جريدة الجرائد

انتقادات بريطانية بيئية وإعلامية لطريقة سفر تشارلز إلى الكويت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن - إلياس نصرالله


حظيت زيارة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وعقيلته كاميلا دوقة كورنوول للكويت باهتمام واسع في وسائل الإعلام البريطانية التي أبرزت الاستقبال الذي حظي به الضيف البريطاني الرفيع في قصر بيان من جانب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
لكن الاستقبال العظيم الذي حظي به تشارلز في الكويت لم يكن وحده السبب في اهتمام وسائل الإعلام، إذ تعرّض ولي العهد البريطاني لانتقاد شديد من جانب الجمعيات التي تعنى بالحفاظ على البيئة بسبب سفره إلى الكويت مع 17 مرافقاً على متن طائرة خاصة تتسع لـ140 راكباً في الوقت الذي يطرح نفسه فيه كداعية للحفاظ على البيئة والتخفيف من وطأة الاحتباس الحراري وخطره على الحياة الطبيعية فوق الكرة الأرضية.

وأبرزت صحيفة "ديلي ميل" أمس على موقعها الإلكتروني زيارة الأمير تشارلز، لكنها أشارت إلى أن "تشارلز ناقض نفسه كداعية للحفاظ على الطبيعة وسلامة البيئة في استعمال طائرة ايرباص 319 للقيام بجولته الحالية التي ستستغرق عشرة أيام، وإصراره على رفض اصطحاب 12 صحافيا ومصوراً بريطانيا الذين تقرر أن يغطوا هذه الجولة على عكس ما هو متبع في الزيارات الرسمية التي يقوم بها كبار الشخصيات البريطانية خارج بريطانيا، مما اضطر الصحافيين إلى استعمال رحلات جوية تجارية، معتبرة هذا التصرف دليلاً على إساءة استعمال الرحلات الجوية والإسراف فيها بدل من تقليصها حفاظاً على البيئة".

وقالت إن "سبب هذا التصرف يعود لطلب الأمير تشارلز من الشركة الفرنسية المالكة للطائرة تجهيزها وفقاً لرغباته الخاصة وتحويلها إلى شبه "قصر طائر" يتسع فقط لـ29 شخصاً في أقصى حد، حيث جرى تزويد الطائرة بقاعة مؤتمرات مجهزة بشبكة فيديو داخلية وفراش بحجم طبيعي للنوم وحمام للاغتسال وخزانة ضخمة للملابس، وتقدر الأجرة التي سيدفعها تشارلز لقاء استعماله الطائرة بنحو 100 ألف جنيه عن كل 24 ساعة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "اثنين من ضباط الأمن الذين يرافقون تشارلز في رحلته اضطرا إلى السفر في رحلة تجارية إلى الكويت أيضاً، على أن يتم اصطحابهم على نفس طائرة ولي العهد في رحلة العودة بعد اختتام الجولة الخليجية التي تشمل خمس دول".

ونقلت الـ "ديلي ميل" عن سيان بيري من حزب الخضر أن "اختيار السفر في طائرة تتسع لـ140 شخصاً واصطحاب نحو سدس هذا العدد من المسافرين فقط ،هو تصرف مخيب للآمال من جانب ولي العهد"، فيما دافع ناطق باسم ولي العهد عن استعمال تشارلز لوسيلة السفر هذه بالقول إنها "كانت أفضل وسيلة متوافرة من ناحية التكلفة واتمام المهمة في الوقت المحدد للزيارة".
وشدد المتحدث على أن الأمير تشارلز "عندما طالب البريطانيين بضرورة استعمال الرحلات الجوية الرخيصة وعدم الإسراف في استعمال السفر بالجو حفاظاً على الطبيعة، أشار في حينه إلى انه سيحاول الالتزام بهذا الأمر وسيدرس كل حالة لوحدها للتحقق مما إذا سيكون بمقدوره الالتزام بذلك الموقف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف