المعلم في بروكسيل قريباً ضمن «آلية» أقامها سولانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اهتمام أوروبي بضبط الحدود السورية - اللبنانية ...
دمشق - ابراهيم حميدي
كشفت مصادر سورية رفيعة المستوى لـ "الحياة" أمس ان زيارة المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أسفرت عن الاتفاق على اقامة "آلية حوار مستمر" بين الجانبين وان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه الى بروكسيل في نيسان (ابريل) المقبل، لمتابعة نتائج الزيارة.
واضافت المصادر ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون سيزور دمشق في 20 نيسان، بعد لقائه الرئيس بشار الأسد على هامش اجتماعات القمة العربية، علماً انه سيقوم بجولة في المنطقة للمشاركة في اجتماع مشترك تعقده اللجنتان الرباعيتان العربية والدولية.
وبحسب المصادر، اراد سولانا من زيارته لسورية "فتح الحوار" بعد قطيعة استمرت سنتين والاطلاع على خلفيات الموقف السوري من مواضيع العراق وفلسطين ولبنان، ذلك ان الاتحاد الأوروبي أراد إبلاغ دمشق أن لبنان هو "جسر العبور" الى اوروبا مع تأكيده على تنفيذ القرار الدولي 1701، خصوصاً ما يتعلق بضبط الحدود السورية - اللبنانية واحتمال نشر مراقبين دوليين عليها.
وقالت المصادر ان دمشق كررت ان سورية ولبنان ليسا في حال حرب كي تنشر بينهما قوات دولية، وان القيام بذلك يعني دفع البلدين الى "حال عدائية" ستقابلها سورية بإغلاق حدودها مع لبنان. واضافت ان المسؤولين السوريين كانوا طلبوا من المانيا التزود بمعدات لتفتيش السيارات وضبط الحدود، لكن المانيا لم تستجب الى الطلب السوري مع أنها كانت سلمت لبنان معدات كهذه.
وتساءلت المصادر عن خلفية هذا الموقف الأوروبي، وقالت ان سورية ترى وجوب قيام الجانب الأوروبي، وكل الأطراف المعنية، بـ "تأييد مبادئ معينة وليس أطرافاً بعينها" لحلحلة الأزمة اللبنانية، خصوصاً ما يتعلق بـ "دعم مبدأ التوافق اللبناني"، ثم تقوم أوروبا بتشجيع بعض الأطراف اللبنانية على السير نحو "التوافق"، في حين تقوم سورية بتشجيع حلفائها على القيام بالأمر عينه. وأوضحت: "هذه هي الطريق لحل الأزمة، لأن الحل يجب أن يكون لبنانياً بدعم خارجي للمبادئ وليس للأطراف".
الى ذلك، يظهر المسؤولون السوريون "ارتياحاً حذراً" الى حلحلة عقدتين أساسيتين هما "العقدة الأوروبية"، عبر زيارة سولانا، و "العقدة العربية" عبر حركة الاتصالات السورية - العربية.
ومن المقرر أن يشارك الوزير المعلم ونائبه فيصل المقداد في اجتماع المجلس الوزاري العربي يومي 26 و27 تمهيداً لانعقاد القمة بمشاركة الاسد ونائبه الشرع يومي 28 و29 الجاري.
ويتوقع أن تدفع دمشق باتجاه رفع الحصار بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاق مكة، كما تسعى دمشق الى تبني القمة العربية التصور العربي لتقديم حل سياسي للوضع في العراق، وفق ما جرى التوافق عليه في اجتماع المجلس الوزاري الأخير. في هذا المجال، يبدي المسؤولون السوريون ارتياحاً إزاء نتائج مؤتمر بغداد لدول جوار العراق مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية. وعلمت "الحياة" ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بدأ اتصالاته مع نظرائه العرب للبحث في اقتراحي مصر استضافة اجتماع وزراء خارجية دول الجوار أو اقتراح تركيا استضافة مؤتمر دول الجوار مع الدول الكبرى.