الجيش التركي يتهم الحزبين الكرديين العراقيين تزويد الكردستاني بالمتفجرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأثنين 19 فبراير 2007
أنقرة ـ ابراهيم بوعزي، الزمان
اتهم قائد الجيش التركي ياسر بويوكانيت الحزبين الكرديين الرئيسين في العراق بدعم حزب العمال الكردستاني الانفصالي وتزويده المتفجرات، حسبما افادت وكالة الاناضول. كما اعرب بويوكانيت عن اعتراضه علي اية خطوات قد تتخذها انقرة لاجراء حوار مع الحزبين، حسب الوكالة. واثارت تصريحات بويوكانيت انتقادات وزير الخارجية عبدالله غول مما يشير الي وجود اختلافات بين الحكومة والجيش حول كيفية مواجهة حزب العمال الكردستاني. وفي اشارة الي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اللذين يشرفان علي ادارة الحكم الذاتي في شمال العراق حيث اغلبية السكان من الاكراد، قال قائد الجيش ان الحزبين يقدمان دعمهما الكامل لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة علي انه منظمة ارهابية. وقال الجنرال بويوكانيت للصحافيين في واشنطن بعد مناقشات مع مسؤولين امريكيين ان الحزبين هما اكبر داعم لحزب العمال الكردستاني في الوقت الحاضر ومتمردو حزب العمال الكردستاني يحصلون ايضا علي متفجرات من هذين الحزبين". وقد بدأ صبر انقرة ينفد بسبب تردد الولايات المتحدة والعراق في القضاء علي قواعد الحزب المتمرد في شمال العراق الذي يتخذه المتمردون ملجأ منذ مدة طويلة، وهددت بشن عملية عبر الحدود لمطاردة المتمردين. وتقول انقرة ان ناشطي حزب العمال الكردستاني يستخدمون شمال العراق قاعدة للتدريب حيث ينعمون بحرية التنقل في المنطقة وبامكانهم الحصول علي اسلحة ومتفجرات لتنفيذ هجمات في الاراضي التركية.
وقال قائد الجيش التركي ان العراقيين لم يوفروا الامن علي جانبهم من الحدود الجبلية مما منح حزب العمال الكردستاني الحرية لتنفيذ عملياته.
ونقلت عنه وكالة الاناضول قوله لا توجد قوات امن عراقية مكلفة حراسة الجانب الاخر من الحدود. لقد تم تسليم الجانب العراقي الي حزب العمال الكردستاني وهذا غير مقبول".
وقال اذا كان حزب العمال الكردستاني يستفيد من ذلك لالحاق الاذي بشعبنا، فيصبح لزاما علينا ان نقول انه من الضروري ان تتخذ تركيا اجراءات لمواجهة ذلك.
كما اعرب عن تشكيكه بشان تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسبوع
الماضي بان انقرة ستكون مستعدة لتحسين العلاقات مع اكراد العراق اذا كان ذلك يخدم السلام في المنطقة".
وقال لا استطيع التدخل اذا جرت اتصالات سياسية. ولكن ماذا سأناقش مع هؤلاء الذين يدعمون حزب العمال الكردستاني؟".
ورد غول علي ذلك قائلا: ان الحكومة ستسعي الي الحوار مع كافة الجماعات العراقية لضمان حل المشاكل عبر الطرق السياسية.
واضاف قبل توجهه الي الرياض الجنود يتحدثون بالاسلحة (...) ولكن قبل الوصول الي هذه النقطة، فإن علي السياسيين والدبلوماسيين ان يبذلوا جهودا".
وقال يجب عدم تحويل المسألة الي جدل"، مضيفا ان اراء الحكومة والجيش تأتي في اطار الجهود ذاتها لحل المشكلة.
ويشعر الجيش التركي العلماني بعدم الثقة تجاه حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب اصوله الاسلامية.
وحذرت واشنطن انقرة من مغبة شن هجوم علي شمال العراق خشية زعزعة استقرار المنطقة التي تتمتع بهدوء نسبي في العراق وتأجيج التوتر بين تركيا والاكراد العراقيين حلفاء الامريكيين.
وقدر قائد الجيش التركي عدد عناصر حزب العمال الكردستاني المتمركزين حاليا في شمال العراق بنحو 3500، اضافة الي 1500 اخرين في تركيا.
ويدور خلاف بين انقرة واكراد العراق حاليا حول مستقبل مدينة كركوك الغنية بالنفط التي يرغب الاكراد في ضمها الي المناطق الخاضعة للحكم الذاتي رغم ان المدينة تضم اضافة الي الاكراد عربا وتركماناً تدعمهم تركيا.
وبدأ الحزب تمرده في عام 1984 في منطقة جنوب شرق تركيا التي تسكنها غالبية من الاكراد سعيا للحصول علي الحكم الذاتي مما ادي الي مقتل نحو 37 الف شخص.