قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صيدا - كامل جابر
تناقل اسلاميون جهاديون اخبارا تشير إلى وجود "سعد بن اسامة بن لادن في مخيم عين الحلوة" القريب من صيدا عاصمة الجنوب اللبناني.
وقال اسلاميون لـ "الراي" ان "سعد بن لادن يحظى بدعم وحماية شخصية على مدار الساعة من جماعة عصبة الانصار التي كان يتزعمها الفلسطيني احمد عبدالكريم السعدي الملقب بأبي محجن قبل توجهه إلى العراق منذ نحو سنتين والتحاقه بجماعة تنظيم القاعدة هناك".
وذكرت المصادر ان "سعد بن لادن استطاع الفرار من افغانستان أثناء القصف الاميركي الشديد على تورا بورا ضمن مجموعة واحدة مع نحو عشرين شخصا من قادة ومسؤولي تنظيم القاعدة وتمكنوا من الوصول الى ايران ودخول اراضيها قبل ان تلقي عليهم السلطات الايرانية القبض وتخضعهم للاقامة الجبرية في بيوت آمنة بعيدة عن العاصمة طهران".
واكدت المصادر ان "من ضمن هؤلاء العشرين رئيس جهاز المخابرات العسكرية لتنظيم القاعدة الشهير بـ (سيف العدل) والمسؤول المالي في التنظيم عبدالله احمد عبدالله والناطق باسم القاعدة سليمان بوغيث".
وقالت المصادر ان "سعد بن لادن استأذن مضيفيه في الخروج من ايران إلى العراق وسمح له بذلك الا انه لم يمكث هناك طويلا قبل ان يعزم التوجه إلى لبنان للعيش وسط اخوانه واحبابه من جماعة عصبة الانصار".
وكانت الأوساط الصيداوية، والإسلامية "الجهادية"، وكذلك الأجهزة الأمنية اللبنانية والفلسطينية، انشغلت منذ نحو أربعة أشهر بخبر نشرته صحف المانية وايرانية معارضة، عن وجود أحد أبناء أسامة بن لادن، "سعد"، في مخيم عين الحلوة.
وحاولت "الراي" مرارا الاتصال بأي من مسؤولي عصبة الانصار، إلا انهم رفضوا التعليق على الموضوع، كذلك اتصلت "الراي" بالشيخ جمال الخطاب الاسلامي المستقل انما القريب في الوقت نفسه من مختلف التيارات فرد: "اعفوني من التعليق".
وفيما لم تحسم أي من القوى الإسلامية، أمر حقيقة وجود سعد بن لادن أو نفيه، تردد أنه اجتمع مع عدد من مناصريه في المخيم، وظل متخفياً طوال فترة إقامته. وتردد كذلك أنه مرّ بمنطقة البقاع قبل وصوله إلى عين الحلوة، وانه غادر المخيم. بيد أن الكلام، لم تحسمه، "عصبة الأنصار" التي تشكل ثقلاً في مخيم الطوارئ القريب من عين الحلوة، عند مدخله الشمالي، ويقودها "ابو محجن"، المتواري عن الأنظار بعد صدور حكم عليه بتهمة اغتيال رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ نزار الحلبي في بيروت. ومعظم عناصر هذا التيار من الفلسطينيين، إلا نفرا قليلا من اللبنانيين الصيداويين.
وما يعزز خبر إمكانية مرور نجل بن لادن، على مخيم عين الحلوة، هو ما كان يدور سلفاً، عن أن "ابو مصعب الزرقاوي" كانت له محطة في عين الحلوة، وأن حادث تفجير سيارة "ابو محمد المصري" بيّن أنه كان من تنظيم "القاعدة".
وأقيم في عين الحلوة، وفي صيدا، عدد من مجالس "التبريكات" لعدد من الفلسطينيين واللبنانيين، الذين قضوا في العراق، أثناء مشاركتهم في معارك وهجومات تنظيم "القاعدة"، وقد دفنوا هناك ولم تستقدم جثثهم أو رفاتهم.
واوضحت المصادر الاسلامية الجهادية ان "سعدا كان لصيقا بأبيه اسامة بن لادن منذ طفولته حيث حرص بن لادن الاب على ان يتلقى تدريبا عاليا ومكثفا على انواع متعددة من الاسلحة بدءا من المسدسات الشخصية الخفيفة وصولا إلى الدبابات مرورا بمدافع الهاون والمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ، فضلا عن كونه خبيرا بالمفخخات وصناعة الاشراك المتفجرة".
وذكرت المصادر ان "سعد بن لادن الذي يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما ويتحدث اللغة الانكليزية بطلاقة كما يجيد استخدام الحاسوب بشكل متميز، تمكن من دخول مخيم عين الحلوة بعدما اجتاز الحدود العراقية - السورية بمساعدة مهربين متخصصين يعملون في تلك المنطقة"، ولم تحدد المصادر تاريخ وصول سعد بن لادن إلى لبنان كما لم تذكر اي معلومات عن الاشخاص الذين كانوا معه في ايران وما اذا كانوا خرجوا معه أم لا.