عرض خليجي على مشعل لمغادرة دمشق بصورة نهائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لحماية "اتفاق مكة" من الضغوط السورية
خاص - السياسة
كشف ديبلوماسي خليجي في أبو ظبي النقاب امس عن ان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل ومرافقيه تلقوا عرضاً من دولة خليجية للانتقال من سورية والاقامة فيها اذا شعروا بضغوط عليهم من نظام دمشق او ايران للتنصل من الاتفاقات التي وقعوها في مكة المكرمة مع حركة "فتح" الخميس الماضي.
وقال الديبلوماسي في اتصال اجرته معه "السياسة" إن "العرض الخليجي" على مشعل تزامن مع بدء اللقاءات والمفاوضات في مكة المكرمة ما ساهم في تهيئة اجواء مريحة "حرصت عليها القيادة السعودية" تزيل مخاوف وفدي "حماس" و"فتح" من السير بالاتفاق حتى النهاية بطريقة ايجابية وتحررهما من قلقهما من ضغوط سورية متوقعة للتراجع عن توقيعهما على اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ولم يستبعد المصدر ان يكون للعرض الخليجي هذا "وقع سيئ للغاية على النظام السوري لأنه بانتقال قادة "حماس" من تحت هيمنته الى الحرية المطلقة خارج سورية سينتزع من هذا النظام احدى اهم اوراق ضغطه في الملف الفلسطيني بعدما كان فقد ورقة ضغطه المباشر على الملف اللبناني", كما لم يستبعد حدوث تطورات داخل اجنحة ذلك النظام تدفع بمشعل وقادة حركته وكذلك بقادة حركة الجهاد الاسلامي الى مغادرة الاراضي السورية.
واعرب الديبلوماسي لmacr; "السياسة" عن قناعته بان "اتفاق مكة" بين الفلسطينيين "قد يكون بروفة ناجحة للقاء لبناني - لبناني ترعاه السعودية في الرياض او جدة بمباركة ايرانية للخروج باتفاق مماثل ينهي الازمة اللبنانية الحادة ويبعد عن اللبنانيين شبح الفتنة والاقتتال المذهبي كما أبعد اتفاق مكة عن الفلسطينيين الأشباح نفسها".