حمد جابر العلي: قمة الرياض تعقد في ظرف مهم والقيادة السعودية معنية بكل ضمانات نجاحها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخميس 15 مارس 2007
حسين الحربي ـ الراي
اشاد سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمد الجابر العلي بالمستوى العالي الذي بلغته العلاقات الكويتية السعودية وما لمسه خلال الفترة القصيرة التي امضاها في الرياض. واشار في تصريحات الى "الراي" في ديوانه في الفنطاس الى انه سيقدم اوراق اعتماده الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الايام المقبلة.
ونوه السفير الشيخ حمد بالجهود التي يبذلها كبار المسؤولين في الدولة "بتوجيهات من لدن صاحب السمو الامير حفظه الله لتطوير التنسيق والتعاون القائم مع المملكة في مختلف المجالات وبما يعكس آمال القيادتين والشعبين الكبيرة المعلقة على المرحلة المقبلة في ظل ظرف اقليمي دقيق ومهم يتطلب وعيا واخلاصا متبادلا نحمد الله انه قائم منذ قرون طويلة تجعلنا نفكر ونتصرف بمنطق البلد الواحد بل والاسرة الواحدة".
واشاد الشيخ حمد الجابر العلي بالاستعدادات التي تبذلها القيادة السعودية "وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحنكته المعروفة والمشهود له بها كوالد وراع وامين على القضايا العربية ومصالح الامة وذلك للتمهيد لانعقاد القمة العربية المقبلة".
واستشهد بالمبادرة التي قام بها الملك عبدالله "لجمع الاشقاء الفلسطينيين في لقاء مكة المكرمة والذي اثمر اتفاقا وتوافقا نأمل ان يكتمل ويتواصل، ثم تعزز الدور العربي التضامني بما تبذله المملكة حاليا للتقريب والتفاهم والتسوية بين الاشقاء اللبنانيين الذين لن يأتوا الى القمة في رحاب الرياض الا وهم متفقون وفريق واحد لمصلحة اهلهم وبلدهم، وكذلك ما يبذل لحقن الدماء في العراق الشقيق وانقاذه من التدهور الامني الذي يعانيه على طريق بناء نهضته واستقراره وسيادته ما يعني ان القمة ستنعقد ولله الحمد في ظل اجواء مريحة للقادة العرب ولمضيفهم وهو ما لم تشهده حسب تقديري اي من القمم السابقة خصوصا في السنوات الاخيرة".
وعن تقديره لدور مجلس التعاون في المرحلة المقبلة اشار الشيخ حمد الى ان دول المجلس تتجه الان وباجماع شامل نحو مسألة التنمية والبناء الاقتصادي وانطلاق القطاع الخاص هذه الانطلاقة العظيمة للربط في المصالح والمشروعات وبالتالي فإن عصرا من الرخاء والازدهار لاشك انه مقبل على الجميع وهو ما يتيح الفرصة للمزيد من التعاون والمصالح المشتركة بين الجميع ويكفي مجلس التعاون انه صمد وبقي راسخا رغم كل الزلازل التي حصلت في المنطقة".
واضاف أن ما يثير القلق حاليا ويعمل على تجاوزه من جانب جميع القوى والاطراف المحبة للسلام هما الملفان الايراني والعراقي وبالتالي فإن مضي هذين الملفين طريقهما نحو الحلحلة والسلام والخيارات المفيدة والايجابية سينعكس ايجابيا على جميع الدول.
وأكد السفير الشيخ حمد الجابر العلي ان كل "هذه القضايا تكسب القمة المقبلة هذه الاهمية الحيوية وسنرى بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين بدعم اشقائه قادة دول مجلس التعاون وبقية الزعماء العرب موقفا عربيا صلبا ومحكما ازاء مختلف القضايا لعل ابرز ملامحه هو هذه القوة التي تكتسبها المبادرة العربية للسلام في الشرق الاوسط والتي اطلقت في قمة بيروت قبل خمس سنوات ثم عاد اليها الان هذا الاهتمام والتأييد والمباركة دوليا وعربيا بوصفها الخيار الوحيد لمواجهة التعنت والعناد الاسرائيلي عن الاستجابة لمتطلبات العملية السلمية".
واوضح ان "المبادرة العربية التي لقيت هذا الاجماع العربي الشامل منذ خمس سنوات تنال الان دفعة اكبر كون القمة العربية تنطلق قريبا من بلد مؤسس هذه المبادرة وراعيها الاول كخط دفاع لا يلين عن الحقوق والمصالح العربية وبلغة صريحة وحضارية يفهمها العالم ويتعاطف معها".
وعن دوره كسفير في المرحلة المقبلة في بلاط الشقيقة الكبرى السعودية قال "ان هذه مهمة شرفني بها صاحب السمو امير البلاد وسأبذل كل ما بوسعي للبناء على هذا الرصيد الضخم الذي نعتز به من المحبة والعلاقات المتينة في كل ميادين التعاون الاخوي بين قيادتين تجمعهما الاخوة والعمومة وشعبين تربطهما روابط لا تنفصم عراها ولا تتبدل معانيها والسفارة في الرياض وكل مصالح الكويت في المملكة ستكون رمزا لابعد مجال من الاخلاص والمحبة والتنسيق وتجديد كل ما هو مثمر ومفيد لصالح الشعبين والبلدين".
واعتبر الشيخ حمد ان "ما عبر عنه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح السالم من ان ديبلوماسية الكويت تلبي تطلعات قيادتها الحكيمة في هذه المرحلة ذات الابعاد الاقتصادية والاستثمارية ستكون موجها لعمل السفارة الى جانب ما هو معروف من الروابط والصلات التقليدية مع الاشقاء وتاليا فإن عملي سيضع جانبا من الاهتمام بتفعيل دور القطاع الخاص وشراكته وتجاوبه مع طموحات القيادتين وسنهتم بالدراسات التي تغطي الجوانب التنموية وترتبط بآفاق المستقبل المنظور والبعيد وفي افضل التجارب والآراء الخاصة باستغلال الطفرة الحاصلة في اسعار النفط وطرق تطوير الانتاج وتطوير المكامن وابحاث الطاقة البديلة وكل ما شابه مما يستجيب لمنطق التطور والمصالح العليا المشتركة".
وعلى هامش اللقاء التقت "الراي" الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين الذي تشرف بتقديم اوراق اعتماده الى صاحب السمو الامير اول من امس.
واشاد السفير بحكمة وحنكة صاحب السمو اعرب عن تشرفه بتمثيل بلده لدى الاهل وابناء العمومة لدى الكويت الشقيقة "واتحدث وكأني واحد من ابناء الكويت وتخرجت في جامعتها وكنت فيها بمثابة المقيم الساكن في بيته وما سمعته من سمو الامير وعبارات هي بين الاهل وانا اعتبره امير الديبلوماسية العربية والدولية وهو تاريخ كبير وشريط طويل من المجد والخبرة والحكمة، وشهادتي بسموه الكريم مجروحة، واعرب عن فائق السعادة بهذا التمثيل الذي سأقوم به خلال الفترة المقبلة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بلدنا الثاني العزيز الكريم الذي نتمنى له كل الاستقرار والامن والرخاء".