جريدة الجرائد

الأسد مستعد للذهاب بعيداً من أجل مصالحة القيادة السعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشفت مصادر عربية لـ "الراي" أن الرئيس السوري بشار الأسد على استعداد للذهاب بعيداً من أجل التوصل الى مصالحة مع القيادة السعودية على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقالت ان الرئيس السوري بعث الى العاهل السعودي رسائل، عن طريق وسطاء بين البلدين، قال فيها انه على استعداد للتوجه الى الرياض للاعتذار منه والاكتفاء بتقبيل رأسه في مطار العاصمة السعودية والعودة بعد ذلك من حيث أتى. كذلك كشفت المصادر ان الاسد بعث الى القيادة السعودية رسائل أخرى عدة فحواها انه لم يكن يقصد الملك عبدالله في خطابه الذي ألقاه في أغسطس الماضي اثر توقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان نتيجة الحرب التي افتعلها "حزب الله".
وكان الرئيس السوري ألقى خطاباً طويلاً فور توقف القتال تبنى فيه الانتصار الذي اعتبر ان "حزب الله" حققه وتحدث عن "أنصاف الرجال" الذين لم يقفوا في تلك الحرب مع الحزب. واعتبرت القيادة السعودية نفسها معنية بهذا الكلام، خصوصاً انها كانت بين الذين وجهوا اللوم الى "حزب الله" على افتعاله الحرب الاسرائيلية على لبنان. لكن الرسائل التي وجهها الأسد أكدت انه كان يقصد سياسيين لبنانيين لم يدعموا "حزب الله" خلال حرب الصيف على رأسهم قادة تيار 14 مارس، وليس الملك عبدالله أو غيره من الزعماء العرب.
وذكرت المصادر في هذا السياق أن الاسد أقدم على خطوتين أخريين من أجل استرضاء السعوديين. تمثلت الأولى في تسريب رسالة اليهم تشير الى انه أبلغ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" أن عليه التوصل الى اتفاق مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في مكة مهما كلف الأمر وأن الفشل ممنوع في مكة. وأراد بذلك اظهار انه لم يعرقل الجهود السعودية الهادفة الى التوصل الى اتفاق فلسطيني - فلسطيني.
وكانت الخطوة الأخرى التبرع بارسال معلومات الى السعوديين بأن سفير المملكة في بيروت عبدالرحمن خوجة يمكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال. وأرفق التحذير بتقرير للاستخبارات السورية يشير الى ان تنظيمين أصوليين يستهدفان الخوجة، أحدهما "جند الشام".
يذكر أن الاسد تلقى من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي عبدالله بن أحمد زينل قبل أيام رسالة من خادم الحرمين تتضمن دعوة الى حضور مؤتمر القمة العربي في الرياض الشهر المقبل. ولم تحدد المصادر العربية ما رد القيادة السعودية على محاولات التقارب السورية. واكتفت بالقول ان ليس ما يشير، أقله الى الآن، الى أي تغيير في موقفها من الرئيس السوري وان السعودية "قرأت تماماً ما قصده الرئيس السوري في خطابه في أغسطس الماضي"، "لكنها تغلب دائماً المصلحة العربية العامة على ما عداها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف