اعلان مكة: اتفاق شامل بين «فتح» و«حماس» ينهي الازمة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عباس ومشعل يوقعان برعاية الملك عبدالله اتفاقاً على حكومة الوحدة وبرنامجها السياسي ...
مكة المكرمة - سليمان نمر وبدر المطوع
وقع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحضور ولي عهده الامير سلطان بن عبدالعزيز، اتفاقاً شاملاً توصلا اليه الليلة الماضية في مكة المكرمة ينهي الأزمة الفلسطينية ويسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وذلك بعد تفاهم الطرفين على الصيغة السياسية التي تنص على "احترام الحكومة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية".
والقى الناطق باسم الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو نص "اعلان مكة" وجاء فيه: "بناء على المبادرة الكريمة التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وتحت الرعاية الكريمة لجلالته جرت في مكة المكرمة مبين حركتي فتح وحماس مفاوضات استمرت ثلاثة ايام وتوصلت الى الاتفاق على:
1 - التاكيد على تحريم الدم الفلسطيني واتخاد كافة الاجراءات والترتيبات التي تحول دون اراقته، مع التأكيد على الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني وتحدي الاحتلال، وان يكون الحوار الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك.
وفي هذا الاطار نتقدم بجزيل الشكر الى الاخوة في مصر الشقيقة ووفدها الامني في غزة على الجهود التي بذلوها لاعادة التهدئة.
2 - الاتفاق وصورة نهائية على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفق اتفاق تفصيلي معتمد بين الطرفين والشروع العاجل في اتخاذ الاجراءات التنفيذية لتشكيلها.
3 - المضي قدما في اجراءات اصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية استنادا الى تفاهمات القاهرة ودمشق.
4 - تأكيد مبدأ الشراكة السياسية على اساس القوانين المعمول بها في السلطة الفلسطينية وفق مبدأ التعددية السياسية.
ثم تلا عمرو بيان التكليف الموجه من عباس الى رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية، وجاء فيه: "ادعوكم الى الالتزام بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وصون حقوقه والعمل على تحقيقها، على اساس قرارات المجالس الوطنية والقانون الاساسي ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات القمم العربية. وعلى اساس ذلك ادعوكم الى احترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية".
والقى كل من عباس ومشعل كلمة شكرا فيها خادم الحرمين الشريفين والمملكة السعودية على الجهود التي بذلت لانجاح الاتفاق.
وكان عمرو صرح قبل جلسة التوقيع ان الاتفاق ينص على ان يكون لـ "حماس" تسعة وزراء و "فتح" ستة وزراء وانه تم الاتفاق على تحديد وزير الداخلية وهو شخصية مستقلة. وقال ان الاعلان سينص على تفعيل التنسيق السياسي بين "فتح" و "حماس"، وذكر ان التزام القادة امام خادم الحرمين الشريفين سيكون الضمانة الاساسية لتنفيذ الاتفاق.
وأشار مسؤولون فلسطينيون في تصريحات هاتفية ومباشرة إلى "الحياة" إلى أن الدور السعودي اقتصر على "مساعدتنا في حل بعض المسائل الشائكة وتقديم اقتراحات مهمة للخروج من نقاط الاختناق". وقال خلال أول مؤتمر صحافي ينعقد منذ بدء المحادثات إن "الإخوة السعوديين تعاملوا معنا بكل أريحية وتعاون، وكانوا على استعداد لأن يقدموا أي مشورة، ونحن نعمل في جو مريح لا ضغوط فيه ولا تدخلات خارجية ولا غير ذلك، وبالتالي ما بيننا وبين الإخوة في السعودية هو نوع من المشاورة والتعاطي الإيجابي". واستشهد بقول خادم الحرمين الشريفين: "إذا استطعتم أن تتفقوا في ما بينكم فأنتم أحرار، ونحن سنوفر كل الإمكانات والتسهيلات، لكي تصلوا إلى اتفاق مرض للأطراف كافة". مؤكداً أن المشاركين في المحادثات: "يعملون من منطلق هذه الروح الإيجابية".