جنبلاط عن نصر الله: لدينا لينين إلهي يريد إفقار البلد للانقضاض على السلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت 24 فبراير 2007
شنّ الزعيم الدرزي النائب اللبناني وليد جنبلاط هجوماً نارياً على "حزب الله" متهماً اياه بانه "جيش سورية غير الرسمي وغير الشرعي في لبنان وهو حزب شمولي لا يؤمن بالدولة، ويمارس الارهاب والتخويف، باسم الارادة الإلهية (..) ولديه سلطة مطلقة في اقاليم خاصة به في البقاع والضاحية والجنوب، ومهرجاناتهم وبعض الاشارات باليد تذكّرني بأفلام أدولف هتلر، اي جمهور وشخص يتحدث مع نفسه"، ولافتاً الى ان هناك "استحالة للتلاقي مع مشروع حزب الله لانه الغائي".
جنبلاط وفي حديث الى برنامج "كلام الناس" عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" (أل بي سي) وصف الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله بانه "لينين إلهي يريد إفقار البلد والناس وتهجير النخب بهدف خلق حركة ثورية للانقضاض على السلطة والإمساك بكل مفاصل الدولة وتفتيت الهوية اللبنانية، والهوية الشيعية تحديداً والغاء التنوع وضرب الاقتصاد"، مستعيناً بالحديث الذي أدلى به مدير مركز ابن خلدون للدراسات سعد الدين ابراهيم لصحيفة "الراي" ومعلناً "اننا امام مشروع انقلابي، وقالها نصرالله لسعد الدين ابراهيم، مشروع تسلم السلطة واقليم الضاحية وبعلبك وغيرهما".
ولم يوفّر في هجومه النظام السوري، مؤكداً انه غير نادم على ما قاله في 14 فبراير في الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنه قال: "وصلتني رسالة من جمعية الرفق بالحيوان ترفض تشبيه الأفاعي والوحوش والحيتان ببشار، لذلك أعتذر من الجمعية، اما الباقي فلا. ثمة مواجهة مع الطاغية ولا سلاح لنا الا الكلمة... قلنا لا للتمديد وقال هو نعم للدم. وسنكمل رسالتنا مهما كان الثمن".
وكشف ان تقدماً حصل في الحوار السعودي - الايراني من اجل لبنان وتحديداً حيال موافقة طهران على مشروع المحكمة الدولية، لكنه استدرك انها "قد تكون مناورة تحت شعار الخروج من المأزق ومنع قيام حروب سنية - شيعية"، نافياً أي تباين بين أطراف قوى 14 مارس في مقاربة الأزمة، مشددا على أولوية اعطاء ضمانات لاقرار المحكمة، ومجددا التأكيد ان "الثلث المعطل مع وجود جيش مواز غير شرعي وتمويل هائل، هو للامساك بكل مفاصل الدولة"، معتبرا ان لديه "هواجس أخرى تتعلق بالسلاح غير الشرعي، الموقف من الطائف، مزارع شبعا والمستقبل الاقتصادي للبلاد".
جنبلاط الذي يصل اليوم إلى واشنطن حيث من المقرّر أن يعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الاميركية أبرزهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وباحثين في مراكز استراتيجية معنية بلبنان والمنطقة، وضع الزيارة في إطار "دعم قيام الدولة والمحكمة وترجمة مؤتمر "باريس - 3" ومساعدة الجيش وحل موضوع مزارع شبعا كمدخل لتثبيت اتفاق الهدنة، ومناقشة السياسة الاميركية في فلسطين وأهمية اتفاق مكة"، وقال: "سأذهب الى كل اصقاع العالم كي احافظ على وحدة لبنان وسيادته في مواجهة اطماع النظام السوري والجمهورية الاسلامية (الايرانية)".ولفت " الى أن "المبادرة الوحيدة التي طرحت هي ما قاله الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وتقوم على اقرار المحكمة وتشكيل حكومة وفق معادلة 19+10+1تدعو لانتخابات رئاسية مبكرة وتعمل على انجاز قانون انتخاب جديد"، مضيفا ان "كل ما يشاع غير ذلك لم أسمع به".
الا انه أوحى بان الباب قد يكون مفتوحاً للرجوع عن رفض إعطاء المعارضة "الثلث المعطل"، اذ تجنّب "استباق الأمور" رداً على سؤال حول ماذا يفعل اذا وافق النائب سعد الحريري على مبدأ 19 +11 في حال تم الاتفق على إقرار المحكمة الدولية، مكتفياً بالتشديد على "الدور السعودي الضامن"، ومؤكداً انه عندما تقول المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله انا مع لبنان فلا خوف أبداً وذلك خير ضمانة"، سائلاً: "لماذا لا يكون اتفاق رياض او غيره برعاية المملكة السعودية والملك عبدالله لانهاء المشكلة في لبنان كما حصل في الطائف؟".
وكشف عن عرض قدمه السعوديون للمعارضة والاكثرية للاجتماع في المملكة برعاية الملك عبدالله على طريقة اجتماع مكة الفلسطيني - الفلسطيني، وان الرئيس بري عارض الامر اولا، "ثم عاد وابلغ السعوديين موافقته".
وتوجّه الى بري قائلاً: "لماذا يا نبيه تريد ان تتحمل وتحمّل (سواك) بشكل غير مباشر دم رفيق الحريري؟".
وحذر من استمرار فلتان المعابر البرية مع سورية، داعيا الى نشر قوات دولية على الحدود، على ان تسبق ذلك عملية تطهير للاجهزة الامنية.
ورداً على سؤال قال "ان السيد نصر الله وهو وكيل (المرشد الأعلى للثروة الاسلامية في ايران السيد علي) الخامنئي في انتظار المهدي من خلال جيش ومال ومشروع سياسي في الشرق العربي والاسلامي، واحدى قواعده نصر الله".
وكشف انه "عندما طلب لبنان استرداد ستة مواطنين من سويسرا، تم تسليم خمسة على المطار، في حين ان المدعو حسين عبد الحميد مراد اختفى". اضاف: "في الماضي طلعت نظرية (الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد "شعب واحد في دولتين"، الآن نظرية جديدة لـ (الرئيس الايراني) احمدي نجاد جسم واحد. من الذي قال له ذلك؟ اليوم خامنئي ونجاد ونصرالله يعملون على تغيير الهوية. الجيش السوري انسحب انما بقي له جيش ثان".
تابع: "قديماً قالوا طريق القدس تمر من جونيه اما اليوم بات الشعار طريق القدس تمر من السرايا (مقر رئاسة الحكومة) وسوليدير؟ وسمعتها من رستم غزالي "منحرقلوا سوليدير". هكذا بدأ الحقد على الرئيس رفيق الحريري ولهذا فهمنا لماذا قتلوه".
وكشف عن محاولة حصلت يوم إضراب المعارضة في 23 يناير الماضي "لإحراق مطار بيروت، الا ان رئيس جهاز أمن المطار المحسوب عليهم قال لهم انا شيعي، الى اين تأخذون الأمور؟ كما انه صودف ان الكتيبة الصينية العاملة في اطار "اليونيفيل" وصلت الى بيروت فـ "خرطش" أفرادها أسلحتهم ولم يدركوا ماذا يحصل".