اقتصاديون: خلاف إيران والغرب لن يعوق تدفق الاستثمارات إلى الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض - عبد الرحمن آل معافا
أكد خبراء في الاقتصاد المحلي والدولي، أن ارتفاع حدة التوتر بين إيران والغرب لن يؤثر في قدرة دول الخليج الغنية بالنفط على جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك بسبب صلابة اقتصاداتها، فضلا عن السيولة التي تتمتع بها. وقال خالد هولدار نائب مدير وكالة موديز لخدمات المستثمرين: إن منطقة الخليج تتمتع بوضع جيد ومن غير المرجح أن يتغير هذا الوضع. وتخطط السعودية لاستقطاب 300 مليار ريال استثمارات أجنبية هذا العام.
أمام ذلك، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الوهاب أبو داهش - محلل اقتصادي - إن تطوير الأسلحة النووية في كوريا الشمالية لم يؤثر في جذب الاستثمارات في كوريا الجنوبية ودول أخرى، فمن هذا المنطلق لن تتأثر دول الخليج بما يحدث في إيران. من جهته, أكد الدكتور عبد الرحمن البراك أستاذ العلوم المالية المساعد في جامعة الملك فيصل، أن التوتر السياسي الراهن بين إيران والدول الغربية لن يكون عامل طرد للاستثمارات من منطقة الخليج.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أكد خبراء في الاقتصاد المحلي والدولي أن ارتفاع حدة التوتر بين إيران والغرب لن يؤثر في قدرة دول الخليج والغنية بالنفط على جذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك بسبب صلابة اقتصاداتها، فضلا عن السيولة العالية التي تتمتع بها.
وقال خالد هولدار نائب مدير وكالة موديز لخدمات المستثمرين: إن منطقة الخليج تتمتع بوضع جيد ومن غير المرجح أن يتغير هذا الوضع.
وبين هولدار على هامش مؤتمر للاستثمار في دبي: لو كنا نعتقد فعلا أن هناك مخاطر بسبب حرب في إيران، لكنا تراجعنا". واتفق مع الخبير خبراء سعوديون قالوا لـ "الاقتصادية"، إن العديد من الرساميل الأجنبية ترغب في دخول الاستثمار والتمويل في منطقة الخليج خصوصا من البنوك العالمية، بسبب الطفرة اقتصادية والتجارية التي تمر بها هذه الدول.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار السعودية أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لاستقطاب استثمارات أجنبية خلال الفترة القادمة بنحو 300 مليار ريال، كما أعلنت عن نتائج أعمالها خلال عام 2006 حيث تم الترخيص لــ 1389 مشروعاً أجنبيا ومشتركا إجمالي التمويل الكلي لها 253 مليار ريال، بنسبة نمو قدرها 25 في المائة، وذلك مقارنة في عام 2005.
أمام ذلك، أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الوهاب أبو داهش الخبير والكاتب الاقتصادي، أن دول الخليج مطمع لكثير من الرساميل الأجنبية، حيث تهوى وتحرص مصارف عالمية غربية عريقة دخول هذه السوق من أجل تمويل النمو الاقتصادي والمشاركة في البنى التحتية الذي ستنفق عليها دول الخليج مليارات الدولارات في السنوات المقبلة.
وقال أبو داهش إن تطوير الأسلحة النووية لم يؤثر في جذب الاستثمارات في كوريا الجنوبية ودول أخرى، فمن هذا المنطلق لن تتأثر دول الخليج في استقطاب الاستثمارات الغربية، كما أن دول مجلس التعاون الآن تمر بطفرة اقتصادية كبيرة.
وأضاف أن التوتر السياسي الذي تشهده الساحة بين إيران والدول الغربية لن يحل إلا بالطرق السلمية، لأن شن حرب جديدة لن يفيد المجتمع الدولي. ومضى أبو داهش: أمريكا جربت القوة في العراق وأفغانستان ولم تنجح حتى الآن في وضع النظام الذي تريده.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الرحمن البراك أستاذ العلوم المالية المساعد في جامعة الملك فيصل، أن التوتر السياسي الراهن بين إيران والدول الغربية لن يكون عامل طرد للاستثمارات الغربية في منطقة الخليج وخصوصا المملكة، لأنها تعيش استقرارا سياسيا كبيرا إضافة إلى النمو الاقتصادي فيها.
وقال البراك: الكثير من الرساميل الغربية إذا سنحت لها فرصة الاستثمار في دول الخليج لن تتردد في دخولها، كما أن بعض الشركات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار في الخليج يمكن أن تنتظر ستة أشهر لمعرفة الحال مستقبلا.
وبيّن أن الوضع السياسي والاقتصادي في دول الخليج مستقر ومنتعش وحيادي، ويكون ذلك جليا واضحا من خلال إفصاح المملكة والتي تعتبر الدولة الكبرى في الخليج بأنها محايدة وتلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر. من جهته أخرى، أكد خالد هولدار نائب مدير وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن منطقة الخليج تتمتع بوضع جيد ومن غير المرجح أن يتغير هذا الوضع. وقال هولدار على هامش مؤتمر للاستثمار في دبي: لو كنا نعتقد فعلا أن هناك مخاطر بسبب حرب في إيران، لكنا تراجعنا".
وسبب التوتر في منطقة الخليج هو المواجهة الحادة التي تخوضها طهران مع الغرب بسبب برنامجها النووي ورفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، واتهام واشنطن لها بالسعي خلف هذا البرنامج إلى التسلح النووي.
ويرى الخبراء الاقتصاديون أن العائدات النفطية الهائلة والإعلان عن إنفاق كبير على البنى التحتية ومن أجل تعزيز التنوع الاقتصادي في الدول الخليجية، منعت التداعيات الممكنة لجو عدم الاستقرار الجيوسياسي على المستوى الإقليمي.
وقالت مونيكا مالك من مصرف ستاندرد تشارترد بنك: حتى الآن، الوقع كان ضئيلا، مشيرة إلى أن السوق ركزت على الخطط الاستثمارية للحكومات في المنطقة، مما أبعد شبح التطورات في إيران.
وأضافت حتى مع وجود احتمال صغير لهجوم على إيران، فإننا نتوقع هجوما يتركز على أهداف محددة وليس حربا.
من جهتها، قالت مسؤولة في البنك الدولي إنه لا يجب تعميم المخاطر الموجودة في الشرق الأوسط في شمال إفريقيا مثلا.
وقالت يوكيكو اومورا نائبة رئيس وكالة ضمان الاستثمارات المتعددة الأطراف في البنك الدولي: للأسف، يتم النظر إلى هذه المنطقة كوحدة واحدة بينما هناك عدد صغير من البلدان غير المستقرة.
من جهته، قال محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة الإماراتي للمالية، إن الإمارات نجحت في خلق جو ملائم للاستثمارات.