جريدة الجرائد

نزال: عباس قال لحكام عرب أنه لا يمكنه الحوار مع حماس لرفض أميركا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



ابو مازن ادار ظهره للعرب والفلسطينيين ووضع البيض كله في السلة الامريكية الاسرائيلية
لقاء الخريف لا علاقة له بالقضية الفلسطينية وهدفه حشد التأييد العربي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران



الناصرة ـ زهير اندراوس


قال السيد محمد نزال، عضو الكتب السياسي لحركة حماس في حديث شامل خاص أدلي به لـ القدس العربي ان هدف مؤتمر انابوليس هو انقاذ بوش واولمرت ومساعدة الحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة، لافتا إلي انه سيفشل بدون عملية عسكرية كبيرة من حماس. وأكد أن محمود عباس يخطئ إذا كان يعتقد انه يمكنه بالدعم الأمريكي والإسرائيلي أن يوقع علي اتفاق يتجاوز فيه ثوابت الشعب الفلسطيني. وأضاف ان الفشل الذريع يكمن في أن يدير عباس ظهره لرفاقه وإخوانه الفلسطينيين والقادة العرب وهذه هي النقطة الأولي في مسيرة الفشل.
وقال أيضا إن الإفراج عن غازي الجبالي في السعودية تم بوساطة من سلطة محمود عباس، مشيرا إلي أن الجبالي لم يكن مع مشعل ولا تربطه بالحركة أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد. أما عن المفاوضات مع فتح فقال انه التقي مرة واحدة بجبريل الرجوب، وان هذه المفاوضات توقفت ولن تتجدد بسبب التيار المتنفذ في فتح.
وفي معرض رده علي سؤال قال لا مانع أمام حركة حماس من الانخراط في مؤسسات منظمة التحرير ولكن يؤسفني القول إن توقعاتي تشير إلي انه في الأفق المنظور لا توجد أية مؤشرات ايجابية يمكن أن تؤدي إلي تحقيق هذا الهدف. وزاد قائلا ان الحديث عن هدنة طويلة الأمد مع العدو الصهيوني هو حديث ترف وليس حديثا يعبر عن الواقع السياسي. وشدد علي أن قضية المفاوضات بين حماس وبين الكيان الصهيوني ليست مطروحة وغير متداولة، ونحن غير مهتمين بها. وفيما يلي النص الكامل للحديث:

مؤتمر الخريف وضرب ايران

ما هو رأي حركة حماس في مؤتمر انابوليس المزمع عقده في انابوليس في امريكا في ظل الاصرار الفلسطيني علي المشاركة فيه؟
ـ من المؤسف ان الطرف الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي يعلق امالا علي اللقاء الذي هو في حقيقة الامر ليس مؤتمرا، انما الادارة الامريكية تسعي الي تسويقه بلقاء وليس مؤتمرا، وبرأيي هذا التكالب الفلسطيني الرسمي سببه ان السيد محمود عباس قد وضع كل البيض في السلة الامريكية والاسرائيلية، وادار ظهره لاشقائه العرب والفلسطينيين، ولهذا وجدنا مثلا ان الحكومة المصرية علي لسان وزير خارجيتها السيد احمد ابو الغيط، تفكر بتأجيل المؤتمر، ليكون اكثر استعدادا وملاءمة، في حين نجد ان القيادة الفلسطينية الرسمية متكالبة ومتهافتة علي عقد المؤتمر بأي صورة وبأي ثمن سياسي. نحن منطلقنا ان اللقاء يعقد لغايات غير فلسطينية، بمعني ان هذا اللقاء جاء ليعطي مظلة لضرب ايران. الادارة الامريكية بحاجة الي اظهار انها تسعي لحل القضية الفلسطينية وتبذل جهودا علي المسار الفلسطيني، في الوقت الذي تقوم فيه بقرع طبول الحرب ضد ايران. ايضا هذا اللقاء يأتي الي انقاذ ايهود اولمرت، الذي وصل في شعبيته الي ادني شعبية في تاريخ رؤساء الحكومات الاسرائيلية. ويأتي ايضا لدعم الحزب الجمهوري في الانتخابات الامريكية القادمة. هذه اسباب ثلاثة لا علاقة لها بحل القضية الفلسطينية، واقول اذا كان هناك عنوان حقيقي لهذا المؤتمر، فهو انقاذ بوش واولمرت وتحقيق اهدافهما، اكثر من انقاد الشعب الفلسطيني.

ما هو ردكم علي المزاعم الاسرائيلية والامريكية وايضا الفلسطينية، التي تقول ان حركة المقاومة الاسلامية تخطط لعملية عسكرية كبيرة (ميغا) لافشال مؤتمر انابوليس؟
ـ برأينا ان لقاء الخريف لا يستحق عملا عسكريا من حركة حماس حتي تفشله، وهذا اللقاء يحمل في طياته بذور الفشل، وابرز ما يمكن ان يقال عن فشل هذا اللقاء انه حتي هذه اللحظة لم توجه الدعوات الي الدول التي ستحضره، ولم يحدد تاريخا مؤكدا لانعقاده، كما ان جدول الاعمال غير واضح لبحثه في هذا اللقاء. ولهذا اعتقد ان المؤتمر لا يستحق أي عمل لافشاله، فهو سيفشل بدون ان يتم افشاله بدفع خارجي.

هناك انباء كثيرة تترد عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد يتوصلان الي اتفاق سري حول القضايا الجوهرية العالقة مثل القدس واللاجئين والحدود وفرض هذا الاتفاق علي الشعب الفلسطيني، كما حصل في اتفاق اوسلو عام 1993؟

ـ ليس غريبا علي محمود عباس ان يلجأ الي المفاوضات السرية من وراء ظهر الشعب الفلسطيني، تعودنا علي ذلك في اتفاق اوسلو، والفريق الذي تم اختياره للمفاوضات الحالية برئاسة احمد قريع (ابو علاء)، هو نفس الفريق الذي قاد المفاوضات المشؤومة في اوسلو، وينبغي ان يعلم محمود عباس وقريع والبطانة التي حولهما انه لا يمكن فرض أي حل علي الشعب الفلسطيني، لانه اذا كان ياسر عرفات بكل ما يحمله من رمزية وما يحمله من تاريخ ومن مكانة في اوساط الفلسطينيين، لم يستطع ان يفرض اتفاق اوسلو، واصبح اتفاق اوسلو في ذمة التاريخ. واصبح الناس يتحدثون عن اوسلو بانه اتفاق من الماضي، فلا يمكن لشخص بحجم محمود عباس ان يفرض شيئا علي الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني قال كلمته في انتفاضة الاقصي التي كانت تعبيرا عن فشل اتفاق اوسلو، فشلا ذريعا، والان الشعب الفلسطيني سيعبر عن رفضه لاي اتفاق يخالف الثوابت الفلسطينية بطريقته الخاصة، ويخطئ محمود عباس اذا كان يعتقد انه يمكنه بالدعم الامريكي والاسرائيلي ان يوقع علي اتفاق يتجاوز فيه ثوابت الشعب الفلسطيني.

نحن نعلم ان اتفاق اوسلو كان اتفاق اعلان مبادئ، وتم تأجيل ما يعرف بقضايا الحل النهائي الي وقت لاحق، والان ما سيتعامل معه محمود عباس هي قضايا الحل النهائي، وهذه المسألة لن يسمح لاي احد ان يمسها بحيث تتجاوز الثوابت الفلسطينية.
هناك دراسة استراتيجية اسرائيلية تقول ان فشل عباس في مؤتمر انابوليس سيؤدي الي غيابه عن المشهد السياسي الفلسطيني وفتح الباب علي مصراعيه لسيطرة حركة المقاومة الاسلامية علي الضفة الغربية المحتلة، ما هو تعقيبكم علي ذلك؟

ـ برأيي ان الفشل الذريع يكمن في ان يدير محمود عباس ظهره لرفاقه واخوانه الفلسطينيين والقادة العرب، هذه هي النقطة الاولي في مسيرة الفشل الذريع. لقاء الخريف في انابوليس هو لقاء سراب ووهم، وعلي محمود عباس ان يدرك ان اولمرت والاسرائيليين ليسوا مستعدين لدفع أي ثمن سياسي، وان الثمن السياسي المطلوب منهم لا يمكن ان يقبلوا به في أي حال من الاحوال، لهذا اقول بان هذه الدراسات التي يتم تسريبها انما تريد ان تضع محمود عباس وبطانته في حالة نفسية تدفعهم الي تقديم التنازلات، كما تم دفعهم الي مؤتمر مدريد والي اتفاق اوسلو. فقد وضعوا ياسر عرفات ومن حوله في جو ان بعد هزيمة العراق في عام 1991، ان الفلسطينيين عليهم ان يدفعوا الثمن وان يقبلوا ما يطرح عليهم، وان منظمة التحرير ستتم تصفيتها، لهذا اندفعوا وراء سراب اوسلو، وبعد مرور عدة سنوات ادرك السيد ياسر عرفات انه وقع في مطب استراتيجي وفي مأزق كبير، حاول الخروج منه عبر انتفاضة الاقصي، ولكن قد فات الأوان، وكان السيد ياسر عرفات قد رضي لنفسه ان يعود الي الاراضي الفلسطينية المحتلة، ليكون في الأسر، وبالتالي قام الاسرائيليون بتصفيته واغتياله عبر تسميمه. اقول ان هذه حلقة من الحرب النفسية التي تهدف الي دفع الفلسطينيين لاكبر قدر ممكن من التنازلات.

حماس والسعودية وعمرة مشعل

هناك انباء تتردد عن ان علاقات حماس مع العربية السعودية باتت متوترة، ولم تعد دافئة كما كان الحال من ذي قبل، ما هو تعقيبكم علي ذلك؟
ـ اشاعات يتم تسريبها من قبل عصابة محمود عباس، الذين يحاولون اظهار ان حركة حماس في مأزق وان علاقاتها العربية متراجعة، وانها تمر في حالة انعدام الثقة. حركة حماس خطوطها مع الدول العربية ما زالت ساخنة، ولا تزال هناك علاقات ومشاورات، وقبل بضعة ايام زار الاخ خالد مشعل العربية السعودية وتم استقباله بشكل جيد. ما يقال هو عبارة عن اشاعات يقودها اشخاص معروفون لنا.
ما هي حقيقة الانباء التي نشرت حول قيام الاخ خالد مشعل بالعمل لدي السلطات السعودية من اجل اطلاق سراح قائد الشرطة الفلسطينية السابق غازي الجبالي؟

ـ هذه انباء عارية عن الصحة، ولا اساس لها. غازي الجبالي هو قائد الشرطة الفلسطينية السابق، ولا علاقة له بحركة حماس لا من قريب ولا من بعيد، ولن يتدخل احد من حركة حماس لاطلاق سراحه. الذي جري ان غازي الجبالي وصل لاداء مناسك العمرة في الثاني عشر من شهر رمضان الماضي، وتم توقيفه لعدة ساعات بناء علي طلب من الانتربول الدولي وفقا لمذكرة جلب اصدرتها السلطة الفلسطينية، والذي توسط له بعض القيادات في السلطة الفلسطينية، وللاسف الشديد احد قيادات السلطة، وهو مقرب من محمود عباس، قام بالاتصال باحدي وكالات الانباء وسرب هذا الخبر. وان غازي الجبالي جاء برفقة الاخ خالد مشعل لاداء العمرة وهذا غير صحيح بالمرة، وان الجبالي يعمل مستشارا للاخ مشعل وهذا ليس صحيحا علي الاطلاق. هذه القضية هي جزء من حملة التشويه التي تقوم بها دوائر الرئاسة ضد حركة حماس، ولكن كما يعلم الجميع فان هذه اكاذيب سرعان ما يتبين انها غير صحيحة، ولعل فضيحة الجيروزاليم بوست التي نشرت بان قياديا في فتح حاول تشويه صورة حماس عن طريق تزويدها بشريط صور في العراق وادعي انه صور في غزة لاعدام شابة فلسطينية بأيدي حماس، يؤكد ان هؤلاء الناس احترفوا الكذب، وعلي استعداد ان يكذبوا حتي بصورة مفضوحة ومكشوفة.

