جريدة الجرائد

«فتح» و«حماس» تتعهدان إنجاح «لقاء الفرصة الأخيرة» في مكة المكرمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الملك عبدالله يريد "نتيجة مشرّفة" ويأمل في "اتفاق ملزم" ويحذّر من إستمرار النزاع ...


جدة ،مكة - سليمان نمر، بدر المطوع

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان "الوفاق بين القادة الفلسطينيين طريقه مُيسّر بإذن الله، متى ما خلصت النوايا وصدقت الكلمة"، مشيراً إلى ان فلسطين "قضية تقع في وجدان كل العرب وكل المسلمين، وان الأمة بأسرها تترقب ان يجد الإخوة الفلسطينيون الطريق إلى وحدة صفهم وكلمتهم"، معرباً عن أمله في أن يحقق لقاء قادة الشعب الفلسطيني في مكة المكرمة آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وجميع الشعوب الإسلامية والعربية.


وكان الملك عبدالله استقبل امس وفد السلطة الفلسطينية و "فتح" برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم استقبل ليل أمس رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والوفد المرافق لهما، واشار إلى أن "استمرار الخلاف بين الأشقاء الفلسطينيين، لا سمح الله، سيستنزف كل الطاقات، ويقضي على كل المنجزات النضالية الفلسطينية". وكان هؤلاء وصلوا إلى المملكة في وقت سابق أمس تلبية لدعوة سعودية إلى لقاء عاجل في رحاب بيت الله الحرام في مكة المكرمة، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حياد ومن دون تدخل من أي طرف.

من جهتهما، عبر مشعل وهنية عن شكرهما وتقديرهما لخادم الحرمين، على دعوته الكريمة لإخوانه قادة الشعب الفلسطيني للالتقاء في مكة المكرمة لإنهاء الخلاف بينهم وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني ،وأشادا بما قدمته وتقدمه حكومة المملكة من جهد في مختلف المحافل الدولية لنصرة القضية الفلسطينية، منوهين بحرص خادم الحرمين الشريفين الدائم على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من المحتل وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وخاطب الملك عبد الله بن عبد العزيز وفدي السلطة الفلسطينية و"فتح و"حماس" والحكومة الفلسطينية قائلاً: "حرام عليكم هذا التقاتل. إلى أين أنتم ذاهبون؟ لتضيعوا فلسطين؟ فلسطين وقضيتها ليست لكم وحدكم بل هي ملك العرب والمسلمين ومهما كان السبب ليس من حقكم أن تتقاتلوا لأنكم بذلك تضيعون فلسطين والقضية الفلسطينية. الآن يجب عليكم أن تجلسوا معاً بكل صدق وتتحاوروا وتصلوا إلى اتفاق من دون تدخل من أحد ولا تغادروا قبل أن تتوصلوا إلى اتفاق ملزم للجميع يكون الله شاهداً عليكم فيه قبل أي أحد".

وطالب الطرفان الفلسطينيان العاهل السعودي بتدخله "الحكيم والصادق" لتقريب وجهات النظر للتوصل إلى الحل المنشود، وحينها تعهد الملك عبدالله بأن تكون كل جهود المملكة وجهوده أولاً للتقريب بينهم وللعمل على وصولهم إلى الاتفاق المنشود.

وعلمت "الحياة" أن العاهل السعودي وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز سينتقلان إلى مكة المكرمة لمتابعة اللقاءات الفلسطينية.

وأكدت تصريحات مسؤولين في الوفدين الفلسطينيين أن الخلاف بين الحركتين يتعلق بالبرنامج السياسي المطلوب لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال عزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" في المجلس التشريعي عضو وفدها في تصريح إلى "الحياة" "إن النقطة السياسية هي الأساس في الخلاف القائم مع "حماس" وهي تتعلق بمسألة الالتزام ببرامج منظمة التحرير الفلسطينية التي قامت على أساسها السلطة الوطنية علماً ان وثيقة الوفاق الوطني أكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية اكدت في بندها السابع أن العمل السياسي والمفاوضات لتحقيق السلام من صلاحية منظمة التحرير والسلطة الوطنية وليس من عمل الحكومة".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عضو وفدها محمد نزال إلى "أن هناك قضية خلاف ثانية تتعلق بمسألة ترشيح وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية اذ تطالب حماس بأن تسمي هي المرشح المستقل لهذا المنصب".

ولكن عزام الأحمد خفف من الخلاف حول هذه النقطة قائلاً: "عندما نتجاوز نقطة الخلاف السياسي أعتقد أن مسألة الحقائب الوزارية يمكن حلها بسهولة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف