واشنطن تدرج موسكو ضمن محور الشر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأثنين 12 فبراير 2007
وغيتس لبوتين: حرب باردة واحدة تكفي!
موسكو ـ فالح الحمراني، الوطن
اثار ادراج وزير الدفاع الامريكي ريتشارد غيتس روسيا ضمن الدول التي تشكل مصدر خطر على امريكا ردود فعل سلبية في روسيا. وقال غيتس في كلمة له في الكونغرس ان روسيا من بين الدول التي تشكل خطرا على امريكا. واعتبر مراقبون روس التصريحات بانها بمثابة ادراج روسيا في لائحة محور الشر.
واكد غيتس "إننا نحتاج إلى كافة الوسائل العسكرية المطلوبة لجيش يخوض نزاعا لأننا لا نعرف ماذا سيحدث في أماكن مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران".
وتزامنت الاقوال مع نصب امريكا اكبر محطة رادار ذات مرابطة بحرية على القرب من سواحل روسيا الشرقية حيث توجد قاعدة للغواصات الاستراتيجية في كامتشاتكا.
وتنظر روسيا بشك لخطط امريكا بنصب مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا الشرقية. ولاتثق موسكو بان نصب مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ موجه لحماية امريكا وحلفائها من هجوم محتمل من ايران وكوريا الشمالية ويرى الخبراء الروس ان طهران وبيونغ يانغ لاتملكان الصواريخ العابرة ولايمكن ان تحصلا عليها في غضون السنوات العشر القادمة. ويعربون عن القناعة بان الخطط الامريكية تستهدف روسيا.
وقال غيتس ان "حربا باردة واحدة تكفي"وذلك في رد على الانتقادات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للولايات المتحدة. واكد "ان حربا باردة واحدة تكفي".
التحضير للحرب
واعتبر الخبير العسكري الروسي الكسندر فلاديميروف أن ما قاله غيتس، إضافة إلى وضع قواعد للنظام الدفاعي الأمريكي المضاد للصواريخ حول روسيا، يشبه التحضير للحرب. وفي ظنه فإن فشل القوات الأمريكية في العراق وعدم استقرار الإدارة الجمهورية يدفعان بأركان الإدارة الأمريكية إلى تصعيد التوتر.
واتفق خبير روسي آخر هو رسلان بوخوف مع هذا الرأي مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي أعلن وضع روسيا في قائمة الدول المارقة في محاولة لتبرير النفقات العسكرية الهائلة وسياسة البيت الأبيض غير الفعالة في العراق وأفغانستان.
شيفر
بدوره اعتبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر السبت ان انتقادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توسع الحلف الاطلسي الى الحدود الروسية غير بناءة.
وقال دي هوب شيفر ان بوتين "على حق، فالحرب الباردة قد انتهت، لكني اعتبر تصريحاته مخيبة للامال وليست بناءة كثيرا حول ما يسميه توسع الحلف الاطلسي الذي هو في الواقع توسيع" للحلف الاطلسي.