’’العمل الإسلامي’’ الأردني ينتخب مسيحياً في قيادة فرع عمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
و ترجيح لترشيحه للانتخابات النيابية
عمّان - ماجد توبة
في بادرة هي الاولى من نوعها، انتخبت قواعد حزب جبهة العمل الاسلامي مسيحيا "عضوا قياديا في الهيئة الادارية لفرع الحزب في عمان الثالثة" على ما أفاد النائب الاسلامي زهير ابو الراغب.
وأقر المكتب التنفيذي للجبهة، التي تشكل الحزب الإيديولوجي الرئيسي في الاردن، والذي يعتمد في برنامجه تطبيق الشريعة الاسلامية، فوز عزيز مساعدة (44 عاما)، وهو مسيحي، عضوا في الهيئة الادارية لفرع عمان الثالثة، الى جانب ستة اعضاء آخرين، وبرئاسة فاروق بدران.
وحسب مصدر مطلع في الجبهة، فإن مساعدة يعد "العضو المسيحي الوحيد" في اكبر الاحزاب الاردنية، وكان انتسب للحزب - كما أفاد لـ "الغد" - قبل نحو خمس سنوات.
واشار المصدر الى ان الحزب ينظر حاليا في طلبات انتساب لثلاثة مواطنين مسيحيين، يتوقع قبول عضويتهم في الحزب، الذي يضم عدة الاف من الاعضاء حسب تصريحاته الرسمية.
ورغم الانطباع الأولي باحتكار حزب "العمل الاسلامي" من قبل المواطنين المسلمين، فإن النظام الداخلي للحزب، الذي تأسس العام 1992، كذراع سياسي للاخوان المسلمين لا يفرق بين المواطنين بناء على الديانة في القبول في عضوية الحزب، وتقلد مناصبه المختلفة.
وكانت انتخابات 24 فرعا لحزب جبهة العمل الاسلامي قد جرت قبل نحو شهرين، وأعلنت نتائجها باستثناء الدائرة الثالثة في عمان، لـ "تقدم احد المرشحين بطعن في ترشيح احد المرشحين، وتم حسم الطعن من قبل المكتب التنفيذي قبل ثلاثة ايام" كما اشار ابو الراغب.
وثمن مساعدة في تصريحه لـ "الغد" ثقة زملائه في الدائرة الثالثة للحزب، وانتخابه، الذي وصفه بـ"المتوقع بالنسبة له".
واكد مساعدة على "انسجام برنامج الحزب وسياساته مع تفكيره السياسي ورغبته في العمل السياسي". ونفى ان يكون "لديه شعور بالتناقض" لوجوده في حزب يرفع الاسلام شعارا له، وقال "لا اشعر بأي تفريق داخل الحزب". .
واشار مساعدة، الذي كان انتسب الى حزبين آخرين لفترات قصيرة قبيل انتسابه للعمل الاسلامي، الى انه وجد "ضالته الحزبية في الجبهة"، فهي "مليئة بالأفكار والخبرات والتنوع، ولدى الحزب حضور شعبي وفاعل".
ولا يخفي مساعدة، ردا على استفسار "الغد" طموحه في الترشح للانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة في عمان، و"عن قائمة العمل الاسلامي". واوضح انه "اذا ما خاض الانتخابات فسينافس على المقعد المسيحي في الدائرة الثالثة".
وتجدر الإشارة ان مؤتمر الهيئات القيادية للحزب، الذي عقد اول من امس قد أوصى قيادة الحزب بـ "اعتماد مرشحين مسيحيين على قائمة مرشحي الحزب للانتخابات النيابية".
وإذا ما رشحت جبهة العمل الاسلامي مساعدة للانتخابات النيابية المقبلة، المتوقعة في تشرين الاول (أكتوبر) المقبل، فسيسجل الحزب بذلك سابقة في ترشيح مسيحي ضمن كتلته الانتخابية. علما ان الحزب كان دعم في انتخابات سابقة مرشحين مسيحيين في بعض الدوائر، لكن دون حملهم رسميا في كتلته.
من جانب آخر، أوصى مؤتمر الهيئات القيادية في حزب جبهة العمل الاسلامي المكتب التنفيذي بتكثيف مساعيه لتغيير قانون الانتخاب بما يحقق المشاركة السياسية الفاعلة. وطالبوه بـ "الإصرار على إجرائها في موعدها الدستوري".
واكد المؤتمر، في ختام أعماله اول من امس ان قانون انتخاب "ديمقراطي عادل يعد الركيزة الأولى للإصلاح، وهو متطلب سابق لإجراء انتخابات سياسية حرة ونزيهة".
وطالبت الهيئات القيادية بدراسة التجارب الانتخابية السابقة للوصول الى استراتيجيات عمل "اجود تضمن ادارة اكثر نجاعة للعملية الانتخابية". كما طالبت بـ "تطوير آليات الفرز الداخلي للمرشحين".
وأوصى المشاركون في المؤتمر بالإسراع في تشكيل لجنة مركزية لمتابعة الشأن الانتخابي ولجان فرعية لذات الغرض. ودعوا الى الاهتمام بمواصفات مرشحي الحزب لهذه الانتخابات في حال تقرر خوضها وتوسيع مشاركة المرأة في لوائح الترشيح.
كما أوصوا بالتنسيق مع القوى التي تتوافق برامجيا مع الحزب، ودعم مرشحين عنها في الدوائر التي يقرر الحزب عدم الترشح فيها.
ودعوا الى زيادة الاهتمام بمناطق الريف والبادية والمخيمات، وإفساح المجال لقطاعات الشباب والطلاب والعمال للبروز من خلال قوائم مرشحي الحزب.