التكرار يعلم.. الشطار!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فؤاد الهاشم
توقعت استقالة الحكومة الكويتية منذ اكثر من عشرة ايام، ليس لأنني "ساحر" اقرأ في الفنجان أو اضرب الودع والرمل، بل لأن العملية تكررت منذ التحرير ـ على الاقل ـ وحتى اليوم!! كلما سمعت تصريحات حكومية تقول.. "لا يوجد تدوير" و"لا استقالة" و"لا حل للبرلمان"، تأكدت تماما بأن هناك "تدويرا" أو "استقالة" أو "حلا"، ولأن "التكرار يعلم.. الشطار"، فلم تعد المسألة بحاجة الى ذكاء "ارشميدس" أو علم "جاليليو" أو حكمة "ارسطو" لاستقراء الوضع السياسي.. الكويتي! الآن.. الحكومة تلملم اوراقها استعدادا للرحيل، فإننا نتمنى على سمو الرئيس ان يضع معايير ثابتة لاختيار الوزراء ربما تصبح عرفا للاجيال القادمة حين يختارون رجالات حكومتهم في المستقبل لا دخل "للمحاصصة" بالتشكيلة، وتعتمد على اهل الاختصاص لا اهل الولاء، على اهل الخبرة لا على اهل "الكانتونات"!! يجب على رئيس الوزراء ان يكون حرا في اختيار وزرائه بنسبة مائة بالمائة وبعيدا عن ضغوط الكتل السياسية التي تضع مكاسبها متقدمة على مكاسب الشعب!! الناس لم تعد تعرف اسماء الوزراء لكثرة تغييرهم، ولو استمر بنا الحال على هذا المنوال وتغيير حكومة كل ستة أو ثمانية اشهر أو حتى سنة، وبالنظر الى تعداد الشعب الكويتي الصغير فسوف يأتي علينا يوم يصبح فيه نصف الكويتيين وزراء.. سابقين!! استقالة الحكومة وحدها ـ هذه المرة ـ لا تكفي، بل يجب ان يتزامن معها "حل البرلمان حلا دستوريا" والدعوة الى انتخابات جديدة وفقا للدوائر الخمس حتى يصل الى مجلس الامة دم جديد يعيد النضارة الى وجه الديموقراطية التي اتعبها.. الشحوب! مرة اخرى، نقول ان "التكرار يعلم.. الشطار"، فإن لم نتعلم من كل اخطاء التشكيلات الحكومية منذ الاستقلال ـ هذه المرة وليس منذ التحرير ـ فلن ينصلح حالنا، ولن تأتي الينا مخلوقات من الفضاء الخارجي لتعلمنا اين الصح في اختيار الوزراء واين.. الخطأ! امام سمو رئيس الوزراء "كنز من الطاقات البشرية الكويتية الخلاقة" كان سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد قد جمعها في حفل عشاء كبير وهم حملة الشهادات العليا من ماجستير ودكتوراه، وكل ما على سمو الرئيس ان يبتعد ببصره عن الدائرة الضيقة المحيطة به ويمد يده بحثا عن هذه الكفاءات المغمورة في كل زاوية من زوايا الكويت ليأتي لنا بوجوه جديدة من اجل "ديرة".. جديدة!!
ــــ
.. قال الزعيم الليبي معمر القذافي ان.. "صدام حسين شهيد وقديس"! من المؤكد ان الزعيم لا يعرف معنى "الشهيد" ولا معنى "القديس"، ونقول له ان "الشهيد" من يموت دفاعا عن دينه أو ماله أو عرضه أو ارضه، و"القديس" ـ في الديانة المسيحية ـ يكاد ان يقترب من درجة.. الانبياء، لكن "صدام حسين" مات فطيسا دفاعا عن شهوة الحكم وحزب البعث وسطوة اسرته التكريتية، وليس قديسا بالطبع لأن القديسين لا يصنعون قبورا جماعية ولا يقتلون اصهارهم.. بالفؤوس!
ــــ
.. الزعيم ـ ايضا ـ قال.. "ان ليبيا لم تحصل على التعويض المناسب لتخليها عن الاسلحة النووية"!! الزعيم اخطأ ـ ايضا ـ هذه المرة، فقد حصل على التعويض المطلوب ببقائه على رأس السلطة في بلاده متحكما برقاب هذا الشعب المسكين، وببقاء اولاده احياء يطلقون النار على صديقاتهم في باريس، كما ان حبل المشنقة ابتعد كثيرا ـ وللاسف الشديد ـ عن.. رقبته!
ــــ
.. المخبولة الدكتورة نوال السعداوي والتي تشبه ـ بشعرها الابيض ووجهها الاثري الكولونيل "ساندرز" صاحب علامة دجاج "كنتاكي" الشهير.. قالت ان الآية القرآنية الكريمة.. (قل هو الله احد، الله الصمد) خطأ والصواب ان تكون.. "قل ـ هي ـ الله احد، الله الصمد"، لأن "الله" روح، والروح.. مؤنث! استغفر الله العظيم من كل ذنب.. عظيم!