الكويت: ’’الحكومة الأخيرة’’... وأي تصعيد سيأتي بـ ’’الحل’’
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سالم الواوان ورائد يوسف وشوقي محمود وخالد الهاجري وإبراهيم الخالدي
بدأت امس الخطوة الاولى نحو تشكيل الحكومة الجديدة باستقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي, ورئيسي المجلس السابقين أحمد السرحان وأحمد السعدون, كما تلقى سموه اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الاسبق محمد العدساني الموجود حالياً في الولايات المتحدة, وذلك في اطار المشاورات التقليدية التي تسبق عادة تشكيل أي حكومة جديدة في البلاد.
من جهة أخرى باتت مشاركة الكتل النيابية والقوى السياسية في الحكومة المقبلة هي "كلمة السر" التي تضمن لها في نظر الكثير من المراقبين, القدرة على الصمود في وجه برلمان تسيطر "المعارضة" على معظم مقاعدة.
وذكر قطب سياسي كبير لmacr; "السياسة" ان اختيار اعضاء الحكومة الجديدة سيستغرق وقتاً طويلاً, ولن يكون هناك تعجل في الاعلان عنها باعتبارها ستكون "الحكومة الاخيرة خلال فترة مجلس الامة الحالي, وحدوث اي تصعيد سياسي زائد عن الحد او تصادم بين السلطتين سيؤدي حتماً الى حل المجلس".
وقال انه من هذه الوجهة تأتي الرغبة في عدم الاكتفاء بmacr; "وزير محلل" كما جرت العادة لكي يتحمل النواب - ومعهم كتلهم السياسية - مسؤوليتهم في اتخاذ القرار وصنع السياسة الحكومية.
وفي هذا الاطار علمت "السياسة" ان السلف سيرشحون النائب احمد باقر لدخول الحكومة فيما سيمثل النائب طلال العيار كتلة المستقلين, في الوقت الذي تفضل فيه كتلة العمل الوطني - طبقاً لمصادرها النيابية - عدم المشاركة في الحكومة بأحد نوابها لكنها ستزكي غالباً احد المحسوبين عليها ليكون ممثلاً غير مباشر لها.
وألمحت المصادر الى ان النائب مشاري العنجري "ليس متحمساً للعودة الى الصف الاول ويفضل استمراره في مقاعد النواب", وهو موقف كتلة العمل الشعبي نفسه تقريباً التي تفضل بدورها البقاء في "الصفوف الخلفية".
الى ذلك حذر احد النواب العوازم الذي شدد على عدم ذكر اسمه من استبعاد وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي من الحكومة المقبلة. وقال ان "ذلك يعني ان الحكومة اختارت المواجهة الشرسة مع المجلس", معتبراً ان خروج المحيلبي يؤكد ايضاً "ان الحكومة يضيق صدرها من استخدام النواب صلاحياتهم الدستورية وهو ما يعد امراً خطيراً نتمنى ان لا يتحقق".
وأكد مصدر حكومي لmacr; "السياسة" أن وزير الاشغال العامة بدر الحميدي سيغادر الحكومة, لكنه لن يبتعد نهائياً عن واجهة المناصب التنفيذية الرفيعة, حيث سيعهد اليه برئاسة جهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان بدرجة وزير, وهو الجهاز الذي سيعلن عن انشائه الشهر المقبل.
وفيما عملت "السياسة" ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اعطى اوامره لاعضاء الحكومة المستقيلة بالاكتفاء بتصريف العاجل من الامور والنأي بأنفسهم عن اصدار قرارات يكون لها رائحة التنفيع او "الشعبوية" أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح الذي غادر امس الى الرياض لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ان المشاركة في هذا الاجتماع تأتي في نطاق "تصريف العاجل من الأمور".
وحول مهمة تشكيل الحكومة المقبلة قال الشيخ محمد: "الله يعين سمو رئيس مجلس الوزراء ويوفقه في التشكيل المقبل, وهذا هو الحراك السياسي الكويتي الديمقراطي, حكومة تأتي وحكومة تذهب, ومجلس يأتي واخر يذهب والباقي هو الكويت, وهذا هو الاهم وهو ما نسعى اليه جميعاً حكومة ومجلساً ان نصون امن الكويت ومصالحها".
لكن وزير الخارجية رفض الحديث عن توقيت استقالة الحكومة التي جاءت عشية جلسة طرح الثقة في وزير الصحة مكتفياً بالقول: "لا تعليق".
وكان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي رفع جلسة المجلس امس بعد تلاوة الامين العام للمجلس مرسوم قبول استقالة الحكومة, واعلن ايضاً عن الغاء جلستي اليوم وغد وبقية الجلسات, لحين اتضاح الصورة بالنسبة للحكومة, مؤكداً في الوقت نفسه ان "طرح الثقة" بالعبد الله انتهى باستقالة الحكومة.
وفي سياق المواقف النيابية من التطورات الاخيرة رأى النائب صالح عاشور ان الحكومة المستقيلة "استسلمت سريعاً لمجلس الامة, ولم تقم بما بنبغي عليها من مناورات لتجاوز طرح الثقة" داعياً الى استبعاد الوزراء المهددين باستجوابات لتحاشي استمرار التأزيم كما أكد تأييده "نظام المحاصصة" في التشكيلة الوزارية الجديدة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف