جريدة الجرائد

بيكيت: إيران مغرورة ورفضت عرضاً سخياً قدمناه لها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن - ماهر عثمان، الحياة

في الوقت الذي تتردد انباء عن خطط طارئة اميركية لتوجيه ضربات عسكرية الى ايران مع تعزيز الولايات المتحدة قواتها البحرية في منطقة الخليج، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت موقف ايران في أزمتها مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي بأنه موقف "مغرور"، لكنها قالت ان "لا أحد يعدُ لحرب مع ايران".

ووجهت بيكيت التي كانت تتحدث مساء الثلثاء في مكتبها الى عدد محدود جداً من وسائل الاعلام بينها "الحياة" عن قضايا شرق اوسطية عدة متعلقة بالعراق وسورية وفلسطين انتقاداً حاداً الى طهران لرفضها "العرض السخي الى حد لا يصدق الذي قدمناه لها في فيينا في أيار وحزيران (مايو ويونيو) والذي تضمن تمكينها من الحصول على تكنولوجيا ذرية (حديثة) للأغراض السلمية".

واضافت وزيرة الخارجية البريطانية ان "الحكومة الايرانية بصقت في وجوهنا" برفضها ذلك العرض الذي قالت ان الايرانيين "اعتبروه امراً يمكن استغلاله، وهذا حمق، اذ كان بوسعهم قبول العرض السخي خصوصاً أن ثمة من يسألون: كيف تعرضون عليهم كل ذلك ولا تعرضون مثله علينا؟". وتابعت: "ان رد فعلهم (الايرانيين) مغرور، وآمل حقاً ان يأتوا للتفاوض لأن الديبلوماسية أفضل من العنف". وقالت: "أكرر: لا أحد يعدُ لحرب على ايران وقد عرضنا عليها كل ما يمكن عرضه بسخاء".

ورداً على سؤال عن موقف سورية من الحرب الجارية في العراق قالت بيكيت "اننا حريصون على ان تكون لنا علاقات افضل مع سورية لكن (وزير الخارجية العراقي هوشيار) زيباري والرئيس (جلال) طالباني شكيا من التدخل"، مضيفةً ان "ايران وسورية متورطتان سلباً في العراق وفلسطين، ونحن نعتبر ذلك امراً مؤسفاً، واعتقد ان بوسعهما لعب دور ايجابي. وبإمكان سورية التحكم بالحدود (بينها وبين العراق)، وهي تسمح بتهريب السلاح الى حزب الله، والأمين العام للامم المتحدة اعرب عن قلقه من تهريب السلاح الى حزب الله، وهذا لا يمكن ان يحصل من دون (موافقة) سورية".

وقالت بيكيت ان ما حققه العراقيون على صعيد اقامة نظام ديموقراطي "يعد معجزة فقد اقبلوا على التصويت في الانتخابات اقبالاً شديداً ولولا ان هناك من يدمرون لكانت امور العراق افضل بكثير".

وفي الموضوع الفلسطيني عبرت بيكيت عن تقديرها للدور السعودي في توصل الفلسطينيين الى اتفاق مكة الذي رسخ وقف الاقتتال الداخلي وتضمن الاتفاق على حكومة وحدة وطنية. وقالت ان نظيرتها الاميركية كوندوليزا رايس اطلعتها على ما دار في الاجتماع الثلاثي في القدس الاثنين الماضي الذي ضم الى جانب رايس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت.

وسألت "الحياة" وزيرة الخارجية البريطانية لماذا لا تحاور بلادها حركة "حماس" كما فعل الروس على سبيل المثال وشخصيات بريطانية عملت للحكومة البريطانية سابقاً فأجابت بأن روسيا عضو في اللجنة الرباعية الدولية وهي بالتالي متمسكة بشروط اللجنة (القاضية باعتراف اي حكومة فلسطينية بحق اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات السابقة بينها وبين الفلسطينيين ونبذ العنف). وقالت بيكيت ان من السابق لأوانه الحكم على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لم تشكل بعد "ولكن يجب ان تكون حكومة نستطيع دعمها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف