جريدة الجرائد

سيسيليا ساركوزي: لست طموحة وأحب الطبخ ولي صداقات مع عربيات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

زوجها يستمع لرأيها لأنه أساسي ولأنها كل شيء بالنسبة إليه ...


باريس - رندة تقي الدين



سيسيليا ساركوزي، زوجة وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح للرئاسة، كانت في الصيف الماضي محط اهتمام الصحافة الفرنسية، عند مغادرتها المنزل الزوجي، لتعيش حياتها حرة ومستقلة في نيويورك.

إلا أن الوزير سرعان ما توجه الى نيويورك ليستعيد زوجته ويعيدها الى موقعها الأساسي في قلبه وفي ماكينته السياسية، لأنها كما يقول "هي كل شيء لي". والتقت "الحياة" سيسيليا لتتعرف على من يمكن أن تصبح السيدة الفرنسية الأولى في حال فوز زوجها، رئيس ومرشح حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" (اليمين الحاكم)، بالرئاسة في أيار (مايو) المقبل.

وسيسيليا تتميز، خلافا لصورتها في الصحف الفرنسية، بحرارة ولطف وبشخصية طبيعية اضافة الى جمالها "السلافي" ورشاقة جسمها. وتقول سيسيليا التي تستقبل ضيوفها في شقة تقع داخل مقر وزارة الداخلية الفرنسية، ان والدها، وهو متوف، روسي ووالدتها التي توفيت في الـ67 من العمر اسبانية. وعاشت سيسيليا في فرنسا وتعلمت الحقوق، وكانت لغتها الأم الاسبانية، ثم تعلمت الفرنسية والانكليزية والايطالية والبرتغالية لأن والديها كانا يريدان أن تعيش في العولمة.

وتقول سيسيليا وهي تداعب كلب أولادها الصغير انها تزوجت "من نيكولا بعد طلاقي من زوجي الأول وكانت ابنتي البكر جوديت في الثالثة من العمر والصغرى جان ماري في سنتها الأولى"، وأن لديها "مع نيكولا ولداً عمره تسع سنوات". وتؤكد انها أم قبل أي شيء آخر، وأن "العمل في الحياة السياسية يأخذ الكثير من الوقت، ولكنني أجد رغم نشاطي السياسي بجانب نيكولا متسعاً من الوقت للاهتمام بأولادي فهذه أولوية".

وعن عملها مع زوجها تقول انها عملت ملحقة برلمانية في بلدية نويي التي كان يرأسها في صحيفة المنطقة، وعندما انتخب نائباً تولت الاهتمام بالصحافة "فقد عملت يومياً معه منذ 20 عاما".

وعندما نسأل عن الاشاعات عن عودتها الى زوجها لأنه قد يصبح رئيساً، تبتسم سيسيليا وتقول: "سأعطيك يوماً البرهان بأن هذه الأقوال غير صحيحة". وتقر بأنها تعمل من أجل زوجها، لكنها غير متمسكة بقصور الجمهورية و "أحب أن أعيش حياة عادية مستقلة وحرة، وأحب أن أكون في منزلي وأطبخ مثل أي امرأة أخرى. فأنا أحب الطبخ مثلاً".

وعما إذا كانت طموحة وانتهازية كما توصف، تضحك سيسيليا وتقول: "يلصقون بي الأوصاف من دون أن يعرفوني أو أن يبحثوا عن الحقيقة، فأنا لست كذلك ولست طموحة ولا اعتبر ان الطموح صفة سيئة بل العكس وأحب أن يكون أولادي طموحين".

وتروي عن ابنتها الكبرى انها زارت الكويت في اطار عملها المصرفي وفوجئت لرؤيتها سيدات محجبات للمرة الأولى، فقالت لها سيسيليا: "يجب أن تكوني منفتحة ومتسامحة حيال كل من يختلف عنك".

ولدى سيسيليا صداقات قوية مع نساء من العالم العربي. فتقول عن سفيرة الأردن في فرنسا دينا قعوار "انها مثل اختي"، وأنها أحبت كثيراً الدول العربية التي زارتها مثل الأردن ودبي والسعودية ودول المغرب "فأحب الناس في هذه الدول، لأن لديهم نقاء القلب التي قلما نجدها".

وبالنسبة الى عملها الآن في اطار الحملة الانتخابية لزوجها تقول "أعمل من دون انقطاع كالعادة ولكن لا أظهر في الإعلام ولا أشارك في تنقلاته لأن الشعب الفرنسي ينتخب نيكولا ولا ينتخب زوجته معه. فعليّ البقاء بعيدة عن الأضواء". وخلال غداء كانت أقامته سيسيليا ودعيت اليه "الحياة" حضر ساركوزي ليقول للمدعوين ان "سيسيليا أساسية في حياتي فهي كل شيء لي واستمع لرأيها لأنه أساسي".

وعما اذا كانت ستلعب بجانب زوجها دور كلود شيراك نفسه الى جانب والدها الرئيس جاك شيراك، لا توافق على هذا التشبيه "لأن حياة كلود بأكملها محورها سياسة والدها أما أنا فلست كذلك ولي حياة خارج السياسة وحياتي لا تقتصر على ما هو سياسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف