السعودية «ترجّح قائمة مطلوبين جديدة»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القوات الأميركية تحتجز القحطاني الفار من سجن باغرام
و "فئة ضالة" تريد "عرقنة" المملكة
الرياض - جميل الذيابي
رجّحت مصادر سعودية لـ "الحياة"، إعلان وزارة الداخلية قائمة جديدة تضم مطلوبين أمنياً، خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد أن ضبطت أسلحة وقنابل ومواد متفجرة وأموالاً وأجهزة حواسيب ووسائط الكترونية وتسجيلات صوتية في أوقات سابقة، تكشف عن نيات للقيام بأعمال إجرامية في البلاد.
وقالت المصادر إن الجهات الأمنية أوعزت الى أهل وذوي مطلوبين أمنياً، بمراجعة أقرب جهة أمنية أو مراجعة السفارات والممثليات السعودية للموجودين في الخارج، لإيضاح مواقفهم، وإلا سيُعتبرون ضمن المطلوبين الذين سيُعلن عنهم ضمن القائمة الجديدة.
ولم تنفِ المصادر السعودية المعلومات التي سألت "الحياة" عن مدى صحتها، حول إلقاء القوات الأميركية في أفغانستان القبض على السعودي محمد بن جعفر بن شري القحطاني الذي فرَ من سجن قاعدة باغرام في أفغانستان مع ثلاثة آخرين من سجناء "القاعدة" في وقت سابق، وبثَّ تسجيلاً صوتياً على الإنترنت قدّم نفسه فيه عضواً في "القاعدة"، داعياً أنصاره إلى التوجه إلى السعودية بعد "هزيمة قريبة" للأميركيين في أفغانستان والعراق.
وأوضحت أن المملكة لم تتسلم من العراق مواطنين مطلوبين في الفترة الأخيرة، وإنما تسلمت واحداً أو اثنين في وقت سابق.
وجددت المصادر تأكيد أن الحرب على الإرهاب "طويلة"، وأن السعودية "مستمرة" في مطاردة الفئة الضالة، وأنها لن تتوقف طالما هناك فكر يؤيد قتل الأبرياء من المسلمين والمعاهدين والآمنين والعبث بأمن واستقرار المملكة وأهلها والمقيمين على أرضها، غير مستبعدة محاولة الجماعات الإرهابية التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية.
وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية في بيانها الذي أعلنت عنه في 2 كانون الأول (ديسمبر) 2006، توصلت من خلال التحقيقات والتحريات الأمنية إلى معلومات مهمة بشأن أشخاص آخرين لهم علاقة بقائمة الـ136 التي ضُبط عناصرها في مناطق سعودية متفرقة.
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن تملك خيوطاً قد تقود إلى منفذي عملية "المليليح" شمال المدينة المنورة الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتها أربعة مقيمين فرنسيين، مؤكدة أنه لم يتم القبض على أي منهم حتى يوم أمس.
وحذّرت المصادر من نية تلك الجماعات في "عرقنة" المملكة، مشيرة إلى أنها تخطط لأعمال تتجاوز ما يحدث في العراق اليوم، لولا إرادة الله ثم "يقظة" رجال الأمن، وإحباط عمليات تفجيرية كانت "وشيكة"، الهدف منها نشر الرعب والفوضى داخل البلاد، في إشارة إلى كبر حجم الكميات المضبوطة من الأسلحة والقنابل والمواد المتفجرة والأموال والتسجيلات الصوتية.
وقالت إن حدود المملكة مع العراق طويلة، مشيرة إلى أن بعض عناصر هذه الجماعات يتدرب في معسكرات في الخارج، ثم يعود إلى المملكة، خصوصاً أن السفر متاح للمواطنين السعوديين، إذ يسافرون منها إلى أي بلد، ومنها ربما يذهبون إلى مناطق "ساخنة" ليتلقوا تدريباً وتوجيهاً من تلك الجماعات، ثم يعودون للاساءة إلى دينهم ووطنهم.
وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية تُضيِّق الحصار على هذه الفئة الضالة داخل المدن، إلا أن مساحة المملكة شاسعة، وعندما يعترض أفراد من معتنقي الفكر الضال قافلة مواطنين أو مقيمين عزّل في الصحراء فإن الأمر يبدو سهلاً عليهم، إذ لا يكلفهم الأمر سوى ضغطة على الزناد لقتل هؤلاء الأبرياء.
وأعربت المصادر عن ثقتها بتعاون المواطن السعودي مع الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب ارتفاع الحس الأمني لدى المواطن وتعاونه مع رجال الأمن، للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها ممن يتربصون بها شراً. وأضافت: "الزمن كفيل بكشف مَنْ يقف وراء هذه الأعمال، ورجال الأمن يقومون بواجباتهم على الوجه المطلوب، ويمسكون بخيوط قادرة على فضح نيات عناصر هذه الفئة الضالة ومخططاتهم ومقاصدهم الإجرامية".