جريدة الجرائد

لبنان: عقدة المحكمة تنتظر موقف دمشق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمرو موسى يؤكد "دفع المبادرة العربية إلى الأمام"
اقتراح وزير غامض في الثلث المعطّل

النهار


وسط ترقب ما ستنتهي اليه محادثات الرئيس السوري بشار الاسد في طهران، قالت مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ"النهار" ان الازمة اللبنانية "تواجه عقدة المحكمة ذات الطابع الدولي ومكانها حتى اشعار آخر في دمشق". وقال مصدر حكومي "ان الاتجاه العام في لبنان والمنطقة هو الى التفاوض والاتصال بحثا عن حلول".
وفي المشاورات التي اجراها امس رئيس مجلس النواب نبيه بري طرحت افكار تتصل بالمبادرة العربية ولا سيما ما يتعلق منها بموضوعي المحكمة والحكومة. وفي هذا السياق اعلن النائب بطرس حرب بعد لقائه بري "ان التوافق على المحكمة يسهل امكان التوافق على الحكومة".

محكمة وحكومة

وفي معلومات مصادر متابعة ان البحث يتركز داخليا على تأليف لجنة اقترحها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من اجل عرض التطورات حيال مشروع المحكمة، على ان يجري في الوقت نفسه تذليل العقبة المتصلة بمطلب المعارضة الحصول على 11 مقعدا من اصل 30 في الحكومة المقترحة اي الثلث زائد واحدا مما قد يؤدي الى اطاحتها. ومن بين الافكار المتداولة ان يكون هناك وزير للمعارضة يوفّر الضمانات الفعلية لعدم استقالة الحكومة، اذا ما شاءت المعارضة ذلك، كأن يكون هذا الوزير مثلا محسوبا على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ضمنا وان يكن تابعا للمعارضة علنا.
وترى المصادر ان هذه الافكار تنتظر ما ستنتهي اليه المحادثات السورية - الايرانية ومدى قبول الرئيس بشار الاسد بالذهاب في موضوع المحكمة الى الحد الذي يسمح لحلفائه اللبنانيين بالسير في آليات قيامها داخليا، وكذلك التأكد من ان رئيس الجمهورية اميل لحود سيسهل تأليف الحكومة الجديدة عندما ينضج مشروع التسوية بين الموالين والمعارضين.
وفيما يواصل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري محادثاته في الرياض، افادت اوساط الرئيس نبيه بري "ان قنوات الاتصال قائمة وما رشح من نتائج يشجعنا ولكن لا يمكن الحديث حتى الآن عن حل جاهز".

السنيورة

رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي كان على خط الاتصالات داخلياً وخارجياً، تلقى امس مكالمة هاتفية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) اطلعه فيها على المراحل التي قطعتها السلطة لتنفيذ اتفاق مكة وتأليف حكومة الوحدة الوطنية.

موسى

في الدوحة، قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية امس انه "يتم بذل الجهود القائمة على تفاهمات عربية ولبنانية، ولا تزال المبادرة العربية قائمة ويجري في شأنها تشاور واسع مع الزعامات اللبنانية المختلفة، وكذلك مع الدول العربية والاجنبية المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة وغيرها".
واضاف: "لا نزال ندفع بالمبادرة الى الامام، ونرجو أن نتمكن في المستقبل القريب من أن نبني طريقاً نعود به الى لبنان وتأكيد ما تقوم عليه هذه المبادرة من أنه لا بد أن نصل الى نتيجة لا غالب فيها ولا مغلوب، وبحيث يربح كل الاطراف، هذا هو مضمون المبادرة العربية التي لا تعمل لمصلحة طرف على حساب طرف آخر".

القاهرة

وفي القاهرة صرح مدير مكتب الامين العام للجامعة السفير هشام يوسف بأن الحكومة اللبنانية والمعارضة "أكدتا استعدادهما للتحرك من اجل اجراء مقابلات مباشرة بغية الوصول الى تسوية".
وأوضح في تصريح الى التلفزيون المصري انه "عندما تكون هناك اتصالات ولقاءات مباشرة تنتفي الحاجة الى أن تتم الاتصالات وتبادل الرسائل من خلال وسائل الاعلام، كما كان الوضع خلال الفترة الماضية".
واضاف: "من ضمن الجهود التي بذلتها الجامعة محاولة اقامة اتصالات مباشرة ومستمرة بين الاطراف والجهود لا تزال مستمرة". مشيراً الى "ان هناك تداخلات من جانب بعض الاطراف الدوليين".
وأكد "ضرورة استخدام نفوذ كل هؤلاء الاطراف في اتجاه واحد بما يؤدي الى تحقيق تسوية".
وقال "إن هناك اتصالات بالفعل مع أطراف دوليين لهم تأثير في الساحتين الاقليمية واللبنانية للوصول الى هذا التوافق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف