جريدة الجرائد

نصرالله لسعدالدين إبراهيم عن حرب الصيف: ربما أخطأنا وجلّ من لا يخطئ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أمين عام حزب الله : اعتذرنا للبنانيين ودفعنا ضريبة دم

القاهرة - إيهاب حشيش

نقل رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر الدكتور سعد الدين إبراهيم عن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ان إيران تساعد الحزب بالمال والسلاح والتدريب "من موقع الاخوة الديني والتضامن الطائفي وتأتي المساعدات عن طريق سورية والجميع يعرف ذلك، وحزب الله ممتن لهذه المساعدة وسيقبل مثلها من أي طرف عربي أو إسلامي مثل مصر أو السعودية".

وقال إبراهيم لـ "الراي" في القاهرة بعد عودته من زيارة للبنان التقى خلالها نصر الله ان الأخير تحدث عن عملية "الوعد الصادق" لتحرير الأسرى في سجون إسرائيل، موضحاً: "يجوز اننا أخطأنا في حساباتنا وجل من لا يخطئ، وقد اعتذرنا عن ذلك للشعب اللبناني ودفعنا ضريبة دم غالية ولم نتردد عن التضحية بأبنائنا في سبيل قضيتنا".
وكشف سعدالدين إبراهيم أن الأمين العام طلب منه في مناسبتين عدم نقل بعض ما صرح به خلال لقائهما أخيراً في بيروت، إلى أن يفعل ذلك بنفسه، وبعد الرجوع إلى مجلس شورى الحزب. وأضاف: "سأفي بوعدي له".

وذكر ان "الزعيم الشيعي نفى أن تكون لديه أي طموحات لزعامة إسلامية أو عربية، أو حتى لبنانية". فكل أجندته تنحصر في رفع الظلم عن أبناء طائفته الشيعية في لبنان، و"مشاركتها مع بقية أبناء لبنان في الثروة والسلطة والمكانة داخليا، وتحريرها من العدو وغوائل الاحتلال الإسرائيلي خارجيا".

كما اعتبر نصرالله "ان بقاء أسرى لبنانيين لدى إسرائيل واحتلالها لمزارع شبعا ومنابع الأنهار التي يعتمد عليها الفلاحون الشيعة في الجنوب، من أسباب ما قمنا به، وهي ممارسة سبق أن قام بها حزب الله". موضحاً: "مع ذلك يجوز أننا أخطأنا في حساباتنا، وجلّ من لا يخطئ، وقد اعتذرنا عن ذلك للشعب اللبناني، ودفعنا ضريبة دم غالية، ولم نتردد عن التضحية بأبنائنا في سبيل قضيتنا".

وأضاف إبراهيم: "عندما سألته، ألا تتصرفون بذلك مثل دولة خاصة بكم، داخل الدولة اللبنانية؟ أجاب: نعم، قد يبدو الأمر كذلك، لكن حينما تعجز الدولة عن القيام بواجباتها في تحرير الأرض واسترداد الأسرى، ألا يحق للشعب، أو قطاع منه أن يحاول تحقيق ذلك؟ أليس من أجل ذلك نشأت المقاومة الشعبية المسلحة ضد الاحتلال الخارجي، والعصيان المدني ضد الظلم الداخلي؟ أليس هذا ما كتبت أنت نفسك في- سوسيولوجيا الصراع العربي- الإسرائيلي- منذ العام 1973؟ أليس ذلك ما فعلته شعوب أخرى من فيتنام إلى الجزائر؟".

وتابع رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية "ان نصرالله اعتبر ان الاعتصام هو الوسيلة السلمية للحصول على حقنا العادل في السلطة السياسية، ونحن لا نريد رفع السلاح في وجه الحكومة أو أي فريق لبناني آخر. ولا تقلق أنت أو الاخوة في مصر، فحزب الله لم يرفع السلاح خلال ربع قرن إلا في وجه المحتل الإسرائيلي، وسيظل على هذا النهج مستقبلا. إن قواعدنا وكوادرنا مثقفة، ومنضبطة، ومؤمنة برسالتها، وتشارك في صنع القرار ديموقراطيا".وأضاف: "إن نصرالله قال، نحن واثقون من الالتزام بالنهج السلمي في معاركنا الداخلية، فإذا حدث عنف فلن يكون البادئ هو حزب الله، وحتى إذا حدث ضدنا فلن نرد. ولنا في ذلك سابقة، وهي التظاهرة الاحتجاجية لحزب الله ضد اتفاقية أوسلو العام 1993، فقد سقط منا قتلى وأكثر من 50 جريحا برصاص قوات الأمن اللبنانية، ومع ذلك لم نرد بالرصاص، رغم قدرتنا على ذلك".

وتابع إبراهيم إن الأمين العام لـ "حزب الله"، أكد أن لا وجه للمقارنة بينه خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وبين الرئيس العربي الراحل جمال عبدالناصر عام 1956، حيث خرج عبدالناصر منتصرا سياسيا وخصوصا بعد صموده أمام العدوان الثلاثي، الفرنسي- البريطاني- الإسرائيلي.
وذكر ان نصرالله "قال بتواضع جم، وغير مصطنع، انه شتان ما بين عبدالناصر وأي شخص معاصر، حيث أنجز عبدالناصر خلال معركة السويس ثورة خالدة، وأصبح رئيساً لأكبر دولة عربية، أما أنا فإن قدراتي وطموحاتي لا تتجاوز الساحة اللبنانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف