رفسنجاني يدعو إلى الحذر مع النمر الأمريكي الجريح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأربعاء 28 فبراير 2007
أمين مجلس التعاون: إيران شقيقة وجارة
طهران، عواصم - الخليج، وكالات
هددت إيران أمس بالرد على أي ضربة عسكرية أمريكية أو ldquo;إسرائيليةrdquo; في أي مكان في العالم، لكن الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني نصح مسؤولي بلاده بالحذر في التعامل مع ldquo;النمر الأمريكي الجريحrdquo;، فيما بدأ ممثلو القوى الكبرى الست الذين اجتمعوا في لندن الاثنين العمل على قرار جديد ضد إيران يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وأعلنت واشنطن أن القوى الست ستعقد غداً الخميس ldquo;مؤتمراً عبر الهاتفrdquo; سعياً للوصول إلى اتفاق بشأن بنود مثل هذا القرار.
وألقى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بثقله إلى جانب الضغوط الغربية على طهران، حيث دعا إيران إلى التحرك باتجاه المجتمع الدولي بدلاً من فرض شروط جديدة، معتبراً أنه لا تزال هناك فرصة أمام إيران ldquo;لاستغلال الوقت الضائعrdquo;.
ولكن إيران جددت مرة أخرى أمس رفضها القاطع لوقف تخصيب اليورانيوم كشرط لاستئناف المفاوضات، واعتبر وزير خارجيتها منوشهر متقي أن ذلك ldquo;لن يتحقق مطلقاrdquo;، معتبراً أن الربط بين وقف التخصيب والتفاوض غير قانوني وغير مشروع.
وتحدثت شخصيات بارزة بينها دبلوماسي أمريكي سابق أمام مؤتمر حول انتشار الأسلحة النووية عقد في نيويورك الاثنين، قائلين إن المطلب الدولي بأن توقف إيران تخصيب اليورانيوم قبل العودة إلى المفاوضات إنما هو مطلب يمنع تحقيق تقدم دبلوماسي من دون أن يكون هناك داع لذلك.
وكان بين المتحدثين كبير مفتشي الأمم المتحدة السابق هانس بليكس، الذي حذر من ldquo;إهانةrdquo; إيران، وقارن تعامل المجتمع الدولي معها بمن يقول لطفل ldquo;تأدب أولاً ثم نعطيك مكافأةrdquo;.
ويأتي هذا التضارب التام بين موقفي القوى الكبرى وإيران بالتوازي مع تزايد الحديث عن احتمال تعرض إيران لهجوم عسكري أمريكي أو ldquo;إسرائيليrdquo;.
وبهذا الصدد، أكد مجلس التعاون الخليجي على لسان أمينه العام عبدالرحمن بن حمد العطية أن دول المجلس لن تكون جزءاً من أي عمل عسكري ضد إيران ldquo;باعتبارها دولة شقيقة وجارةrdquo;.
من جهتها، واصلت إيران تحذيراتها من مغبة مهاجمتها، وقال سفيرها لدى روسيا إن بلاده سترد على أي عمل عسكري فوراً ويمكن أن يأتي ردها ldquo;في أي مكانrdquo;.
وفي هذا السياق، سعى الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني مرة أخرى أمس إلى تهدئة التصريحات ldquo;الناريةrdquo; التي يطلقها بعض المسؤولين الإيرانيين، حيث دعا إلى الحذر في التعامل مع الولايات المتحدة التي شبهها ب ldquo;النمر الجريحrdquo;.