الجيش اللبناني وضع خطة أمنية لبيروت والأكثرية تحذر من السلاح في خيم الإعتصام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر الله اكد أن الحل لا يمكن أن يكون إلاّ سياسيا ...
بيروت ، القاهرة ، موسكو
في خطاب لافت وهادئ خلافاً لحال التوتر السياسي المسيطرة على لبنان في ظل الصراع الدائر بين الأكثرية والمعارضة والذي ينتظر نتائج المساعي السعودية - الإيرانية للمساعدة على إيجاد مخرج للتأزم المتفاقم، أكد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ان مطالب المعارضة سياسية وأن الحل لا يمكن ان يكون إلا سياسياً والتسوية لا يمكن ان تكون إلا سياسية، مؤكدا: "نحن ندعم أي جهد او سعي او مبادرة لإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في لبنان". وفي هذا الوقت، تحدثت مصادر عربية ولبنانية، في القاهرة، عن عودة قريبة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لاستئناف مبادرته لحل الأزمة السياسية.
ورحب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بكلام نصرالله الذي جاء في احتفال لمناسبة ذكرى عاشوراء. ووصفه بانه خطوة إيجابية و"سعي مطلوب وتأكيد مشكور ندعمه ونؤيده ونسعى إليه بكل قوة".
في مقابل ذلك، جددت قوى 14 آذار في بيان صدر عن "هيئة المتابعة" الدعوة الى وضع حد للاعتصام في قلب بيروت الذي استحال "احتلالاً مكشوفاً للأماكن العامة واعتداء متمادياً على الأملاك العامة والخاصة وحقوق المواطنين وتعطيلاً شبه شامل للاقتصاد الوطني". وتحدثت عن "معلومات عن إدخال سلاح ومسلحين ومعدات حربية بكثافة الى الخيم وتحولها بالتالي الى بؤر أمنية إضافية خطيرة، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للقوى العسكرية والأمنية والقضائية لإنهاء هذا الاحتلال". وقال رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري الذي يزور موسكو حاليا انه سيطلب المساعدة من المسؤولين الروس لوقف التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية. وقال الحريري الذي التقى مساء امس امين سر مجلس الأمن القومي الروسي ايغور ايفانوف انه يريد الحوار مع "حزب الله" نافياً وجود حرب اهلية في لبنان، وأضاف ان "ايران وسورية لا تلعبان دوراً ايجابياً في لبنان... وإسرائيل دمّرت بنيتنا التحتية وهي تقتل شعبنا".
خطة امنية لبيروت
وتأتي دعوة قوى 14 آذار الى تحييد الجامعات والمعاهد والمدارس عن النزاع السياسي عشية استعداد هذه المؤسسات، باستثناء الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية، لاستئناف الدراسة صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة أعدتها قيادة الجيش وشملت محافظة بيروت والمناطق الأخرى.
وفي هذا السياق علمت "الحياة" ان قيادة الجيش التي تواصل التنسيق مع قوى الأمن الداخلي أعدت في الساعات الأخيرة خطة أمنية جديدة لبيروت قسمتها بموجبها الى أربع مناطق أمنية تعهدت فيها الى قوة يبلغ تعدادها ستة آلاف عسكري حفظ الأمن من ضمن إجراءات وتدابير وصفت بأنها "فوق العادة" ستمنع بموجبها أي إخلال بالأمن.
الى ذلك، وعلى صعيد تحرك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لحل الأزمة في لبنان قالت أوساط عربية في القاهرة لـ "الحياة" انه سيتوجه غداً الى بيروت للقاء الرؤساء الثلاثة اميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة وقيادات في قوى 14 آذار والمعارضة من دون ان تستبعد زيارته دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم. لكن مصادر مقربة من السنيورة أكدت لـ "الحياة" ان موسى سيحضر الى بيروت، إلا ان موعد حضوره لم يتحدد بعد، مشيرة الى ان الأخير بقي امس على تواصل مع رئيس الحكومة وتشاور معه في ما آلت إليه الجهود العربية والمحلية والإقليمية في ضوء المساعي السعودية والإيرانية التي ما زالت ناشطة لإنجاح المبادرة العربية.