أزمة صحافية كويتية بسبب حفيدة صدام

29 يناير 2007

الكويتـ الحسيني البجلاتي

رفض أمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي التعليق المباشر على حكم محكمة الجنايات بإيقاف صدور صحيفة ldquo;الوطنrdquo; لمدة ثلاثة أيام بسبب نشرها صورة لحفيدة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بملابس البحر وقال لrdquo;الخليجrdquo; الحكم عنوان الحقيقة، ولا يمكننا التعليق على احكام القضاء، لكن هذا حكم ابتدائي لم يأخذ صفة القطعية، حيث سيتم استئنافه أمام محكمة الاستئناف ثم تمييزه في حال تثبيته أمام محكمة التمييز، وهو ما استبعد حدوثه لأن قانون المطبوعات والنشر الجديد الذي نعتبره نقلة نوعية في صالح حرية الرأي والتعبير قيد هذا الحق إلى اضيق الحدود وجعله غير واجب النفاذ إلا بصدور حكم نهائي قطعي استنفد كل درجات الاستئناف والتمييز وهو ما لم يحدث بعد.

وقال ldquo;بشكل عام نحن مع حرية الصحافة في تناول ما تشاء من الموضوعات وعرض الصور المناسبة لهذه الموضوعات، لكننا ايضاً ضد نشر ما يسبب الفتن أو يخدش الحياء العام أو يكسر تقاليدنا وعاداتنا المحافظة أو يتنافى مع قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، كما اننا ضد مبدأ تعطيل الصحف لأننا نعاقب القارئ أولاً خاصة اذا كان حسن النية ملازما لنشر مثل هذه الصورةrdquo;.

وكانت محكمة الجنايات الكويتية برئاسة المستشار عبدالله محمد الصانع قد اصدرت حكما بتعطيل صحيفة ldquo;الوطنrdquo; عن الصدور ثلاثة ايام، وتغريم رئيس تحريرها الشيخ خليفة العلي الصباح مبلغ 3 آلاف دينار (10 آلاف دولار) بسبب نشره صورا لفتيات شبه عاريات في وضع غير لائق به خروجا عن حدود الآداب العامة. وكانت صحيفة الاتهام التي قدمها حمد العبيد قد أرفق معها نسخة من الصحيفة التي نشرت موضوعا بعنوان ldquo;حفيدة صدام في الدوحةrdquo; احتوى على صور لفتيات شبه عاريات، احداهن لسيدة في وضع مشين في احضان رجل، والثانية لثلاث فتيات بينهن حفيدة صدام وهن بملابس البحر على الشاطئ، وهو ما برره محامي الصحيفة بrdquo;عطل الجهاز الذي يخفي معالم الصورrdquo;.