جريدة الجرائد

الكويت: قطب حكومي يلخص الخلل في العلاقة بين السلطتين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الوزير خاضع لإرهاب النائب والنائب خاضع لإرهاب الناخب



الكويت - ريم الميع

شدد قطب حكومي على وجوب "اخراج العلاقة بين الحكومة والمجلس من دائرة استقصاد هذا الوزير أو ذاك بناء لمعطيات غير موضوعية وتقترب من النزعات الشخصية في أكثر الأحيان".
وأعطى القطب تحليلا لهذه العلاقة خلال جلسة ضمت عددا محدودا من الأشخاص وحضرتها "الراي"، متمنياً وضع معايير واضحة في قضايا المساءلة، "فنحن لسنا ضد ممارسة النواب لدورهم التشريعي الرقابي، فهذا هو الدور الذي ائتمنتهم الأمة على القيام به ونحن جزء من الأمة، لكننا ضد سياسة الاستقصاد الموجهة لوزير بعينه والتصعيد ضده في قضايا غير أساسية، وإذا اعتبرها النائب الفاضل أساسية فهي موجودة في وزارات أخرى إن لم نقل انها موجودة بشكل أكبر ومع ذلك لا نسمع أصواتاً من النائب نفسه تنتقدها وإذا سمعنا فبشكل خجول، ما يعني أن التصعيد مقصود".

وإذ رفض القطب التوسع في ذكر أمثله لـ "سياسة الاستقصاد" التي يعنيها تحدث فقط عن الاستجوابين اللذين يهدد النائبان ضيف الله أبورمية وعادل الصرعاوي بتقديمهما لوزيري المالية بدر الحميضي والتربية عادل الطبطبائي.

وتوقف القطب عند مصطلح "وزراء التأزيم" الذي يطلقه النواب على بعض الوزراء، وقال: "هناك وزراء قيل انهم وزراء تأزيم، وتركوا الحكومة، وحل مكانهم وزراء قيل أيضاً انهم وزراء تأزيم، وحل مكانهم آخرون ولم يغب هذا المصطلح، لذلك أرى أن مصطلح نواب تأزيم قد يكون الأصح في هذا الاطار".

وعن رأيه في سبب وجود "نواب تأزيم" قال القطب: "النظام الاداري المهلهل يلعب دورا كبيرا في ذلك، فقد لا تعجب قرارات الوزير الاصلاحية موظفا أو مجموعة موظفين فيلجأون إلى الشكوى لدى نواب مناطقهم بدل اللجوء إلى المؤسسات الرقابية وأجهزة التظلم في وزاراتهم، ويسربون المعلومات والملفات لهؤلاء النواب الذين لا يستطيعون إلا الوقوف معهم حتى ولو كانت الحقائق مجافية لموضوع الشكوى، والسبب ان مئة صوت انتخابي في الدائرة أهم بالنسبة إلى النائب من أي علاقة سليمة وتعاونية بين السلطتين".

وخلص القطب إلى القول: ان التغيير الجذري في العلاقة بين السلطتين "مطلوب أكثر من أي وقت مضى وإلا فالأمور ستبقى أسيرة المعادلة التالية: الوزراء يخضعون لإرهاب النواب والنواب يخضعون لإرهاب ناخبيهم... والرحمة على العمل المؤسساتي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف