سفير أذربيجان: أراضينا لن تكون أبداً محطة لضرب إيران... ولن تكون هناك ضربة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت 17 مارس 2007
حوار ـجنان حسين، الراي
أكد سفير أذربيجان لدى الكويت شاهين عبداللايف ان حكومة بلاده تنتهج سياسة الانفتاح على دول العالم وان من أولويات السياسة الخارجية الأذربيجانية إقامة علاقات تعاون مشترك مع دول العالم مشيراً إلى ان علاقات بلاده مع جميع الدول تقوم على أسس احترام سيادة الدول والاعتراف بوحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح السفير عبداللايف في لقاء مع "الراي" انه لا يوجد أي تفاوض أميركي- أذربيجاني بشأن استخدام أراضي "أذربيجان" لتوجيه ضربة عسكرية لإيران في حال قررت أميركا ذلك، مشيراً إلى ان ما ذكر بشأن بناء قاعدة عسكرية، في الاعلام العربي والأجنبي هو خبر عار عن الصحة، مؤكداً ان لبلاده سياسة مستقلة تخدم مصالحها القومية، مشيراً إلى ان المحادثات مازالت جارية بين أذربيجان وإيران وتركمانستان بشأن تقسيم بحر قزوين.
وفي ما يلي نص الحوار:
bull; دخلت "أذربيجان" عهداً جديداً منذ العام 1991 فماذا عن مسيرة التطوير والحرية والديموقراطية التي تعيشها اليوم؟
- بعد استعادة جمهورية أذربيجان استقلالها عام 1991، فرضت علينا الحرب بيننا وبين جمهورية "أرمينيا" حيث شنت أرمينيا العدوان واحتلت 20 في المئة من أراضي أذربيجان وتم تشريد مليون شخص من ديارهم بمن فيهم 250 ألف أذربيجاني في أرمينيا الحالية، وفي ظل هذه الظروف القاسية نحن بدأنا بارساء الأسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبدأنا في بناء مجتمع ديموقراطي يقوم على حرية التعبير وحرية الرأي والحرية الدينية والحقوق الأساسية للمواطنين، بالاضافة إلى تطبيق قواعد جديدة للصحافة ونشاطها في المجتمع الحديث الحر، وخلال 15 عاماً أستطيع القول إننا ووفقا للمنظمات الدولية توصلنا إلى نتائج جيدة في كل هذه المجالات وارساء الديموقراطية الغربية في أذربيجان تتطلب وقتا أطول ونحن ننتهج المسيرة الديموقراطية ونطور قيمها في مجتمعنا، حيث اننا انضممنا إلى مؤسسات أوروبية تعنى بحقوق الإنسان والديموقراطية خصوصا، كمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والمجلس الأوروبي، بالإضافة إلى شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي في البرنامج الفردي مع حلف الأطلسي (الناتو)، كما ان من أهم الاصلاحات التي قامت بها حكومة أذربيجان، الاصلاحات الاقتصادية بعد أكثر من 70 عاماً للاحتلال الشيوعي لأذربيجان بدأنا للمرة الأولى استخراج مواردنا الطبيعية كالنفط والاستفادة منها لصالح الشعب الأذربيجاني، كما وقعنا اتفاقيات دولية مع شركات معروفة عالمياً في مجال استخراج وتصدير النفط، من خلال ثلاثة خطوط أنابيب بترول للأسواق العالمية ونعمل في المرحلة الحالية على بدء تصدير الغاز الطبيعي عبر جورجيا إلى تركيا لتوفير احتياجات السوق العالمي، ولا شك ان التحول من الاقتصاد الاشتراكي إلى الاقتصاد الحر يتطلب هذا الوقت والجهد الكبير، ومسيرة الاصلاحات مستمرة وناجحة فقد أعطت ثمارها، والآن يشكل القطاع الخاص في الناتج المحلي للسنة الحالية نحو 75 في المئة ولدينا مشاريع كبيرة ضمن مسيرة التقدم والتنمية التي تقوم بها الحكومة.
bull; ماذا عن السياسة الخارجية لأذربيجان؟ وعلى ماذا تستند في علاقاتها مع الدول؟
- تنتهج جمهورية "أذربيجان" سياسة الانفتاح على العالم، ومن أولويات السياسة الخارجية إقامة التعاون مع دول الجوار ومع الدول الأوروبية وروسيا والولايات المتحدة الأميركية والدول الآسيوية كاليابان والصين وكوريا الجنوبية ومن أولوياتنا دول العالم الإسلامي، ونحن إذ نقدر ونقيم موقف العالم الاسلامي تجاه أذربيجان في ما يتعلق بالنزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وأعتقد أن هناك امكانات عديدة ومتنوعة لتعزيز العلاقات بين أذربيجان ودول العالم الإسلامي لا سيما ان أذربيجان جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، والحكومة الأذربيجانية تولي اهتماما بدول العالم الاسلامي، وخلال هذه السنة ترأس أذربيجان الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وهذا مؤشر على توجهنا نحو توطيد العلاقات مع الدول الإسلامية، كما انعقد اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في يونيو 2006 في العاصمة باكو وكذلك اجتماع وزراء السياحة في سبتمبر 2006.
وسيعقد في نهاية شهر ابريل المقبل مؤتمر في باكو حول (دور الإعلام في ترويج التسامح والتعامل بين الدول الإسلامية) بمشاركة عدد من السياسيين والمسؤولين البارزين في دول العالم ويلعب الإعلام دورا كبيرا ومهما في ارساء أسس التسامح والتعامل، لا سيما انها من أسس ديننا الحنيف الذي تتفق عليه جميع الدول الإسلامية، وقد تمت دعوة الكويت للمشاركة في هذا المؤتمر.
bull; لأذربيجان اليوم دور مهم ومكانة بارزة في المجتمع الدولي، لِمَ لا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن؟
- كما ذكرت من أولويات سياسيتنا الخارجية التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وحاليا نحن مشتركون في برنامج الاتحاد الأوروبي (الجيران الجدد) وهناك اهتمام متبادل، وقد تم التوقيع في شهر ديسمبر 2006 بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان على اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة.
وأود أن أشير هنا إلى ان انضمام "أذربيجان" إلى الاتحاد الأوروبي توجد شروط خاصة منها ما يتعلق بمؤشرات الاقتصاد الأذربيجاني وعليها أن تتوافق مع هذه الشروط. وفي الوقت نفسه اقتصادنا يتطور ويسجل تقدما، فخلال الثلاث سنوات الأخيرة سجل معدل الناتج المحلي سنويا بمتوسط 30 في المئة، وهذا مؤشر جيد يفتح المجال لتعاون أكثر من الاتحاد الأوروبي، ونحن نسعى مستقبلاً للانضمام للاتحاد الأوروبي ولعل هذا مرتبط بالوقت ونمو الاقتصاد الأذربيجاني.
bull; ماذا عن قضية تقسيم بحر قزوين؟ وإلى أين وصلت المباحثات؟
- كما هو معروف فإن خمس دول مطلة على بحر قزوين هي: روسيا، كازاخستان، تركمانستان، أذربيجان وإيران، ومنذ أكثر من عشر سنوات والمحادثات جارية بخصوص تقسيم بحر قزوين وقد توصلت "أذربيجان" لاتفاق مع روسيا وكازاخستان، ومازالت المباحثات جارية وفعالة مع إيران، وتركمانستان تناقش الآن بعض التفاصيل الخاصة بهذه الاتفاقية، ونعتقد بأنه في القريب العاجل نتوصل لحل يرضي الأطراف مع إيران وتركمانستان.
وأود أن أشير هنا إلى أن عدم الحل بشكل نهائي لتقسيم بحر قزوين لا يعرقل تطوير علاقاتنا مع ايران وتركمانستان حيث هناك رغبة من الأطراف بحل القضية بالحوار والمباحثات.
bull; يشير بعض المحللين إلى ان نفط بحر قزوين يقلل من الأهمية الاستراتيجية لنفط الخليج، فما صحة ذلك باعتبار ان أذربيجان بلد نفطي يطل على بحر قزوين؟
- أنا لا أوافق على هذا الرأي، فاحتياطات بحر قزوين النفطية تشكل 10 في المئة من الاحتياطات العالمية بأجمعها، ودور أذربيجان والدول المطلة على بحر قزوين هو دور ثانوي وتكميلي، لا شك ان احتياطات الخليج في النفط والغاز هائلة ونحن لا نرى منافسة هناك بل على العكس نرى امكانات متوافرة عديدة للتعاون بين دول الخليج العربي ودول بحر قزوين في هذا المجال، وكذلك تنسيق موقفهم في هذا الخصوص.
bull; هل حصلت الولايات المتحدة الأميركية على موافقة "أذربيجان" لبناء قاعدة عسكرية على أراضيها؟ وإلى أي مدى تخدم هذه الموافقة مصالحهم؟
- نحن نقوم بتعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية والمجال العسكري من ضمن هذا التعاون، كما توجد استثمارات أميركية في أذربيجان لكبرى الشركات التي تعمل بشكل فعال في البلاد، وما أود الاشارة إليه هو أن الجانبين لم يتفاوضا بخصوص بناء قاعدة عسكرية في جمهورية أذربيجان بما اننا نفضل ألا تبنى على أراضينا أي قاعدة عسكرية أجنبية، وما كتب في الإعلام العربي والأجنبي عن هذا الموضوع عار عن الصحة حيث لا توجد على أرضنا أي قاعدة أجنبية، نحن ننتهج سياسة مستقلة تخدم مصالحنا القومية بالدرجة الأولى، وكما أشير في هذا الخصوص إلى البرنامج الفردي مع الحلف الأطلسي الذي بدأناه منذ 1995 بشأن تدريب القوات الأذربيجانية ورفع مستوى كفاءة الجيش الأذربيجاني ليتوافق مع معايير حلف الأطلسي حيث نولي اهتماما كبيرا بالتعاون مع حلف الأطلسي، لأن الدفاع عن البلد وأراضينا من أهم توجهات الحكومة.
bull; وماذا عن المفاوضات لاستخدام أرض "أذربيجان" من قبل الولايات المتحدة في حال قررت توجيه ضربة عسكرية لإيران.
- لم يتفاوض أحد من الولايات المتحدة مع حكومة أذربيجان بخصوص استخدام أرض أذربيجان لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، ونحن أولاً لا نسمح لأحد باستخدام أراضينا ضد أحد من دول الجوار التي تربطنا بها علاقات تاريخية قديمة بين الشعبين كما لا أعتقد أن يتم توجيه ضربة عسكرية لإيران بل ان الحوار والديبلوماسية هما الأسلوب الأمثل لحل القضية ونفضل اجراء الحوار السياسي والديبلوماسي في هذا الشأن، ولا شك أن البرنامج النووي الإيراني يثير قلقنا كما هي حال دول الجوار والمنطقة، فنحن نود أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشفافية ويتم حل القضية بشكل سلمي دون التوصل لاختيارات أخرى.
bull; ماذا عن العلاقات الأميركية- الأذربيجانية؟ وهل هناك أطماع أميركية في أذربيجان؟
- العلاقات الأميركية- الأذربيجانية هي علاقات استراتيجية وهناك تعاون مشترك كما ان العلاقات السياسية والاقتصادية تتطور حيث هناك حوار مستمر بين البلدين بما يخدم مصلحة البلدين، ولا أستطيع القول إن هناك أطماعاً أميركية في أذربيجان بل هناك اهتمام كبير من الولايات المتحدة بمنطقة القوقاز وبحر قزوين. وانطلاقا من مصالحنا القومية نحن نسعى لتطوير علاقاتنا مع الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه تساعد الولايات المتحدة أذربيجان في تطوير مبادئ الديموقراطية وتحسين الأوضاع في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة.
bull; ماذا عن التوازن مع روسيا؟ وهل من اجراءات تتخذها أذربيجان في ظل إعلان روسيا بأنها سترد برد مناسب على خطط الولايات المتحدة الرامية لنشر النظام المضاد للصواريخ في منطقة القوقاز؟
- في ما يتعلق بروسيا، فإن سياستنا متوازنة معها، لذلك نعتبر روسيا من أهم شركائنا في ما يخص القوقاز، وتعاون منطقة القوقاز (جورجيا وأذربيجان) مع الولايات المتحدة وحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي تعاون فعال، وهذا لا يوجه ضد روسيا ولا يعرقل تعاوننا معها وأقول ان علاقتنا مع روسيا حاليا جيدة ونسعى إلى تطويرها إذ ان العلاقات بين الشعبين قديمة وتاريخية.
ولعل إعلان روسيا بشأن الرد على النظام المضاد للصواريخ في القوقاز هو أمر يخص الولايات المتحدة وروسيا. وفي ما يتعلق بأذربيجان نحن نولي اهتماماً بتطوير علاقاتنا مع كلا البلدين، وروسيا شريكنا التجاري الكبير وتوجد مصالح سياسية واقتصادية مشتركة، لذا فإن تطوير علاقاتنا مع روسيا أمر مهم ويخدم مصالحنا. وعموما فإن أذربيجان دائماً تسعى لتقوية جهازها الأمني والدفاعي من أجل الأمن والاستقرار.
bull; هل كانت هناك ضغوط أميركية بشأن مشاركة قوات أذربيجانية في العراق وأفغانستان؟
- ليست هناك ضغوط أميركية في هذا الشأن، فحكومة أذربيجان تتخذ قراراً سياسياً سيادياً، وفي ما يخص ارسال قوات أذربيجانية إلى العراق وأفغانستان وكوسوفو، فنحن نشارك قوات التحالف الدولي الذي يحاول ان يحقق الاستقرار والسلام والأمن في هذه الدول، ولعل مشاركتنا للقوات في العراق وأفغانستان وكوسوفو مؤشر على مساعينا لخطة السلام في المنطقة".
bull; هل من مستجدات في ما يتعلق بحل لقضية النزاع الأرمني- الأذربيجاني؟
- تتخذ أذربيجان خطوات جدية لحل النزاع بينها وبين أرمينيا فـ 20 في المئة من أراضي أذربيجان مازالت تحت الاحتلال الأرمني وأكثر من مليون لاجئ تم تشريدهم من الأراضي المحتلة، والمحادثات تجرى منذ العام 1992 تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وهناك ثلاث دول مفوضة بوساطة بين الجانبين (الولايات المتحدة، فرنسا وروسيا) وتتحرك هذه الدول بشكل فعال لتقريب المواقف بين الطرفين، وعلى أرمينيا أن تخضع للقرارات الأربعة الصادرة من مجلس الأمن في الأمم المتحدة التي تم اتخاذها في هذا الشأن عام 1993، لكن من المؤسف أن أرمينيا لم تنفذ أياً من هذه القرارات وأهم شرط هو وحدة أراضي أذربيجان في اطار ذلك فإن أذربيجان مستعدة لحل هذه القضية ولكن بسبب الموقف غير البناء لأرمينيا لم يمكن الطرفين من التوصل إلى حل نهائي، ومن جانبنا نبذل جهودا في هذا الخصوص، ففي عام 2006 أجريت ثلاث محادثات بين رئيس أذربيجان "الهام علييف" ورئيس أرمينيا "روبرت كوجريان" لكنها لم تسفر عن نتائج مرجوة، نحن نفضل حل هذه القضية بالطرق السلمية لكن أمامنا خيارات أخرى إذا استدعى الأمر.
فالنزاع يؤثر على استقرار وأمن المنطقة وعلى النمو الاقتصادي بشكل عام ويجب على أرمينيا أن تعي توجهات المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار كافة، وأرمينيا اليوم منعزلة عن كل المشاريع الاقتصادية التي لها فيها دور ريادي في جمهورية أذربيجان وبسبب استمرار العدوان على الأراضي الأذربيجانية. وأرمينيا لا تستطيع الاستفادة من الامكانات الاقتصادية لتطوير مسيرة تنميتها.
bull; كيف تقيمون العلاقات بين الكويت وأذربيجان في ظل الزيارات الرسمية المتواصلة بين البلدين؟
-تربطنا علاقات متميزة مع دولة الكويت وقد تطورت هذه العلاقات وتحولت من علاقات جيدة إلى أعلى مستوياتها خلال الفترة الماضية وتم تبادل العديد من الزيارات بين أذربيجان والكويت أبرزها زيارة وزير الخارجية، ووزير الاقتصاد، ووزير السياحة، ووزير التعليم العالي، ووزير الأمن القومي، ومن الجانب الكويتي كانت هناك زيارات مهمة لوزير المالية بدر الحميضي، ووكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح علاوة على وفود اقتصادية من كلا البلدين، وبالمناسبة هناك وفد من بيت التمويل الكويتي يزور أذربيجان حالياً لإجراء مفاوضات حول امكانية التعاون في مجال الاقتصادي والاستثمار.
ونحن نولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات الثنائية خصوصا ان قواسم مشتركة تربطنا منها القاسم الديني والثقافي والتاريخي مما يفتح المجال لمزيد من التعاون. وهناك تعاون متبادل في المحافل الدولية في القضايا المتعلقة بأذربيجان والكويت وكلا البلدين يدعمان بعضهما البعض في جميع القضايا التي تهم الجانبين وأولها أمن واستقرار المنطقة. وأذربيجان تقدر موقف الكويت بخصوص قضايا أذربيجان خصوصا العدوان الأرميني على جمهورية أذربيجان، إذ نحظى دائماً بدعم ومساندة وتأييد من الجانب الكويتي وبدورنا نقدم تأييدنا للقضايا التي تخص الكويت، وأستطيع القول إن العلاقات بين الدولتين وصلت إلى أعلى مستوى من الصداقة، وحالياً مع علاقاتنا المتميزة نركز اهتمامنا على تنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي خصوصا ان كلا البلدين لديهما الامكانات الاقتصادية فكلاهما بلد نفطي كما ان تنشيط العلاقات الاقتصادية يسهم كثيرا في دعم العلاقات السياسية على الأصعدة كافة.
bull; بعد الاستقلال تعرضت أذربيجان لبعض الصعوبات والتعقيدات الاقتصادية لكنها استطاعت ان تحدث اصلاحات جذرية فما قولكم؟
- مثلما ذكرت، نستفيد الآن من مواردنا الطبيعية بمهارة كبيرة حيث عقدنا اتفاقيات عديدة مع الشركات الأجنبية المعروفة في مجال تنقيب واستخراج وتصدير النفط والغاز الطبيعي، وفي الوقت الحالي نركز اهتمامنا وجهودنا على مجالات أخرى غير النفطية كالزراعة والصناعة والسياحة والتكنولوجيا وغيرها. وقد بلغ معدل الناتج الاقتصادي المحلي للسنة المالية 36 في المئة ومن المتوقع أن يبلغ هذا العام 30 في المئة من خلال توجهنا لخلق مجالات جديدة من أجل زيادة مستوى رفاهية الفرد، لذا تم تأسيس صندوق النفط الأذربيجاني الذي يخصص أمواله لهذه الأغراض ومن أجل الشعب الأذربيجاني.
bull; وماذا عن قطاع السياحة العلاجية والسياحة بشكل عام؟
- السياحة العلاجية اليوم لها آفاق مستقبلية كبيرة، لا سيما أيام الاتحاد السوفياتي السابق، كانت هناك مراكز صحية معروفة للعلاج ولها شهرة واسعة والآن تم تحديثها من جديد لاستقطاب أعداد من السياح المحليين والأجانب، علاوة على السياحة فإن أذربيجان معروفة بطبيعتها وتنوع تضاريسها من جبال وسهول ووديان وهو ما يفتح مجالات واسعة لتطور السياحة. وبحكم موقعها على بحر قزوين فإن ذلك يمنحها جمالاً طبيعياً ساحراً، وعاماً بعد آخر نشهد زيادة في أعداد السياح، ويتزايد عدد السائحين الكويتيين من عام لآخر خصوصا اننا بلد إسلامي ويشعر فيه الزائر بالراحة والاستقرار وكأنه في بلده الثاني.