القدومي وانضمام حماس لمنظمة التحرير

قبل ثلاثة اسابيع قال الاخ فاروق القدومي في مقابلة خاصة ادلي بها لصحيفة القدس العربي انه حتي اواخر العام الحالي ستنضم حركة حماس الي منظمة التحرير الفلسطينية، ما هي صحة هذه الانباء خصوصا وان الاخ القدومي تعرض لحملة شعواء من قبل قادة فتح التقليديين بسبب هذا التصريح؟
ـ لا ادري علي أي شيء استند الاخ فاروق القدومي في تصريحاته تلك، ولكن ما استطيع ان اؤكده انه لا مانع امام حركة حماس من الانخراط في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، في حالة تم التوافق علي خطة جدية لاعادة بناء المنظمة وتطويرها وتدعيمها. ولكن يؤسفني ان اقول ان توقعاتي تشير الي انه في الافق المنظور لا توجد اية مؤشرات ايجابية يمكن ان تؤدي الي تحقيق هذا الهدف. فمن المعروف ان هناك مماطلة من قبل محمود عباس وبطانته، وانه لا توجد لديهم اية رغبة في انضمام حركة حماس الي منظمة التحرير. انهم الان يحاربون حركة حماس ويعملون علي ابعادها، واريد ان اشير الي المقابلة التي اجريت مع محمود عباس من قبل جريدة نيوزويك ، والتي قال فيها انه يقف مع الولايات المتحدة في الموقف الرسمي لعزل حماس، وقال بكل صراحة انه عدو لحماس. من يريد عزلنا لا يريد ايضا بالمقابل اشراكنا في مؤسسات منظمة التحرير.

كما نعلم انك اجريت محادثات مع جبريل الرجوب من حركة فتح في بيروت لرأب الصدع بين حركتي حماس وفتح، ما هي المستجدات في هذه القضية؟
ـ نعم انا التقيت مع السيد جبريل الرجوب، وكان الحديث صريحا ووديا. اريد ان اشير هنا الي ان مسألة الحوار مع حركة حماس غير محسومة في حركة فتح، هناك تياران، تيار انه لا بد من الحوار مع حركة حماس، والتيار الثاني الذي يتزعمه محمود عباس يري انه لا يمكن ان يبدأ الحوار مع حماس قبل ان تطبق الشروط التعجيزية التي يضعونها. والشروط التي يضعونها هي تعجيزية وتعني استسلاما كاملا لحركة حماس. وفي رأيي ان اولئك الذين يتبنون هذا الرأي ينطلقون من تفكير خاطئ للموقف، وهم يعتقدون انهم انتصروا في المعركة التي جرت في قطاع غزة، وبالتالي يتعاملون وكأنهم المنتصرون، ويضعون شروطا لو قبلت بها حركة حماس، لما كان هناك أي داع لما جري، ولو قبلت بها حركة حماس لما كان هناك أي داع للحوار بين حماس وفتح. واريد ان اؤكد ان اللقاء مع جبريل الرجوب كان لمرة واحدة، ولن تتم مواصلته، لان هناك معارضة شديدة لهذا الحوار من قبل التيار المتنفذ في حركة فتح، ويقف حجر عثرة امام أي حوار بين الحركتين، وهذا التيار ما يزال يحظي بتأييد وبمظلة محمود عباس. واكشف لك الان ان عباس قال لعدد من الحكام العرب انه يريد الحصول علي موافقة من الامريكيين للبدء بحوار مع حماس. وعليه يجب ان ندرك انه لن يجري أي حوار بين فتح وحماس الا اذا وافق الامريكيون عليه.

ما هي اخر التطورات في قضية الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط؟
ـ ليس هناك أي شيء جديد، الاسرائيليون ما زالوا متعنتين، ولا يزالون يضعون الشروط لتخريب أي صفقة تبادل، ولهذا استطيع ان اقول انه لا جديد في الموضوع.
اعتقد ان لقاء والد الاسير الاسرائيلي مع قادة حركة حماس لن يقدم ولن يؤخر أي شيء، ولن يثمر ولن يغني. عليه ان يذهب الي القيادة الاسرائيلية التي تتحمل مسؤولية استمرار غلعاد شاليط في الاسر حتي هذه اللحظة.

الهدنة مع اسرائيل وحصار قطاع غزة

فيما يتعلق بالهدنة مع الاسرائيليين، هل انتم علي استعداد لاعلان الهدنة مع الدولة العبرية لـ10 سنوات او عشرين سنة؟
ـ برأيي ان الحديث عن هدنة طويلة الامد هو حديث ترف وليس حديثا يعبر عن الواقع السياسي. يجب ان نعلم ان مبادرات جديدة في هذه القضية ليس مكانها في وسائل الاعلام. وانه ما لم يتجاوب أي طرف مع شروط الطرف الاخر فانه لا قيمة لتحديد زمن الهدنة. العدو الصهيوني يرفض اية هدنة معه وما زال يواصل عدوانه علي الشعب الفلسطيني في كل مكان، وبالتالي لا اري ان هناك مجالا للحديث عن اية هدنة، ولا قيمة للحدث عن جدول زمني.

ما هو تعقيبك علي تصريحات جميل المجدلاوي القائد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بان الاوضاع في قطاع غزة تسير من السيئ الي الاسوأ علي كل الصعد؟
ـ من المؤسف ان اقول ان جميل المجدلاوي وبعض الشخصيات القيادية في الجبهة الشعبية نراها تطلق تصريحات لا تعبر بالضرورة عن الروح العامة الموجودة في الجبهة الشعبية. انا شخصيا عندما يتحدث المجدلاوي اعتقد في بعض الاحيان انه في اللجنة المركزية لحركة فتح. برأيي انه علي المجدلاوي ان يفهم ان الوضع السيئ الذي يعيشه قطاع غزة ليس سببه سيطرة حركة حماس، سبب الاوضاع هو الحصار الاسرائيلي، وعلي المجدلاوي ان يتوجه الي اولئك الذين يحاصرون القطاع ويتواطؤون معه من ابناء جلدتنا، الذين يدعمون هذا الحصار ويتواطؤون مع المحتل ومع القوي الخارجية لحصار الشعب الفلسطيني.

هل كانت هناك توجهات مؤخرا من قبل اقطاب الدولة العبرية لحركة حماس لاجراء مفاوضات عبر وسيط ثالث، وسؤالي ليس فقط عن الجندي الاسير؟
ـ قضية المفاوضات بيننا وبين الكيان الصهيوني ليست مطروحة وغير متداولة، ونحن غير مهتمين بها، واعتقد ان المفاوضات مع الاسرائيليين لن تؤدي الي انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني. من الواضح اننا امام كيان متغطرس، ولا يقيم للانسان وحقوقه أي اعتبار، وبالتالي نحن ندرك تماما ان الحديث عن مفاوضات سرية بيننا وبين الاسرائيليين، هو في اطار التشويش علي حركة حماس، واذا كان محمود عباس يطالب الاسرائيليين منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي ولم يحصل علي أي شيء، فلا نعتقد ان الامر سيتغير اذا فاوضت حركة حماس او غيرها، القضية لها علاقة بطبيعة الكيان الصهيوني والخلفيات التي ينطلق منها، لا علاقة لها بالجانب الذي يتفاوض مع هذا الكيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف