيل يدها"؟! سوف تصرخ الوزيرة قائلة.. "آغا شيراك.. انت واجد خربوطة"، واثناء عودتها الى بلادها يقصف طائرتها صاروخ يطلقه الحرس الثوري لأنها.. "خانوم مو.. تمام"!!
---
.. في خطاب القاه الشهر الماضي، قال الرئيس الايراني "احمدي نجاد" - مهاجما الولايات المتحدة الامريكية - "انها امبراطورية سوف تزول، ولأن الفراعنة وامبراطوريتهم قد زالت من.. قبل"!! الاستشهاد بزوال الفراعنة تاريخ بعيد جدا، فلماذا لا يستشهد الرئيس الايراني بتاريخ اقرب بكثير وهو.. زوال الامبراطورية الفارسية؟!
---
.. قال امين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت "محمد المهري" - خلال لقاء تلفزيوني عبر شبكة "اوربت" قدمه الزميل محمد القحطاني.. "ان التفجيرات التي حدثت في الكويت وقام بها كويتيون شيعة وادت الى سقوط ضحايا في الثمانينيات هدفها.. وطني"!!
.. هذه "هرطقة" من السيد لم نتوقعها منه، فهل من يقتل ولده ويحرق نصف منزله يقوم بـ.. "هدف وطني"؟! وهل يعطي ترخيصا بذلك لمتطرف من السنة لاحراق حسينية ليقول بعدها.. "انه هدف وطني"؟! واذا كان قيام المواطن باعمال تخريبية ضد بلده وشعبه "هدفا وطنيا"، فماذا يسمى - اذن - القيام بأعمال شبيهة بها ضد دولة.. عدوة؟ وان كانت الاجابة متشابهة، فكيف يتساوى الوطن والعدو.. معا؟! وهل هذا رأي "السيد المهري" فقط، أم إنه رأي.. "تجمع علماء الشيعة" الذي يمثلهم.. كما يقول؟!
ہہہ
.. الشيخ "القرضاوي"، ألقى خطبة عصماء في احد مساجد دولة قطر تباكى فيها على "السنة الابرياء الذين تسفك دماؤهم كل يوم وتتطاير رقابهم".. نهدي اليه هذا الخبر.. "قبضت السلطات العراقية - يوم امس - على سائق سيارة مفخخة سعودي الجنسية ومعه افغاني وثالث لم تعرف هويته كانوا يستعدون لتفجيرها وسط كربلاء اثناء احتفالات عاشوراء"!! فمن هو الارهابي - الآن - يا فضيلة مفتي الارهاب؟!