الكويت: ضغوط لتوزير أسماء محددة.. ولا إسلاميين في التشكيلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس المكلف يستكمل مشاوراته الأسبوعالمقبل مع مراجع عليا واقطاب سياسيين
رائد يوسف وخالد الهاجري وإبراهيم الخالدي
رغم ان ملف استجواب وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله قد طوي باستقالة الحكومة, الا انه - بحسب اقطاب حكومية - سيلقي بظلاله على وجوه اعضاء الحكومة الجديدة المقرر إعلانها قريباً, حيث ستخلو تماماً من أي نواب وقعوا على طلب طرح الثقة في العبدالله خصوصاً النواب الثمانية المنتمين إلى الكتلة الإسلامية اي ان حظوظ سعد الشريع الذي رشحته الكتلة باتت ضعيفة جداً في خطوة وصفها الاقطاب انفسهم بmacr; "العقاب الذي لا مفر منه".
على الصعيد النيابي وفيما يستكمل سمو رئيس الوزراء المكلف الشيخ ناصر المحمد مشاوراته الاسبوع المقبل مع مراجع عليا واعضاء بارزين في القيادة السياسية لاختيار اعضاء حكومته, انتقدت مصادر برلمانية "اسلوب انتقاء الوزراء", معتبرة ان هناك تدخلاً كبيراً من بعض اقطاب الاسرة وشخصيات نافذة تدفع باتجاه تعيين وزراء بغض النظر عن كفاءتهم, مشيرة الى ان مبدأ "الترشيح" من اساسه خطأ وهو ما انعكس على إحجام بعض الكتل عن طرح اي من اعضائها لهذه الحكومة.
النائب المستقل جمال العمر أكد ان تأخر اعلان التشكلية الحكومية اثار تساؤلات بلغت حد المخاوف لدى الشارع الكويتي من وجود "ضغوط ما" في اختيار الوزراء, مستدركاً: الا ان اللقاءات التشاورية التي تمت مع سمو الشيخ ناصر المحمد اوجدت حالة من الطمأنينة لدى جميع النواب.
واضاف العمر في تصريح الى "السياسة": ان تكتل النواب المستقلين لا يمانع في توزير اي من اعضائه وهو في النهاية منصب لا يختلف من حيث غاية الوزير في خدمة الكويت, عن الهدف الذي يسعى اليه النائب اي ان عمل الوزير مكمل لعمل النائب, ولابد من تعاونهما من اجل المصلحة العامة لا الخاصة او الحزبية.
واعرب عن اسفه لبروز اصوات مشككة في ولاء او قدرة النواب المرشحين للتوزير على تجاوز الانتخابات البرلمانية المقررة في ,2010 معتبراً ان طرح مثل هذه "السيمفونية" ينم عن نفس حزبي لا يخدم بكل الأحوال العمل المشترك الذي ينتظره المواطنون من المجلس, كما ان من شأن هذا الطرح ارباك سمو الرئيس في مهمته التي نتمنى له التوفيق فيها وحسمها في اسرع وقت.
وشدد العمر على ان الحالة الغريبة التي سادت الحكومات السابقة من جزع اعضائها ورعبهم من الاستجوابات نأمل تلافيها في الحكومة الجديدة من خلال تعيين وزراء اكفاء واثقين من ادائهم وقادرين على مواجهة المجلس حتى يزول التوتر المبالغ فيه عند تقديم اي استجواب.
من جهته اشاد عضو كتلة العمل الوطني النائب فيصل الشايع بالاجواء الحميمة التي سادت لقاءهم بسمو رئيس الوزراء, مؤكداً ان البيان الصادر عن منسق الكتلة يمثل اعضاءها كافة, ويدلل على روحية الكتلة التي تتعامل مع الاحداث التي تمر بها البلاد بكل شفافية ووضوح, واعداً بالتعاون مع الحكومة الجديدة في حال تقديمها برنامج عمل تنموياً واصلاحياً لا محاباة فيه لاحد, ويضع مصلحة الكويت فوق اي اعتبار.
في السياق ذاته وبينما يعقد المكتب السياسي للحركة الدستورية اجتماعاً له اليوم, فان اوساط الحركة ابلغت "السياسة" بان الاجتماع سيركز على نتائج لقاءات سمو الشيخ ناصر المحمد بالكتل النيابية كافة, كما سيتناول سبل الرد على الحملة السياسية "الشرسة" التي تتعرض لها الحركة ونوابها.
واشارت الاوساط ذاتها الى ان الحركة باقية في الكتلة الاسلامية, ويهمها استمرار الكتلة "الأم" في المجلس, لافتة الى ان كل ما يقال عن تفرد الحركة بالقرار او عدم التنسيق مع الكتلة الاسلامية مجاف للحقيقة.
في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة ان ابرز الاسماء المرشحة لدخول الحكومة الجديدة هو وزير الاعلام الاسبق د. انس الرشيد, مؤكدة ان اسمه مطروح بقوة لدى سمو رئيس الوزراء.
ورجحت المصادر ايضاً توزير كل من جاسم العون ود. عبدالله سهر, مشيرة الى ان الاخير رشحته اطراف مسؤولة كممثل للشيعة في الحكومة, الا انه لا يحظى بدعم قوي يؤهله للفوز بأي حقيبة وزارية لاسباب رفضت المصادر الافصاح عنها.