جريدة الجرائد

الأردن: الفالانتاين يرفع سعر الوردة الجورية إلى 7 دنانير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سماح بيبرس -عمّان

تستعيد وردة "الجوري الأحمر" اليوم ألقها وتحتل الصدارة في مبيعات وتجهيزات محال بيع الزهور في عيد القديس فالنتاين، أو ما يسمى بـ"عيد الحب".

وتشهد أسعار "الجوري الأحمر" ارتفاعا ملحوظا مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي وبأسعار الأنواع الأخرى من الزهور. ويتوقع أن ترتفع الأسعار اليوم بنسب أكبر بحسب رئيس بورصة الأردن للزهور خالد المصري.

ويرجح تجار أن يصل سعر الوردة الجورية المستوردة إلى 7 دنانير.

وتراوحت أسعار "الجوري" في اليومين الماضين بين 3 إلى 5 دنانير في مناطق عمان الغربية، في حين أنها لم تتجاوز الـ3 دنانير في المناطق الشعبية ومدن أخرى بحسب تجار، وسط تأكيدات بأن أسعار الورود تختلف بحسب منشئها سواء أكان محلياً أو مستورداً أو "هولندياً"، إذ يحوز الأخير السعر الأعلى في السوق المحلية.

وتأتي زهرة "الأنتوريوم" في الدرجة الثانية من المبيعات، تليها زهرة "التوليب" و"القرنفل"، إذ يتراوح سعر "الأنتوريوم" و"القرنفل" ما بين 1.5 إلى 3 دنانير. وحافظت" التوليب" على سعرها العالي الذي تجاوز الـ4 دنانير "بحكم أنها نادرة ومستوردة".

ويعزو المصري أسباب ارتفاع الأسعار إلى "قيام أصحاب مزارع ومستوردين بتأخير قطف أنواع الزهور المستخدمة في العيد أو وضعها في الثلاجات لحين اقتراب العيد".

ويرى المصري أن التجار في هذا الوقت يخرجون 30% من إنتاجهم فقط، في حين يعرضون الـ70% الباقية يوم العيد".

وتراوحت أسعار وردة الجوري الواحدة أول من أمس وأمس ما بين 500 إلى 750 فلسا. ومن المتوقع أن تصل اليوم الى 1.5 دينار، في حين كانت تتراوح بين 170 و200 فلس قبل أسبوع.

أما القرنفلة فقد ارتفع سعرها من حوالي 350 فلسا قبل أسبوع إلى نحو 500 و600 فلس أمس، في حين يرجح أن تبقى أسعار الزهور الأخرى من دون ارتفاع وضمن أسعارها المعتادة.

ويحتفل العشاق اليوم بـ"الفالنتاين" عبر تبادل باقات الزهور الحمراء والقلوب المذهبة أو المرصعة بالشوكولاتة إحياء لذكرى القديس "فالنتاين" الذي أعدمه الامبراطور كلوديوس الثاني في 14 شباط (فبراير) 268م، لقيامه سرا بعقد زيجات، في وقت كان منع فيه الامبراطور جنوده من الزواج.

أما اللون الأحمر الذي أضحى علامة العيد المميزة فيقال إنه دليل على الورود التي نبتت، بحسب الأسطورة، مكان مصرع إله الحب والخصب والجمال أدونيس بعد أن روته دموع حبيبته عشتروت فنبتت شقائق النعمان.

وتشهد أنواع الزهور الأخرى ذات الألوان المختلفة ارتفاعا ولكن على نحو أقل من الزهور الحمراء المستخدمة في "عيد الحب"، لأنها بحسب التاجر معتصم أبو جاموس "تستخدم في باقات الزهور التي ترسل في هذه المناسبة".

ويلعب مصدر الزهور دورا في تحديد أسعارها، حيث يفرق البائع محمد عبد الرحمن بين الزهور المحلية وتلك المستوردة التي تعد، رغم ارتفاع أسعارها، أكثر استخداما من الزهور المحلية في عمليات التنسيق، لأن الفترة التي تبقى فيها نضرة أطول من المحلية، فضلا عن كونها تتحمل التغيرات البيئية أكثر، بحسب تجار أفادوا بأن هولندا وكينيا وكولومبيا تعد أكثر الدول التي تستورد منها الزهور.

بيْدَ أن أبو جاموس يشير إلى أن أسعار الزهور بشكل عام في الشتاء تكون أعلى منها في الصيف "لأن كمياتها تكون أكثر".

ويلعب موقع محل بيع الزهور دورا في تحديد الأسعار بحسب البائع هيثم محمد الذي أكد أن مناطق عبدون والصويفية مثلا تكون فيها الأسعار مرتفعة أكثر مقارنة بمناطق أخرى كالجاردنز والحسين والبيادر.

ويتوقع التجار أن تنخفض الأسعار تدريجيا بعد "الفالنتاين"، ما يتسبب لكثير من التجار بخسائر نتيجة عدم بيعهم جميع الكميات الموجودة لديهم، إذ يؤكد التاجر عبد الرحمن أن "الطلب على الزهور الحمراء يستمر يوما أو يومين بعد عيد الحب اعتقادا من الناس بأن الأسعار تنخفض مباشرة".

وقدرت دائرة الإحصاءات العامة مستوردات الأردن من الأزهار المقطوفة والبراعم للباقات والتزيين النضرة بـ39455 كيلوغراما بقيمة 155.8 ألف دينار خلال العام 2005، في حين قدرت صادرات المملكة من النباتات النضرة بـ14673 كيلوغراما بقيمة 28 ألف دينار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف