نجاد في السعودية اليوم لتقريب وجهات النظر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجانب الإيراني وصفها بـ "التاريخية" و "الباعثة للأمل" ...
الرياض - محمد الجمعي
أكد المستشار الأول في السفارة الإيرانية في الرياض محمد مزاده أن الرئيس محمود أحمدي نجاد يصل اليوم إلى السعودية في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين في المملكة تتناول الأوضاع في المنطقة، مشيراً إلى أن الزيارة تدخل ضمن رغبة البلدين في تقريب وجهات النظر، والتعاون من أجل تحقيق الاستقرار.
وأوضح مصدر مسؤول في السفارة الإيرانية أن طهران "تعلق أملاً كبيراً على أن تخرج هذه الزيارة باتفاقات من شأنها أن تعيد العلاقات السعودية - الإيرانية إلى طبيعتها". وقال: "نعتز بعلاقتنا مع السعودية، ونحن حريصون على تطويرها وتعزيزها في كل الجوانب، وأستطيع القول إن ما قد تعطيه زيارة الرئيس الإيراني للسعودية من دفعة إيجابية في العلاقات بين البلدين، يعيد هذه العلاقات إلى وضعها الطبيعي، وهذا من مصلحة البلدين والمنطقة عموماً، خصوصاً إذا نظرنا إلى الثقل السياسي والتاريخي والديني والاقتصادي لكلا البلدين، وهو ما يجعلني متيقناً بأن العالم سيترقب ما ستخرج به هذه الزيارة التاريخية، التي بمجرد الإعلان عنها خلقت أمالاً كبيرة للبنانيين الذين يترقبون ما ستسفر عنه القمة التي ستجمع خادم الحرمين والرئيس الإيراني، ونأمل أيضاً أن تستمر الرياض وطهران في الحوار والعمل معاً من أجل خلق الاستقرار في المنطقة".
وعلى رغم تأكيد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في تصريحات سابقة وجود اتصال بين مسؤولين كبار في البلدين مع القادة اللبنانيين، من أجل تهدئة الوضع في لبنان، ونفيه وجود خطة سعودية - إيرانية لحل الأزمة اللبنانية، قال المسؤول ان "عدم وجود خطة مشتركة لا يعني أن إيران ترفض ذلك، بل العكس تماماً، ونأمل بأن تخرج محادثات الرئيس نجاد مع الملك عبدالله، باتفاقات ومبادرات لحل الأزمة اللبنانية".
وكان اتجاه العلاقات السعودية - الإيرانية أخيراً نحو الحوار واضحاً للغاية، إذ قام سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بزيارة الرياض مرتين خلال شهر واحد، فيما توجه نظيره السعودي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز إلى طهران مرة واحدة لمناقشة الوضع في لبنان.
يذكر أن الرئيس الإيراني سبق أن التقى بخادم الحرمين الشريفين في نهاية العام 2005، على هامش القمة الإسلامية في مكة المكرمة، بينما قام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بزيارتين للسعودية، أعطت للعلاقات بين البلدين دفعة نحو الأمام، وأسفرت عن توقيع الرياض وطهران اتفاقاً أمنيا لمكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال مكافحة غسل الأموال ومراقبة حدودهما ومياههما الإقليمية في الخليج.