سوريا تعيد النظر بإجراءاتها حيال اللاجئين العراقيين وتصدر تعليمات جديدة

الثلاثاء 20 فبراير 2007

دمشق ـ منذر الشوفي

علمت (الزمان) أن الحكومة اتخذت إجراءات جديدة خاصة للاجئين العراقيين المقيمين علي أراضيها أو الوافدين إليها تتضمن الإقامة مدة شهر مع مراجعة دائرة الهجرة والجوازات السورية لطلب تمديد الإقامة ثلاثة أشهر إضافية. وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعد اللقاء الاخير لرئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني مع الرئيس بشار الأسد الذي أكد أن دمشق ستعيد النظر بمجمل الإجراءات الاخيرة التي اتخذتها فيما يتعلق بإقامة العراقيين علي أراضيها.

الاقامة لمدة شهر

وكانت الإجراءات السابقة تسمح بمنح العراقي الوافد أو المقيم علي أراضيها إقامة لمدة 15 يوما تجدد بنفس المدة ثم يتوجب علي المقيم بعد ذلك الخروج لمدة شهر من سوريا قبل دخولها من جديد.
وبحسب مصدر مطلع فإن الإجراءات الجديدة تنص أيضاً علي حق العراقي القادم الي سوريا وبعد أخذ الاقامة لمدة شهر وتجديدها لثلاثة أشهر أخري المغادرة والعودة ولو لمدة ساعة واحدة علي أن يراجع إدارة الجوازات لتجديد إقامته وكذلك علي حقه بإقامة عمل لستة أشهر أو سنة حسب التعليمات التي تصدرها وزارة الشؤون الاجتماعية.
وتستثني التعليمات الجديدة العراقيين الذين يتابع أبناؤهم الدراسة في المدارس والجامعات السورية، والعراقيون المتزوجون من سوريات أو العراقيات المتزوجات من سوريين أو الحاصلين علي سندات إقامة رسمية.
وكان وزير الداخلية اللواء بسام عبد المجيد أوضح في تصريحات سابقة انه لن يتم إبعاد أي عراقي إلا في حال ارتكابه مخالفات للقانون في سوريا.
وتقدر أرقام المفوضية العليا للاجئين في جنيف ما يزيد علي مليون لاجئ عراقي في سوريا فيما تقول أرقام غير رسمية بوجود نحو مليوني عراقي في سوريا و700 ألف في الأردن، و80 ألف في مصر، بينما يقيم 40 ألف منهم في لبنان في وقت أبدت الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا استعدادها لاستقبال سبعة آلاف لاجئ عراقي فقط.