جريدة الجرائد

جريمة قتل أسرى مصريين تستحضر دماء على الحدود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



القاهرة - سعيد السويركي

يستعيد اجتماع لجان في مجلس الشعب المصري (البرلمان) لمناقشة قتل ldquo;اسرائيلrdquo; 250 أسيراً مصرياً في أثناء عدوان يونيو/ حزيران ،1967 فضلاً عن اعداد نشطاء حقوقيين ومحامين دعاوى قضائية تطالب بحقوق هؤلاء، وقائع انتهاكات صارخة ارتكبتها ldquo;اسرائيلrdquo; على الحدود في السنوات الماضية، قتلت خلالها عشرات من المصريين من دون حساب أو عقاب لمرتكبي هذه الجرائم التي استخدمت القوات ldquo;الاسرائيليةrdquo; لتنفيذها مختلف وسائل القتل بداية من الرصاص حتى قذائف الدبابات!

وكانت قناة تلفزيونية ldquo;اسرائيليةrdquo; قد عرضت قبل أيام فيلماً وثائقياً يعترف بقتل ldquo;الاسرائيليينrdquo; 250 جندياً مصرياً عقب انتهاء القتال في حرب يونيو/ حزيران 1967 في سيناء، ما أثار غضباً في صفوف المصريين الذين استعادوا مشاهد القتل الدامي الذي تعرض له أسرى منزوعو السلاح على يد القوات ldquo;الاسرائيليةrdquo;.

ولم تتوقف جرائم ldquo;اسرائيلrdquo; بحق مصر منذ 1967 وحتى اصطياد الحراس على الحدود في السنوات الماضية، ففي العام الماضي قتل ثلاثة من جنود الأمن المركزي المصري على الحدود في رفح وهم محمد عبد الفتاح (22 سنة)، هاني علي صبحي النجار (21 سنة)، عامر أبو بكر عامر(21 سنة)، في أثناء أدائهم لمهامهم في حراسة الحدود عند نقطة تل السلطان في رفح، اثر اطلاق ضابط ldquo;اسرائيليrdquo; قذيفة دبابة ldquo;اسرائيليةrdquo; من نوع ldquo;ميركافاrdquo; باتجاه الحدود المصرية، وهو ما اعتبره تجمع المنظمات المصرية لحقوق الانسان ldquo;جرائم حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف، ووفقاً للقانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدوليةrdquo;، ودعا السلطات المصرية إلى أن تطالب بمحاكمة جنائية دولية، وان تحث سلطات الاحتلال ldquo;الاسرائيليrdquo; على تسليم الضابط الذي ارتكب هذا العمل ومحاكمته على الأراضي المصرية، نظراً لاقترافه جريمة قتل مصريين، وتقديم الجانب ldquo;الاسرائيليrdquo; تعويضات لأهالي الضحايا، عملاً بمسؤولية الدولة التابعة عن أعمال متبوعيها.

وقال الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة إن الجرائم التي ارتكبها الجنود ldquo;الإسرائيليونrdquo; بحق الجنود والمدنيين المصريين خلال حربي 1967 و،1973 لا يجب أن تمر من دون عقاب واحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن حوادث اطلاق النيران بشكل عشوائي من دبابات قوات الاحتلال ldquo;الإسرائيليrdquo; على الجنود والمدنيين المصريين من قاطني الحدود المشتركة، هذا بخلاف مذابح صبرا وشاتيلا عام ،1982 والممارسات ldquo;الإسرائيليةrdquo; غير الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، مثل الاعتقال الجماعي، واستهداف الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وقيادات الشعب الفلسطيني، والتعذيب، والحصار، والتجويع والقصف العشوائي للمدن والقرى، واستخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين وارتكاب المذابح الوحشية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام ،1985 قتل الجندي سليمان خاطر سبعة سياح ldquo;إسرائيليينrdquo; في سيناء عقب رؤيته مشاهد استفزازية لسائحات عاريات وأثير غضبه بعد إهانة هؤلاء السياح ldquo;للعلم المصريrdquo;. والمفارقة أن مصر صرفت تعويضات لأسر القتلى ldquo;الإسرائيليينrdquo;، فيما حكم على ldquo;خاطرrdquo; بالسجن مدى الحياة، وقيل إنه قد ldquo;انتحرrdquo; في محبسه ldquo;حين شنق نفسهrdquo;.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2000 أصيب المصري سليمان قمبيز وعمته بالرصاص ldquo;الإسرائيليrdquo; وكانا يجمعان محصول الزيتون قرب شارع صلاح الدين. وفي 15 أبريل/ نيسان 2001 أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري ldquo;إسرائيليrdquo; أثناء وجودها في فناء منزلها على الحدود مع غزة. كما قتل ميلاد محمد حميدة عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين. وفي مايو/ أيار 2001 أصيب المجند أحمد عيسى وهو في العشرينات من عمره بطلق ناري في أثناء وجوده في منطقة خدمته على الحدود. وفي مايو/ أيار ،2001 أصيب زامل أحمد سليمان 28 عاماً بطلق ناري في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الإمام علي بمدينة رفح المصرية. وفي يونيو/ حزيران 2001 قتل المجند الغريب محمد أحمد بعدة أعيرة نارية في المنطقة الفاصلة بين مصر وفلسطين المحتلة. وفي سبتمبر/ أيلول ،2001 أصيب الضابط برتبة نقيب عمر طه محمد، 28 عاما، بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين القوات ldquo;الإسرائيليةrdquo; ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2001 أصيب ضابط شرطة هو الرائد محمد أحمد سلامة في أثناء دورية له في منطقة الحدود. وفى ديسمبر/ كانون الأول ،2001 أصيب الشاب محمد جمعة البراهمة 17 عاماً في كتفه بطلق ناري ldquo;إسرائيليrdquo;. وفي فبراير/ شباط 2002 أصيب الطفل فارس القمبيز، 5 سنوات، بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني ،2004 سقط صاروخ ldquo;إسرائيليrdquo; في حديقة منزل في رفح المصرية من دون أن يحدث أية إصابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف