جريدة الجرائد

رنا قليلات تتلاعب بمبالغ خيالية لشراء سيارات فخمة وفندق في تشيكيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رنا قليلات "تراكم" ارقاماً خيالية جديدة
كونها "الآمرة الناهية" في مصرفي "المدينة" و"الاعتماد المتحد"


المستقبل


رقم خيالي جديد، يضاف إلى سلسلة الأرقام المالية التي كانت المديرة التنفيذية السابقة في بنك المدينة رنا قليلات، تتلاعب بها، بحكم سلطتها ونفوذها على مصرفي "المدينة"، و"الاعتماد المتحد"، كونها كانت الآمرة الناهية في المصرفين، نظراً إلى علاقتها بالشقيقين المالكين السابقين للمصرفين عدنان وابراهيم أبو عياش، وللثقة الممنوحة إليها منهما.
خمسون مليون دولار وثلاثون مليون فرنك سويسري، فضلاً عن سبعة مليارات ليرة، هي حصيلة شيكات مصرفية أصدرتها قليلات، وتبين ان لا قيود لها في المصرف، وذلك بغية ابتزاز الأموال احتيالاً، كما قامت بإجراء تحويرات سلبية في قيود مصرفية وتزويرها.

وكانت هذه القضية موضوع شكوى تقدم بها عدنان أبو عياش ضد قليلات وضد المسؤولين في بنك الاعتماد المتحد زياد شاهين ورولا يونس وعليا هارون، وكل من فؤاد قهوجي وايهاب حمية، وكذلك ضد شقيقه ابراهيم الذي كان يقول للعاملين في المصرفين: "اعملوا لرنا شو ما بدها"، ويعطي الأوامر أو يوافق على تصديق شيكات من دون مؤونة مع علمه بالأمر.
غير ان قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي، أصدر قراراً ظنياً منع بموجبه المحاكمة عن المدعى عليهم لسبق الملاحقة بدعوى رفعت ضدهم من عدنان وابراهيم أبو عياش لا تزال عالقة أمام القضاء.

وأحال القاضي صدقي، ابراهيم أبو عياش أمام الحاكم المنفرد الجزائي لإقدامه على سحب شيكات من دون مؤونة ومصدقة وابتزاز أموال الغير احتيالاً، وأصدر بحقه مذكرة توقيف غيابية.
ويشير القرار إلى ان "عدنان أبو عياش تقدم بشكوى مباشرة وهو كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة بنك المدينة ش.م.ل. ،
كما تبين ان ابراهيم أبو عياش كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة بنك الاعتماد المتحد ش.م.ل. ونائب رئيس مجلس إدارة بنك المدينة ش.م.ل.

وكانت رنا قليلات موظفة لدى بنك المدينة وتحمل لقب مديرة وتوقيع من فئة "A" ووظيفتها مستشارة مالية في بنك المدينة والسكرتيرة الخاصة لكل من عدنان أبو عياش وشقيقه ابراهيم أبو عياش، وكانت تمارس وظيفتها في مكتبها الكائن في الطابق الثالث من مبنى الإدارة العامة لبنك المدينة الواقع في محلة الحمراء في بيروت، حيث يقع مكتب ابراهيم أبو عياش، وكانت رنا تعتبر الآمرة الناهية في المصرفين نظراً إلى علاقتها بالشقيقين عدنان وابراهيم وللثقة الممنوحة اليها منهما.
وكان زياد شاهين يعمل لدى بنك الاعتماد المتحد منذ أواخر العام 2001 بصفة مدير لفرع البنك في فردان، وكان يحمل توقيع من فئة "A"، فيما ان رولا يونس، كانت قد باشرت العمل لدى بنك الاعتماد المتحد منذ العام 1998، وتمت ترقيتها إلى رتبة نائب مدير فرع فردان وكانت تحمل توقيع من فئة "B"، اما عليا هارون فكانت منذ العام 1998 تشغل منصب مديرة العمليات لدى بنك الاعتماد المتحد ـ الفرع الرئيسي وتحمل توقيع من فئة "A".

اما فؤاد قهوجي وايهاب حمية فكانا من زبائن المصرف المذكور، وكان كل منهما يملك حساباً لدى المصرف، وكان الأول يعمل في مجال تجارة السيارات الفخمة وكان يشتريها ويبيعها لمصلحة آل أبو عياش وآل قليلات، اما الثاني فكان يعمل في مجال الصيرفة وكان يمد المصرف بالسيولة من وقت إلى آخر، وبطلب من ابراهيم ورنا.

ومن خلال مجريات التحقيقات الأولية والاستنطاقية ومن خلال كافة المستندات المرفقة بالملف تبين ما يلي:

أولاً: كان فؤاد قهوجي يشتري السيارات الفخمة والباهظة الثمن لمصلحة آل أبو عياش وآل قليلات، وكان بهدف تسديد ثمن هذه السيارات، يقصد رنا قليلات في مكتبها التي بدورها كانت تطلب إليه الذهاب إلى بنك الاعتماد حيث يملك حسابا مديناً، لسحب شيكات لتسديد ثمن السيارات وكانت تتصل مباشرة بابراهيم أبو عياش ليصدر أوامره بالتصديق على هذه الشيكات لجعلها شيكات مصدقة ومقبولة للدفع عن طريق توقيعها من قبل مدير الفرع زياد شاهين الذي يحمل توقيع من فئة "A" ومن قبل نائبة مدير الفرع في فردان رولا يونس التي تحمل توقيع من فئة "B".
كما ان رنا قليلات كانت احياناً تتصل بعليا هارون وتعلمها بأمر سحب الشيكات، فتقوم هذه الأخيرة بالاتصال بزياد شاهين الذي بدوره يتصل بمكتب ابراهيم أبو عياش ويستحصل على موافقته بالتصديق على الشيكات بواسطة مديرتي مكتبه ملاك منلا أو ايمان فواز.

وفي النهاية كان فؤاد قهوجي يستلم هذه الشيكات المسحوبة منه والمصدقة ويستعملها لإيفاء ثمن السيارات، وقد استمرت هذه الحال على ما ذكر لحين تعثر البنك ووقوعه في مشاكل مالية بحيث ارتجع عدد من الشيكات بعد عرضها وهي ثلاثة شيكات مسحوبة من فؤاد قهوجي لأمر محمود اسومة بقيمة "315" الف دولار وآخر بالقيمة ذاتها والثالث بقيمة "270" الف دولار، وشيك رابع مسحوب لأمر احمد دوغان بقيمة "70" الف دولار.

ثانياً: على اثر تعثر بنك الاعتماد المتحد نتيجة تعثر بنك المدينة وبنتيجة حاجة البنك إلى السيولة النقدية، كان ايهاب حمية، والذي يملك حساباً لدى بنك الاعتماد المتحد، يؤمن السيولة للبنك المذكور بناء على طلب رنا وابراهيم، وكان يسحب شيكات مصدقة ومقبولة الدفع على حسابه بالطريقة نفسها التي صار بيانها آنفاً وعلى أساس ان ابراهيم ورنا سيقومان لاحقاً بتعويم حسابه وحساب فؤاد قهوجي لتأمين الرصيد للشيكات المذكورة.

وقد تبين ان عدد الشيكات المصرفية التي ارتجعت والمسحوبة من المدعى عليه ايهاب، سبع شيكات هي مسحوبة لأمر فؤاد قهوجي بقيمة (700) الف دولار لكل شيك من الشيكات الخمسة الأول وبقيمة (800) الف دولار لكل من الشيكين السادس والسابع.
ثالثاً: كان ابراهيم ورنا قد رغبا بشراء عقار هو عبارة عن فندق في منطقة كارلو فوفاري في تشيكيا، وعلى أساس ان سعره يتراوح ما بين الاربعين والخمسة والأربعين مليون دولار، ولهذه الغاية فوّضا ووكّلا الشاهد رينيه معوض لاتمام الصفقة وسلّماه أربعة شيكات مصرفية مصدقة قيمة كل منها خمسة ملايين دولار، مسحوبة من بنك الاعتماد المتحد على نيويورك لأمره، كما سلّماه عدة شيكات مصرفية مصدقة مسحوبة على بنك المدينة بقيمة اجمالية مقدارها ثلاثون مليون فرنك سويسري.

وبعدما تبين للسيد معوض ان كافة الشيكات المذكورة هي دون مؤونة، فشلت صفقة شراء العقار ـ الفندق، وقد اعاد الشاهد رينيه معوض هذه الشيكات إلى مصرفي المدينة والاعتماد المتحد بواسطة الإدارة الموقتة الممثلة بالسيد اندره بندلي المدير الموقت للمصرفين الذي نظم كتاباً بذلك في 3/3/2005 ورد في متنه ان هذه الشيكات لم تكن مسجلة في دفاتر المصرفين.
رابعاً: كانت رنا قليلات تمتلك حساباً لدى بنك الاعتماد المتحد، وبحكم سلطتها ونفوذها على المصرفين، استحصلت على سبع شيكات مصرفية مصدقة قيمة كل منها مليار ليرة لبنانية، وعلى شيكين مصرفيين مصدقين قيمة كل منهما مليون دولار أميركي وكافة هذه الشيكات مسحوبة على البنك المذكور ـ الفرع الرئيسي، لأمرها، وقد تم عرض بعض هذه الشيكات وارتجعت كونها من دون مؤونة، كما تبين ان هذه الشيكات مصدقة بالتوقيع عليها من قبل المديرين زياد شاهين وعليا هارون.

وتبين ان كافة المدعى عليهم المستجوبين خلال التحقيق أدلوا بأقوال مطابقة للوقائع المعروضة آنفاً، باستثناء ابراهيم أبو عياش الذي تخلف عن الحضور بصفة مدعى عليه رغم تبلغه مواعيد الجلسات أصولاً ولم يجر بالتالي استماعه بهذه الصفة.

كما تبين ان الشهود المستمعين خلال التحقيق أدلوا بأقوال مطابقة للوقائع التي صار بيانها آنفاً، وقد أكدت الشاهدة ملاك منلا، والتي كانت قبل تعيينها مساعدة للمدير العام، تعمل بصفة مديرة مكتب ابراهيم، ان هذا الأخير لدى مراجعته بشأن التصديق على الشيكات، كان يقول لها "اعملوا لرنا شو ما بدها".
وتبين من خلال مراجعة كافة المستندات المضمومة إلى الدعوى الحاضرة، ان زياد شاهين كان قد تقدم في 29/6/2005 باستئناف للقرار الصادر بالدفوع الشكلية، وقد ارفق بهذا الاستئناف، صورة عن شكوى مباشرة مقدمة في 7/1/2005 من ابراهيم أبو عياش بواسطة وكيله بحق رنا قليلات وعليا هارون وزياد شاهين ورولا يونس وآخرين بجرائم تزوير واستعمال مزوّر والاحتيال والاستيلاء على شيكات وأموال زوراً واحتيالاً وتبديد واختلاس الأموال وخلق حسابات وودائع وهمية والسرقة والإهمال وقلة الاحتراز وكتم المعلومات.

وقد ورد في وقائع هذه الشكوى ان عليا هارون وزياد شاهين أقدما بالتواطؤ مع الغير على إصدار شيكات مصرفية وهمية لا أساس لها ولا قيود لها في المصرف أي بنك الاعتماد المتحد، وان من بين المتواطئين رولا يونس وآخرين، كما تبين وجود مستند من بين المستندات المرفقة بهذه الشكوى وهو عبارة عن صورة لشيك مسحوب على بنك الاعتماد المتحد لأمر رنا قليلات بقيمة مليار ليرة لبنانية وهو مصدق من قبل المدعى عليهما زياد شاهين وعليا هارون ومستحق الدفع في 30/1/2003، كما ورد في الشكوى المذكورة ان كافة المدعى عليهم اشتركوا بتحرير شيكات مصرفية وكفالات صادرة لمصلحة أشخاص ثالثين بدون قيود، نتج عنها خلق حسابات وودائع وهمية لا أساس لها من الصحة.

وتبين ان هذه الشكوى ما زالت عالقة أمام قاضي التحقيق في بيروت.

كما تبين ان زياد شاهين ارفق ايضاً بالاستئناف صورة عن شكوى مباشرة اخرى، مقامة في 6/12/2003 من قبل المدعي بنك الاعتماد المتحد بواسطة وكيله بحق زياد شاهين ورولا يونس وعليا هارون وايهاب حمية وفؤاد قهوجي وآخرين بجرائم التزوير واستعمال المزوّر واساءة الامانة واختلاس أموال المصرف، وقد ورد في هذه الشكوى ان المدعى عليهم زياد ورولا وعليا قاموا بصفتهم موظفين لدى بنك الاعتماد المتحد بالتوقيع على شيكات وهمية مزوّرة لإعطائها صفة شيكات مصدقة ومقبولة للدفع.

كما قاموا بتزوير كفالات مصرفية وبإصدار تعهدات مزوّرة بإصدار كفالات مصرفية، وقد ذكر في الشكوى ان الشيكات الوهمية المصدقة هي الشيكات المسحوبة من فؤاد قهوجي لأمر محمود اسومة ومحمد دوغان والشيكات المسحوبة من ايهاب حمية لأمر فؤاد قهوجي.

كما تبين ان صور هذه الشيكات مضمومة للشكوى المذكورة والتي تبين من خلالها انها تتعلق بالشيكات نفسها المسحوبة من فؤاد قهوجي وايهاب حمية، موضوع الدعوى الحاضرة وهي تحمل نفس الأرقام والقيمة المدوّنة عليها، وتبين ان هذه الشكوى المباشرة ما زالت قيد النظر أمام قاضي التحقيق الاول في بيروت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف