«الوطن» عزيز و.. عزيزة!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الثلاثاء 6 فبراير 2007
فؤاد الهاشم
.. اقامت دار "الوطن" احتفالا كبيرا وجميلا ورائعا داخل قاعة "كورت - يارد" في فندق "ماريوت" بمنطقة شرق بمناسبة الذكرى الـ 33 لصدور الجريدة يوميا، علما بأن امتيازها قد سمح لها بالصدور اسبوعيا قبل ذلك بحوالي 12 عاما حين اشتراها الزميل محمد مساعد الصالح وشقيقه "داود" بمبلغ 150 الف دينار في عام 73 وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت، ولقياس ذلك، يكفي ان نعرف ان سعر سيارة "الشفروليه" وقتها - جديدة من الغانم وكيلها - لا يزيد عن "2000 دينار" فقط.. لا غير، وسعر برميل النفط حوالي 2.5 دولار، أي ما يعادل "سبعمائة فلس" بينما اليوم يصل سعره الى 15 دينارا كويتيا أو 50 دولارا!! الحفلة حضرها جمع كبير من الشخصيات الاعلامية والعامة والضيوف.. والبرنامج كان مشحونا بالفقرات حتى انني كنت افتح عيني بالقوة بسبب النعاس، خصوصا ان قيلولة الظهر المعتادة قد تبخرت ولم استطع ان انالها بسبب مشاغل العمل!! كالعادة، حاولت - قدر استطاعتي - ان اصد الرجال الذين لا يكتفون بالمصافحة، بل يسارعون الى مد وجوههم باتجاهي ويريدون القبلات وكنت ابتعد عنهم - بلطف - قائلا.. "ارجوكم بلاش علشان انفلونزا الطيور وسارس وجنون البقر والحصبة الالمانية والانفلونزا الانجليزية"، وقد علق احد الاصدقاء على قولي.. "انفلونزا الطيور" قائلا.. "ليش؟ انا ديك رومي"؟! صديق آخر اكثر لؤما قال لي.. "بذمتك، لو كنت انا واحدة حلوة وتبي تبوسك، تخليها واللا تمنعها وتقولها.. انفلونزا طيور وجنون بقر وسارس وما ادري.. شنو"؟! فقلت له.. "صدقت، ولن اقول لها شيئا بل سأتجاوب معها واعطيها بدل البوسة.. عشر"، هذا ان كانت جميلة، اما اذا كانت "عبدالواحد، طولها وعرضها واحد" فسوف استخدم معها عذر.. الحصبة الالمانية والانفلونزا الانجليزية والطيور والبقر وكل مرض ينتقل بواسطة جهاز التنفس على وجه.. الارض!!
اشتركت في مسابقة لاختيار اجمل صوت غنائي بصفتي عضوا في لجنة التحكيم وليس مطربا، وقد تقدمت للمسابقة اصوات لا تصلح حتى للغناء لنفسها تحت الدوش في الحمام، ولو فعلت ذلك، فسوف يتصل الجيران بـ "الثلاث سبعات" من اجل اسكات ذلك "الارهابي" أو.. "الارهابية" ولأن الارهاب ليس حكرا على الاعمال الحربية فقط، بل يشمل كذلك العديد من الاصوات التي تدعي انها غنائية وملأت علينا الفضائيات.. ليل نهار!
خالص الشكر للزميل رئيس التحرير لأنه قد منحني درعا تكريميا جميلا انضم الى حوالي 600 درع موجودة في صالة منزلي حصلت عليها من الجهات الاربع في الكويت ومن الجهات الاربع - كذلك - من كل مكان في العالم، وقد مازحت الزميل رئيس التحرير قائلا ان كان هناك "شيك مع الدرع" فابتسم وقال.. "شوف يمكن تلاقي"، وعقب عودتي الى البيت تسلحت بـ "درنفيس" وقمت بتفكيك صندوق الدرع قطعة قطعة لعل هناك جيبا سحريا يحتوي على الهدية المفقودة، فلم اعثر على شيء، لتأخذ الهدية مكانها مع اشقائها الدروع في.. الصالة!.
الف مبروك لنا ولكم مرور 33 عاما على اصدار جريدتنا "الوطن" التي اصبحت في عز سنوات انوثتها - ان كانت انثى - وعز الرجولة ان كان العمل الصحافي.. ذكرا!!