ما يحدث في إسرائيل سرطان مبكر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عابد خزندار
الأحداث التي تتوالى في اسرائيل: استقالة رئيس الأركان، والحكم على وزير العدل بالسجن ثلاث سنوات لتقبيله لإحدى المجندات رغما عنها في إحدى الحفلات، والتوقف الطوعي لرئيس الجمهورية عن أداء عمله في انتظار الحكم عليه لاغتصابه لإحدى سكرتيراته، والتحقيق الذي يخضع له رئيس الوزراء ايهود اولمرت لتورطه في فضائح مالية ما هي إلا أعراض سرطان مبكر، وقد تم اكتشافه في مراحلة الأولى لا لأن الدولة ديموقراطية، فالديموقراطية أصبحت كلمة فضفاضة، والولايات المتحدة حامية الديموقراطية فيها الآن ست وعشرون وكالة للتجسس، كما أن العديد من المتهمين أصبحوا يرحلون للخارج Outsourcing ليحقق معهم في سجون أوروبا الشرقية وبلدان أخرى قريبة منا ولأول مرة في تاريخها تنشأ وزارة للأمن القومي لها سلطات تتخطى الحدود التي وضعها الدستور، ولكن اسرائيل وإن لم يكن فيها حكم ديموقراطي إلا أن لديها صحافة حرة ومعارضة، ولهذا كما قلت أمكن اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، وبالتالى امتلاك القدرة على القضاء عليه، وبالعكس وعلى النقيض من ذلك وجدنا أن دولا مثل الاتحاد السوفياتي انهار بين عشية وضحاها، وغني عن الذكر أن ذلك درس لمن يعي ما يتلقاه من دروس، أما اسرائيل فستجري فيها حركة تصحيحية للقضاء على المرض، ولن يمنعها ذلك من مواصلة عملياتها في الضفة الغربية أو التحضير لتدمير المنشآت النووية في ايران والاستمرار في مؤامراتها للسيطرة على مقدرات المنطقة، فعلينا أن نكون على حذر منها ولا نغتر بهذا المرض العارض الذي أصابها.