باكستان: استنفار في مدن رئيسة وسط مخاوف من هجمات انتحارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأميركيون يحققون مع الرجل الثالث في "القاعدة" وجدال حول توسيع عملياتهم الى باكستان ...
إسلام أباد - جمال إسماعيل
بدأ محققون أميركيون وباكستانيون امس، التحقيق مع الرجل الثالث في "طالبان" الملا عبيدالله آخوند بعدما نقل على متن مروحية خاصة للجيش الباكستاني من كويتا حيث اعتقل الجمعة. ولوحظ ان السلطات الباكستانية لم تصدر اي بيان رسمي عن الاعتقال، فيما تتخوف إسلام آباد من اعمال انتقامية يقوم بها انصار الحركة، خصوصاً اذا اصر الاميركيون على تسلم عبيدالله الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في نظام الحركة قبل اطاحتها أواخر 2001.
وسادت مخاوف من تدهور الوضع في مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان، خصوصاً في ظل نقاش عن "حق" القوات الاميركية في شن ضربات في تلك المنطقة التي تحدثت تقارير اخيراً، عن عودة مخيمات "القاعدة" اليها. كذلك تخوف البعض من ردود فعل دموية قد تصل إلى عمليات انتحارية في مدن باكستانية.
وشهدت شوارع إسلام آباد ومداخلها انتشاراً كثيفاً للشرطة والأجهزة الأمنية، تحسباً لمعلومات في حوزة اجهزة الامن عن تسلل 22 انتحارياً إلى العاصمة، لشن هجمات انتحارية في موازاة عمليات الربيع التي توعدت "طالبان" بإطلاقها في أفغانستان.
وقال مدير الشرطة في الإقليم الشمالي الغربي شريف فيرك لـ "الحياة" إن قدرات الشرطة هناك، قاصرة عن مواجهة تنامي قوة جماعات العنف التي قال إنها أكثر تسلحاً من رجاله، وموجهة عقائدياً. وأشار إلى أن عناصر الشرطة في الإقليم المحاذي للحدود مع افغانستان لا يتمتعون بالخبرات القتالية ولا يملكون المعدّات اللازمة لمواجهة جماعات مماثلة. وتوقع فيرك ان تشن المجموعات المتشددة عمليات انتحارية في البلاد.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني في بيشاور، عاصمة الاقليم، إن باكستان جادة في التخلص من اللاجئين الأفغان في اراضيها بعدما أصبحوا عبئاً على أمن البلاد، معتبراً ان وجودهم يشكل ذريعة لكابول لاتهام إسلام آباد بتجنيد مقاتلين لمساعدة "طالبان".
على صعيد آخر، ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية تسنيم إسلام على تصريحات الجنرال الاميركي دوغلاس لوت الذي قال إن قوات التحالف (في افغانستان) قد تستهدف مواقع "الارهابيين" داخل الاراضي الباكستانية، وقالت: "من غير المسموح لأحد عبور حدودنا".
ونفت وجود تفاهم مع واشنطن في هذا الشأن، مشيرة إلى أن آلية مثل اللجنة الثلاثية الاميركية - الافغانية - الباكستانية ومركز تبادل المعلومات الاستخباراتية المشترك الذي افتتح في كابول اخيراً، وحدها مخولة التعامل مع مسألة الهجمات المسلحة. لكن إسلام لفتت إلى أن البلدين "شريكان وليسا عدوين في الحرب على الارهاب".