جريدة الجرائد

المعلم في أنقرة : عودة التنسيق الثلاثي ونحو قمة حول العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق تنفي علمها بمبادرة سعودية - إيرانية في شأن لبنان ...


دمشق - إبراهيم حميدي

أعيدت الى التداول "فكرة اولية" لعقد قمة ثلاثية تضم سورية وايران والعراق او رباعية بانضمام تركيا اليها للبحث في الوضع العراقي، فيما عادت الاتصالات بين دمشق وطهران وانقرة لإحياء التنسيق الثلاثي والاتفاق على النقاط المشتركة، بينها الحفاظ على وحدة العراق. في غضون ذلك، ابلغ مسؤول سوري رفيع "الحياة" ان "لا علم" لدمشق بمبادرة سعودية - ايرانية في شأن لبنان، معتبرا ان "الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من دون الوفاق اللبناني".

ويقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم بـ "زيارة عمل" لأنقرة تستمر ساعات لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته عبدالله غل، وذلك بعد اسبوع على قيام المسؤول السوري بزيارة طهران ونقل رسالة شفوية من الرئيس بشار الاسد الى الرئيس محمود احمدي نجاد.

واوضحت المصادر السورية ان زيارة المعلم لأنقرة ستتناول ثلاثة أمور هي: "العلاقات الثنائية وتطويرها بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة، والوضع العراقي باعتبار ان الدولتين مجاورتان للعراق، والاوضاع في الاراضي الفلسطينية". وأعربت مصادر أخرى عن اعتقادها بأن أنقرة "قررت تخفيف دورها في لبنان بعدما كانت مندفعة بعد الحرب الاخيرة، ذلك للاعتقاد ان الملف اللبناني معقد جداً وان هناك رفضاً من أطراف لبنانية لدور كهذا".

الى ذلك، اتفقت مصادر تركية وسورية على القول ان الموضوع العراقي سيكون "ذا أولوية" في محادثات المعلم في انقرة، وان سورية وايران وتركيا تسعى الى عقد مؤتمر خارجية دول الجوار في بغداد، ولعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في العراق. وقالت ان هناك "مصلحة ثلاثية" سورية - تركية - ايرانية بعدم تقسيم العراق وتنسيق الجهود للحفاظ على وحدته، علما ان الدول الثلاث كانت تنسق على مستوى وزراء الخارجية لمنع قيام كيان كردي في شمال العراق.

والتقى المعلم امس السفير الايراني في دمشق حسن أختري في اطار التشاور والتنسيق بين البلدين. وقالت مصادر ايرانية لـ "الحياة" ان هناك "فكرة يجري تداولها باحتمال عقد قمة ثلاثية او رباعية لدول جوار العراق، تتركز على التنسيق في شأن الموضوع العراقي". لكن مصادر سورية مطلعة نفت تداول هذه الاحتمال رسمياً.

وكان احمدي نجاد وجه في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي دعوة رسمية الى الرئيسين الاسد وجلال طالباني لعقد قمة ثلاثية في طهران. لكن الجانبين السوري والعراقي فضلا تأجيلها الى ما بعد قيام دمشق وبغداد بمعاودة العلاقات الديبلوماسية وزيارة طالباني دمشق، وهي الزيارة التي تمت اخيرا.

على صعيد آخر، اكد مسؤول سوري رفيع المستوى لـ "الحياة" ان "لا علم" لدمشق بوجود مبادرة سعودية - ايرانية في شأن لبنان. وقال المسؤول: "لا علم لي بوجود مبادرة سعودية - ايرانية في شأن لبنان"، مضيفاً رداً على سؤال: "سورية مع كل ما يؤدي الى الوفاق اللبناني لاننا ندرك انه لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان من دون الوفاق الوطني"، قبل ان يشير الى ان نجاح "اي افكار او تحرك يتطلب قبول جميع الاطراف اللبنانية".

في موازاة ذلك، شنت صحيفة "تشرين" الحكومية انتقادات حادة للادارة الاميركية وحكومة فؤاد السنيورة. واعتبرت ان "في لبنان، يتضح المشروع الاميركي - الاسرائيلي منذ ما قبل عدوان الصيف من انه تقسيمي يلعب على عامل الفتنة الطائفية والمذهبية كتوطئة لتحويل لبنان جسر عبور يهدد سورية. والسفير الاميركي (جيفري) فلتمان وسفارته تحولا الى ما يشبه حكومة الظل التي تحدد ما هو الصح وما هو الخطأ في الشأن اللبناني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف