جريدة الجرائد

احنا شنبي من ليبيا ؟!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الوطنفجأة.. قررت وزارة الخارجية إيقاع "العقاب المخيف" على جريدة "الوطن" وذلك باستبعادها من الدعوة لتغطية إحدى المناسبات الخاصة بها قبل أيام.
وقد أبلغ الشخص المسؤول عن دعوة الصحافيين "الوطن" بأن تعليمات قد صدرت بذلك وأنه لا يعلم السبب فيها.
نحن بدورنا نكشف لهذا الموظف وللكويت كلها "السر الخطير" وراء هذا "العقاب".. أو ما تظنه الخارجية "عقاباً".. العقاب سببه أن "الوطن" كشفت في 20 فبراير الماضي تقديم وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم اعتذاراً للكويت عن موقف بلاده عقب إعدام "النافق" صدام حسين وأنه أبلغ الكويت أن ظروفاً داخلية فرضت الموقف الليبي، وتمنياته ألا يؤثر الموقف الليبي على العلاقة مع الكويت، كما كشفت "الوطن" عن قيام شلقم بالإعلان عن الاستياء مما كتب في احدى الصحف الليبية ضد الكويت فإذا ظنت الخارجية أن ما فعلته "عقاب" لنا فهو عقاب نفتخر به ونضعه وساما على صدرنا، إذ تعرف كما يعرف الجميع أن "الوطن" لا تقبل الطعن أو الاساءة للكويت ونعتقد أن نشرنا الاعتذار والتبرير الليبي هو عمل وطني كان يفترض أن نشكر عليه.
ونحن نتساءل، وسؤالنا موجه إلى الخارجية وإلى كل كويتي: هل المطلوب أن نقبل قيام الآخرين بالاساءة لنا وشتم بلادنا ونسكت؟.. هل نقبل أن نشتم في العلن ونتلقى الاعتذارات خلف الابواب المغلقة؟.. وإذا نشرنا الاعتذار.. غضبت الخارجية الكويتية لأننا ننتصر للكرامة الكويتية ضد "الخَبَلْ" الذي تمارسه ليبيا؟!
انها ليبيا يا جماعة.. ليبيا التي أحرقت علم بلادنا.. واقتحم بإيعاز رسمي بعض السفلة هناك سفارتنا مدنسين حرمتها.. ولم يكتف أولئك بذلك بل "بالوا وتبرزوا" في سفارتنا إمعانا في الإهانة.. فهل بعد كل ذلك كثير على الكرامة الكويتية أن تهنأ باعتذار أو تبرير ليبي؟!! سبحان الله!!
ان الوطنية تتطلب الشعور الرفيع بالكرامة وبقيمة الكويت، ولا، وألف لا للتذلل أو الانتقاص من حقوقنا وكراماتنا. نحن لا ندعو الى العنف اللفظي ولا الى أن "نمشي ونتهاوش" ولكن ندعو الى عدم المساس بكرامتنا وعدم استمراء تحقير الكويت.
المؤسف حقا انه بعد كل هذه "الفزعة" لليبيا يأتي صاحب الالقاب التي لا تنتهي معمر القذافي ليسكب الماء البارد على الرؤوس الساخنة، فيقول بكل تبجح ان "صدام شهيد وقديس وأطهر من كل الزعماء العرب".
اذا ظنت الخارجية بان منعنا من تغطية مناسباتها "عقاب".. فنحن نبشرها بان هذا افضل "جزاء".. اذ لدينا ما يكفي من الاخبار التي تهم المواطن.. وآخر ما يريد المواطن ان يعرفه الاخبار الرسمية الخالية من المضمون.
بل نحن نتوقف عن نشر اخباركم ونكتفي بان ننتقي منها فقط ما يهم القارئ.
ونصيحتنا النهائية.. اذا كانت الذاكرة الدبلوماسية قصيرة.. تعشق نسيان الاهانة والتحقير، فيجب ان تعرفوا ان ذاكرة الشعوب حية.. واحساسها بالمهانة مرير لا يستساغ.
وفي الختام نكرر التساؤل:
احنا اشماخذين من ليبيا؟
احنا شطالعلنا من ليبيا؟
وأي فائدة نرجو من بلد زعيمه يحمل هذا المقدار من الالقاب.. وهذا النوع من المنطق؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف