جريدة الجرائد

مخاوف من عودة الروح لجماعات الإرهاب في أوروبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


تقرير ـ إيناس نور



هورست كولر


تشهد ألمانيا حاليا جدلا حول فكرة إصدار عفو رئاسي من الرئيس الألماني هورست كولر عن أحد الأعضاء المسجونين لجماعة بادر ماينهوف ـ والتي حملت فيما بعد اسمrlm;:rlm; الجيش الأحمر وكانت تلك الجماعة اليسارية المتطرفة قد نشطت في السبعينيات من القرن الماضيrlm;.rlm;

ويشير استطلاع للرأي عرضت له مجلة دير شبيجل الألمانية إلي أن نحوrlm;20%rlm; يؤيدون اصدار العفو عن ذلك المسجون الذي أمضي نحوrlm;24rlm; عاما في السجنrlm;.rlm; ويرفضrlm;71%rlm; ممن شملهم الاستطلاع مبدأ العفوrlm;,rlm; علما بأن قانون العقوبات ينص علي الإفراج المبكر عن المحكوم عليهم بالسجن بشرط قضاء مدة عقوبة كافية توفر عامل مراجعة المدان لنفسه عن الجريمة التي اقترفهاrlm;.rlm;

وقد عادت أخيرا لألمانيا ذكري أحداث أرقتها وآلمتها خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حيث شهدت أعمال عنف واغتيالات نفذتها جماع بادر ـ ماينهوف اليسارية المتطرفةrlm;.rlm;

وسبب ايقاظ هذه الذكري المؤسفة هذه الأيام هو الطلب الذي تقدمت به إحدي عضوات الجماعة والمسجونة منذrlm;24rlm; عاماrlm;..rlm; تلتمس في طلبها الافراج عنها برغم أن الحكم الصادر ضدها مشدد وتمتد فترة العقوبة المؤبدةrlm;5rlm; مرات إضافة إليrlm;15rlm; عاماrlm;.rlm; والمسجونة هي بريجيت مونهاوبتrlm;..rlm; وهي مسجونة لادانتها في بونتو قبلrlm;30rlm; عاماrlm;.rlm; وقد اشترك معها في العملية رفيقها كريستيان كلار ـ الذي مازال محبوسا ـ كما تورطت بريجيت في اغتيالات أخري منها قتل المدعي العام الألماني الغربي ـ في ذلك الوقت كانت ألمانيا مقسمة ـ زيجفوريد بوباكrlm;.rlm; كما شاركت في عملية اختطاف وتعذيب وقتل هانس مارتين شلاير رئيس اتحاد النقابات العاملينrlm;.rlm;

ويأتي طلب مونهاوبت للافراج عنها في ضوء ما ينفي عليه الحكم الصادر ضدها في ذلك الوقت من أنه لن يكون من حقها التماس الافراج قبل مضيrlm;24rlm; عاما من عقوبة سجنها والذي وافقrlm;22rlm; ينايرrlm;.rlm; وتبلغ مونهاوبت السابعة والخمسينrlm;.rlm;

أما زميلها في مسيرة العنف والاغتيالات كلار ـrlm;54rlm; عاما ـ فان امامه ـ كما تقول صحيفة التايمز عامان آخران قبل حلول فرصة التقدم بطلب الافراج عنهrlm;.rlm; غير أنه قد تقدم بالتماس بالعفو لرئيس الجمهورية هورست كولر الذي يجري مشاورات مع جميع الاتجاهات السياسية قبل أن يتخذ قراره في هذا الصددrlm;.rlm;

وقد حظي بعض المدانين في قضايا الإرهاب علي عفو رئاسي ولكن لأسباب صحية أو أنهم أبدوا نية صادقة لمراجعة أفكارهم والرغبة في اتخاذ خطوات جادة للتعويض عما اقترفوه في الماضيrlm;.rlm; وفي حالة قبول التماس كلار بالعفو فسيكون ذلك بمثابة إسدال ستار علي حقبة مؤلمةrlm;.rlm;

وقد بدأت جماعة بادر ـ ماينهوف لاحقا الجيش الأحمر نشاطها عامrlm;1968rlm; حين فجر اندرياس بادر وصديقته جوردون إنسلين متجرين في فرانكفورتrlm;.rlm; وألقي القبض عليrlm;4rlm; أعضاء من الجماعة عامrlm;1972rlm; وهمrlm;:rlm; بادر ماينهوفrlm;,rlm; وإنسلينrlm;,rlm; وكذلك يان كارل راسبه في الوقت الذي واصلت فيه الجماعة المتطرفة علي مديrlm;5rlm; سنوات عمليات اختطاف وقتل في محاولة للممارسة الضغط لاطلاق سراح زملائهمrlm;.rlm; وشهد عامrlm;1975rlm; بدء محاكمة زعماء جماعة الجيش الأحمر الإرهابية وتوصف بأنها أطول محاكمة والأكثر تكلفة في تاريخ ألمانيا الغربيةrlm;.rlm;

وتزامن مع ذلك انتشار موجات الاحتجاج العنيفةrlm;.rlm; وفي عامrlm;1977,rlm; والذي يعرف بعام خريف ألمانيا شهدت الساحة الألمانية تصاعدا عنيفا لعمليات الاغتيالات والإرهاب في المانياrlm;.rlm; وكانت ذروتها اختطاف هانس مارتين شلانر رئيس اتحاد أرباب العمل واختطاف طائرة لوفتهانزا والتوجه بها إلي مقديشو من أجل الافراج عن أعضاء الجماعةrlm;,rlm; ولدي فشل العملية أقدم كل من بادر وإنسلين وراسبة علي الانتحار في السجنrlm;.rlm; وانقذت زميلتهم إرمجارد مولر وافرج عنها عامrlm;1994rlm; لاعتلال صحتها وبعد التأكد من أنها لم تعد مصدرا للتهديدrlm;.rlm;

وتجدر الاشارة إلي أن اسم جماعة الجيش الأحمر صاحبة جماعة يسارية متطرفة أخري في إيطاليا وهي الألوية الحمراء التي نشطت في السبعينيات والثمانينيات واغتالت رئيس الوزراء ألدو مورو عامrlm;1978rlm; بعد اختطافه وفي حين اعتبر المسئولون الألوية الجماعة قد تم القضاء عليهاrlm;..rlm; وفي عامrlm;2003rlm; تم القاء القبض علي زعماء الجيل التالي للجماعة اعتبرت تلك الخطوة الفصل الختامي للجماعة إلا انه يبدو أن هناك خلايا نائمة كانت تستعد لتوجيه ضربات جديدة أجهضتها أجهزة الأمن الايطالية حيث ألقت الشرطة القبض عليrlm;15rlm; شخصا أعضاء بالمنظمة اليسارية المتطرفةrlm;..rlm; وقال وزير الداخلية جيوليانو أماتو إن الشرطة نجحت في تفادي ضربات موجعة ضد أهداف منها منزل رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكونيrlm;.rlm; وذكرت المصادر الأمنية أن من بين المحتجزين أعضاء بنقابات عمالية وتلا تلك التطورات بتساؤل عن حقيقة انتهاء حقبة الإرهاب والجماعات المتطرفة في أوروبا وتوضح أن رذيلة الإرهاب تلك ليست إسلامية الهوية كما يحلو للكثيرين أن يلصقوا بالمسلمين تلك التهمةrlm;.rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف