مصدر غربي: واشنطن لن تفاوض سورية حول لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مصدر دبلوماسي غربي: لا يحتاج بشار الأسد لنرسل له موفدا ليعرف ما عليه أن يفعل في لبنان
نفى بشدة أن تكون الولايات المتحدة عرقلت مشروع حل للأزمة اللبنانية
خوجة: السعودية ساعي خير
الجميل: أميركا تتجه للأخذ بالفصل السابع
بيروت -ثائر عباس
نفى مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى في بيروت ان تكون الولايات المتحدة عرقلت مشروع حل للازمة اللبنانية تم التوصل اليه في المحادثات السعودية ـ الايرانية. مؤكداً لـ"الشرق الأوسط" انه "لا توجد لدى واشنطن مبادرة او وصفة حل، بل هي تشجع على الالتقاء والحوار بين القيادات اللبنانية".
وأكد استمرار تهريب السلاح عبر الحدود مع سورية، معلناً رفض الولايات المتحدة التفاوض مع سورية حول لبنان، قائلاً ان واشنطن "لن ترسل موفداً رفيعاً الى (الرئيس السوري بشار) الاسد لانه يعرف تماماً ما المطلوب منه وهي لا ترى شيئاً مشجعاً في التصرفات السورية". ورفض تقسيم مؤسسات "حزب الله" بين مؤسسات سياسية - اجتماعية واخرى امنية، معتبراً انها كلها تخضع لقيادة واحدة.
وشدد المصدر على ان الولايات المتحدة لم تعرقل مشروع حل للازمة اللبنانية اخيراً، وقال: "واشنطن لم تضع وصفة خاصة بها للحل في لبنان، لكنها دائماً تشجع اللقاء والحوار بين الفرقاء اللبنانيين" معتبراً ان الفريق الحاكم "حر في اتخاذ اي قرار يتناسب مع مصلحته وتطلعاته". وقال: "ليس هناك مبادرة اميركية وليس هناك اي اجندة حل للازمة، وكل ما تريد واشنطن هو ان يخرج اللبنانيون بالحل بأنفسهم".
وكشف ان العديد من اطراف المعارضة وفريق الاكثرية طلبوا من المسؤولين الاميركيين ابلاغ الفريق الآخر بما يراه مناسباً للحل مشيراً الى ان الرد الاميركي كان: "لماذا لا تتصلون بهم وتبلغونهم هذا الموقف بأنفسكم!".
وقال المصدر ان واشنطن مهتمة للغاية بما يحدث في لبنان، معنية بمراقبة العناصر السورية المتبقية في لبنان التي تمنع الحل، كما انها معنية بالتدخل الايراني ودعمه الواضح لـ"حزب الله"، ومهتمة بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للتحرك الذي تقوم المعارضة والذي اوقف مظاهر الحياة الاقتصادية في وسط بيروت.
واكد ان الولايات المتحدة الاميركية لن تفاوض سورية حول لبنان. وقال: "سورية تعرف المطلوب منها في لبنان، ونحن نريد لبنان دولة مستقلة وحرة وآمنة". واضاف: "لا يحتاج (الرئيس السوري) بشار الاسد ان نرسل له موفداً ليعرف ماذا عليه ان يفعل، ولن نتحاور معهم (السوريون) على اعلى المستويات لانه لا يوجد اي تصرفات مشجعة من قبلهم". وشدد المصدر على ان الولايات المتحدة لن تعارض اي اتفاق، تتم ترجمته لبنانياً، للحوار السعودي الايراني. وقال: "واشنطن تدعم حكومة الرئيس السنيورة، ليس لانه متحالف معها، بل لانها حكومة منتخبة ديمقراطياً، وتقف ضد محاولات اسقاطها عبر شل الحياة في وسط بيروت او اجتياح مقر الحكومة لانها كلها اعمال غير دستورية".
ورفض المصدر المقارنة بين الاوضاع في لبنان وفلسطين. وقال "الاوضاع مختلفة، في لبنان حكومة مدعومة من اكثرية برلمانية انتخبها اللبنانيون وهو مجلس يضم غالبية القوى اللبنانية. واذا قرر هؤلاء توسيع الحكومة لتضم المزيد فلا مانع لدينا".
وأخذ المصدر على المعارضة عدم وضوحها في ما يتعلق بمطلب الانتخابات المبكرة، "فهي ترفعه حيناً وتتخلى عنه احياناً"، وقال: "اذا كانت الانتخابات المبكرة مطلباً لبنانياً وقراراً اتخذ بالتفاهم فلا احد سيعارضه".
وجزم باستمرار تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية - السورية، قائلاً "ان واشنطن مقتنعة بان التهريب قائم" مستدلاً على ذلك بكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي تحدث عن اعادة تسلح الحزب بـ20 الف صاروخ اضافي. وقال رداً على سؤال عن تأكيد الجيش اللبناني انه يضبط الحدود بشكل كامل: "هذا السؤال اجابته في شاحنة السلاح الاخيرة التي ضبطتها السلطات اللبنانية. هذا السلاح اتى من مكان ما على الحدود البرية لم يأت قطعاً من اسرائيل".
وشدد على "الموقف الثابت" من حزب الله، قائلاً ان الذين يقودون الحزب حالياً "هم انفسهم المتورطون بتفجير السفارة الاميركية في بيروت وتفجير مقر المارينز وخطف طائرة اميركية وتفجير المجمع اليهودي في الارجنتين وأخيراً جر لبنان الى الحرب الاخيرة". لكنه نفى بشدة وجود مخططات اميركية لضرب حزب الله في لبنان، قائلاً انه لا يعرف من اين اتى الكلام الذي نشر في احدى الصحف الاميركية عن ضوء اخضر للاستخبارات المركزية في هذا الخصوص.
ورفض المصدر ايضاً التمييز بين مؤسسات حزب الله الاجتماعية - السياسية والامنية، قائلاً "ان الجانبين يتبعان لقيادة واحدة" مشيراً الى ان هذا كان احد اسباب حظر مؤسسة "جهاد البناء" التابعة للحزب. ونفى بشدة ان يكون الامر تم بناء على طلب من رئيس الحكومة اللبنانية قائلاً: "هذا قرار صادر عن وزارة الخزانة الاميركية ولا علاقة للرئيس فؤاد السنيورة به من قريب او بعيد".