جريدة الجرائد

أحداث النجف: معركة أم مجزرة؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بي بي سي

حازت أحداث النجف الأخيرة على تغطية خاصة في الصحف البريطانية الصادرة اليوم، إضافة إلى زيارة نيابية بريطانية لمسؤولين في حماس والعثور على أشرطة فيديو في شقة استخدمها من حاولوا تفجير قطارات في لندن.

صحيفة الاندبندنت نشرت في صفحة العالم تقريرا لمراسلها في العراق باتريك كوكبورن تناول ما جرى على مشارف مدينة النجف جنوبي العراق من معركة أدت إلى مقتل زعيم جماعة عرفت باسم "جند السماء" مع أكثر من 200 من أنصاره.

وكتب المراسل: "يُشتبه أكثر وأكثر في العراق بأن القصة الرسمية للمعركة ...هي مفبركة. قد يكون العدد المرتفع للقتلى والإصابات دليلا عن مجزرة غير مسبوقة."

وأضاف: "بدأت تتضح صورة اشتباك بين قبيلة عراقية شيعية في زيارة دينية إلى النجف وحاجز للجيش العراقي أدى إلى تدخل أميركي ذي أثر كارثي."

ونقلت الصحيفة عن "مواقع عراقية وصحف عربية" رواية للأحداث مختلفة تماما عن الرواية الرسمية التي تقول إن "جند السماء" خططوا غارة على النجف بهدف قتل زعماء الشيعة الدينيين.

وإذ لفتت الصحيفة إلى أن الجماعة نفت أن تكون متورطة بالقتال وأشارت إلى أنها جماعة مسالمة، قدمت الرواية البديلة عن الرواية الرسمية:

أولا، يتجه موكب من حوالي 200 من الزوار سيرا على الأقدام إلى النجف لإحياء ذكرى عاشوراء. يصل إلى منطقة تقع على بعد ميل واحد من النجف صباح يوم الأحد، وعلى رأسه رئيس القبيلة الحاج سعد نايف الحاتمي وزوجته في سيارة قديمة بسبب عجزهم عن المشي.

ولدى وصولهم، أطلق حاجز للجيش العراقي النار عليهم، ما أدى إلى مقتل الحاتمي وزوجته وسائقه جبر رضى الحاتمي. فأقدمت القبيلة على مهاجمة الحاجز العسكري للثأر لرئيسها المقتول.

وحاول أعضاء من قبيلة أخرى وقف القتال، لكنهم تعرضوا أنفسهم لاطلاق النار. في تلك الأثناء اتصل الجنود على الحاجز بقيادتهم قائلين إنهم يتعرضون لهجوم من تنظيم القاعدة. وفيما حاول زعماء القبائل التهدئة دون جدوى، وصلت التعزيزات العراقية والأميركية.

إحدى الطوافات الأميركية ألقت منشورات تدعو "الإرهابيين" إلى الإستسلام "قبل أن نقصف المنطقة". لم يتوقف اطلاق النار، وسقطت الطوافة في ظروف غامضة، ما أدى إلى قصف جوي أميركي مكثف.

وأضافت الصحيفة أن "جند السماء" وهي على خلاف مع السلطات العراقية في النجف استُدرجت للقتال لأنها كانت متواجدة في المنطقة ما شكّل حجة ملائمة لما تحول بالواقع إلى مجزرة.

وفي حين أشارت الصحيفة إلى أن الرواية التي نشرتها لا يمكن التأكد منها، وأنها أُخذت من صحيفة الزمان العراقية "ذات المصداقية" بحسب الصحيفة وموقع "شفاء العراق"، قالت إنها قد تفسر الفرق الكبير بين عدد الضحايا في صفوف الجيش العراقي وعدد ضحايا خصومه.

كما أشارت إلى أن السلطات العراقية طوقت مكان الحادث ولا تسمح للصحافيين بالتحدث إلى الجرحى.

لقاء بريطاني بحماس
وفي سياق آخر، أشارت الاندبندنت في خبر لها إلى لقاء تم بين عدد من النواب البريطانيين البارزين من جهة ومسؤولين من حركة حماس من جهة أخرى.

وكتب مراسل الصحيفة في القدس دونالد ماكنتاير أن اللقاء جاء وسط انتقادات داخلية شديدة لسياسة بريطانيا القاضية بمقاطعة الحكومة الفلسطينية منذ فوز حركة حماس بالانتخابات.

خطاب بن لادن
من جهتها صحيفة التايمز أوردت خبرا عن محاكمة المتهمين بمحاولة تنفيذ هجمات انتحارية في قطارات الأنفاق في لندن بعد أيام من هجمات 7/7 في العاصمة البريطانية.

وقالت الصحيفة إن المحكمة علمت أن الشرطة عثرت في إحدى الشقق التي استخدمها المتهمون على شريط مصور يحتوي على مجموعة مشاهد من هجمات 7/7 إضافة إلى مشاهد قطع رؤوس رهائن.

كما قيل أثناء المحاكمة إن الشرطة عثرت على مواد يشتبه أنها استخدمت في صنع المتفجرات التي حاول المهاجمون استخدامها، ومجموعة من الشرائط المصورة التي تحتوي على مواد "إسلامية متطرفة".

وبين ما عثر عليه نص خطاب لزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن ومنشور لتظاهرة مؤيدة "للمسلمين في فلسطين" عام 2001، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من هجمات 11 أيلول / سبتمبر.

وقال الادعاء إنه تم العثور أيضا على شريط "بحث في" كراهية المسلمين الشيعة والهندوس والروس واليهود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف