لقاءات في دمشق للجنة التحقيق الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنبلاط يلتقي غيتس... والمر في واشنطن آخر الأسبوع ...
بيروت ، واشنطن
كشفت مصادر لبنانية مواكبة للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لـ "الحياة" ان فريقاً من اللجنة أجرى قبل نحو عشرة أيام لقاءات عدة في دمشق، في سياق استعداد رئيسها القاضي البلجيكي سيرج براميرتز لرفع تقريره عن مراحل التحقيق الى مجلس الأمن في 15 آذار (مارس) المقبل.
في هذا الوقت، التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في واشنطن أمس وطلب منه زيادة المساعدات العسكرية للبنان. وأكدت مصادر في الادارة الأميركية لـ "الحياة" أن وزير الدفاع الياس المر سيصل في زيارة رسمية الى واشنطن أواخر الأسبوع، موضحة ان الغرض من هذه الزيارات "استشارة واشنطن للمسؤولين اللبنانيين حول المبادرات المطروحة لحل الأزمة السياسية"، ومشيرة الى أن "سورية تمسك بقرار حزب الله أكثر من ايران في هذا الشأن".
وكثفت الأمم المتحدة تحركها إزاء لبنان فاجتمع مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط مايكل وليامس امس في بيروت مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الدفاع الياس المر ووزير الداخلية حسن السبع تمهيداً لتقديم الأمانة العامة تقريرها الى مجلس الأمن عن مراحل تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701.
وكانت مصادر لبنانية مواكبة للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري أكدت ان فريقاً من اللجنة زار دمشق 5 مرات خلال 10 أيام، ولم تدخل المصادر في تفاصيل اللقاءات التي عقدها الفريق وما اذا كان التقى شهوداً أو لا، أم اياً من المسؤولين السوريين.
وأوضحت المصادر ان فريق التحقيق زار دمشق 3 مرات الأسبوع الماضي وعاد وتوجه إليها أول من امس الاثنين وأمس الثلثاء، عبر نقطة الحدود في منطقة المصنع، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولفتت الى ان اللجنة تركز حالياً على الشق السوري في تحقيقاتها في الجريمة وسط تقديرات المصادر المواكبة للتحقيق نفسها بأنها أوشكت على الانتهاء من الشق اللبناني في عملها.
وفي واشنطن، أكد مسؤول أميركي لـ "الحياة" أن الغرض من اللقاءت التي تجريها الادارة مع شخصيات لبنانية بينها جنبلاط ووزير الاقتصاد سامي حداد الموجودان في واشنطن، والوزير الياس المر المتوقع وصوله هذا الأسبوع، هو "استشارتهم حول المبادرات الاقليمية المطروحة للخروج من الأزمة"، اضافة الى الاتصالات التي تقوم بها الادارة مع أطراف اقليميين مثل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والجانب السعودي. وقال المسؤول إن واشنطن "ترى في تقديم التنازلات طريقا أساسيا للتوصل الى حل"، لكن "هذه التنازلات لا تشمل موضوع المحكمة الدولية أو الطعن بشرعية المجلس النيابي"، وأكد أن قرار "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله في الأزمة الحالية "يرضخ لسورية أكثر من ايران".
وعقد جنبلاط لقاء رسميا في مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) مع غيتس، وجرى البحث في سبل دعم الحكومة اللبنانية أمنياً، واحتياجات الجيش اللبناني وقوى الأمن. كما بحث جنبلاط في موضوع المساعدات مع نواب في الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وسيجتمع اليوم بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومساعدها ديفيد ولش.
وقال جنبلاط لـ "الحياة" بعد اللقاء ان الادارة الاميركية متمسكة بالثوابت في دعم لبنان، وانه لمس هذا الامر خلال اجتماعه مع الرئيس جورج بوش ومع غيتس. واعتبر ان "حزب الله" الذي اعلن ان مجلس النواب لن يعقد جلساته ما لم تتشكل حكومة وحدة وطنية "يمضي في خطته الانقلابية على الحكومة".