مكاسب لباكستان في مواجهة القاعدة...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجمعة 23 مارس 2007
دعوة إلى تنسيق جهود محاربة تغير المناخ بين الدول الصناعية والبلدان النامية، وتقييم لجهود باكستان بخصوص محاربة "القاعدة"، ودق لناقوس الخطر في الصين على خلفية تقلص الموارد المائية وتعرضها للتلوث، واتهامات للغرب بالسعي وراء "نفط وغاز" قبرص ... موضوعات نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة في بعض الصحف الدولية.
الحد من تغير المناخ:
خصصت صحيفة "ذا هيندو" الهندية افتتاحية عددها لأمس الخميس للتعليق على اجتماع وزراء البيئة في دول مجموعة الثماني بمدينة بوتسدام الألمانية الأسبوع الماضي، بهدف التوصل إلى توافق بشأن الجهود الدولية الرامية إلى الحد من تغير المناخ بشراكة مع البلدان النامية. وفي هذا الإطار، ذكَّرت الصحيفة بأن "المرحلة الدقيقة" من بروتوكول كيوتو الممتدة من 2008 إلى 2012 تقضي بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 5 في المئة مقارنة مع مستويات 1990، وهو أمر ترى الصحيفة أنه يتوقف كثيراً على قبول الولايات المتحدة، التي تعد أكبر مَصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. الصحيفة نقلت عن الموفد الأميركي إلى الاجتماع قوله إن الحد من هذه الانبعاثات موضوع يكتسي أهمية كبرى ضمن أجندة الرئيس جورج بوش، وهو أمر رحبت به الصحيفة، ولكنها اعتبرت بالمقابل أنه يتعين على واشنطن أن تقر بأن جهودها الداخلية بخصوص الحد من تغير المناخ "تفتقر إلى قوة الإقناع لإطارٍ دولي يمكن أن تلتزم به البلدان النامية أيضاً"، على اعتبار أن هذه الأخيرة تنتج بدورها كميات مهمة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة أن مبادرة مجموعة الثماني بخصوص تغير المناخ، التي رُسمت خطوطها العريضة في جلينلاند في 2005 ويُنتظر أن يتم تطويرها في وقت لاحق من هذه السنة تحت الرئاسية الألمانية، يمكن أن تساعد الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا على التعاون مع الدول الصناعية بخصوص تطوير واستعمال التكنولوجيا النظيفة مبكراً، مستنتجة ضرورة تحقيق مستوى عالٍ من التنسيق بين الحكومات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي.
باكستان و"القاعدة":
صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية نشرت افتتاحية لعددها أمس الخميس، علقت فيها على الاشتباكات المسلحة التي اندلعت مؤخراً في منطقة وزيرستان الباكستانية بين مقاتلين أوزبك ورجال القبائل الموالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص. أما السبب، فتقول الصحيفة إنه يعزى إلى خلاف بين الطرفين بشأن احترام النظام والقانون، حيث حمَّل كل جانب الآخر مسؤولية ارتفاع معدل الجريمة والقتل في المنطقة. الصحيفة اعتبرت أنه خلافاً لما يعتقد العالم، فإن "القاعدة" أُضعفت كثيراً بسبب "الصفقة" التي أبرمتها باكستان مع قبائل منطقة وزيرستان، إذ اعتبر ناشطو "القاعدة" الاتفاق تخلياً من قبل "طالبان" عنهم. وخلصت الصحيفة إلى أن الاستراتيجية الباكستانية تكللت بالنجاح على اعتبار أن إسفيناً قد دُق بين رجال القبائل و"القاعدة"، وهو ما من شأنه فصل الأجانب الذين تضمهم "القاعدة" عن محاربي "طالبان" المحليين. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن هدف إسلام آباد يتمثل في تخليص المنطقة من المقاتلين الأجانب، مضيفة أن الخطوة المقبلة من الاستراتيجية تتمثل في إقناع البشتون "المعتدلين" في أوساط "طالبان" بضرورة الشروع في مفاوضات بشأن اقتسام السلطة، وعقد "صفقات سلام" مع حكومة كابول في أفغانستان.
قبرص والنفط والغرب:
في مقال بعدد يوم الأربعاء من صحيفة "ديلي نيوز" التركية، اعتبر "أورهان كيلرج أوغلو" أن سر تهافت الغرب على الجزء اليوناني من جزيرة قبرص واحتضانه له يكمن في الاحتياطيات الممكنة من النفط والغاز التي يُعتقد أن الجزيرة تتوفر عليها. وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هدفا من خلال ضم الجزء اليوناني من الجزيرة إلى حظيرة دول الاتحاد إلى بسط سيطرتهما على احتياطيات النفط والغاز وخطوط الطاقة، وهو ما يظهر جلياً في توقيع الجزء اليوناني من الجزيرة لاتفاقات خلال الأشهر القليلة الماضية بخصوص تراخيص التنقيب عن مصادر الطاقة مع بلدان مجاورة. وفي هذا الإطار، أشار الكاتب إلى تحركات بريطانيا من أجل الانخراط في أنشطة التنقيب في مياه الجزيرة، مستعملة قواعدها العسكرية في الجزيرة تسهيلاً لذلك؛ وإلى الاتفاق بين الحكومة القبرصية اليونانية ومصر في 2003 بخصوص التنقيب المشترك عن النفط. إلى ذلك، أشار الكاتب إلى موقف السفير الأميركي الداعم لأشغال التنقيب في الجزء الجنوبي من قبرص، معتبراً أنه يتنافى مع قانون البحار الدولي الذي يحظر على أطراف نزاع سياسي استغلال نفط وغاز المنطقة المتنازع عليها قبل حل الصراع.
ندرة المياه في الصين:
أفردت صحيفة "تشاينا ديلي" جزءاً من افتتاحية عددها الصادر أمس الخميس لمعضلة نقص الموارد المائية في الصين. أما المناسبة، فهي "اليوم العالمي للمياه" الذي يُحتفى به في الثاني والعشرين من مارس من كل سنة. الصحيفة اعتبرت أن الشعار الذي اختير لهذه السنة -"مواجهة ندرة المياه"- صائب ومُواتٍ، لاسيما وأن مستوى نهر "يانغستي" العظيم انخفض إلى درجة أن بعض أجزائه باتت غير قابلة لحركة الملاحة.
الصحيفة دقت ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن ندرة المياه في الصين أصبحت واقعاً ملموساً بالنسبة لكل من السكان والصناعة في أزيد من 100 مدينة صينية، إضافة إلى الكثير من المناطق الريفية في المناطق الوسطى والغربية من البلاد. وعلاوة على ذلك، أوضحت الصحيفة أن ما يفاقم من الأزمة هو تلوث الفرشة المائية الجوفية بسبب تسرب مياه الصرف الصحفي التي لا تخضع للمعالجة، والمياه الملوثة التي تطرحها المصانع والشركات في الأنهار. وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى دراسة علمية توقعت أن تصبح مياه نهر "يانغستي" غير قابلة للاستعمال بشكل كلي في غضون 10 سنوات ما لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف طرح المياه غير المعالجة في النهر. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتشديد على ضرورة بذل جهود عاجلة بخصوص اتخاذ تدابير فعالة للحفاظ على الماء في الاستعمال اليومي للسكان، والاستخدام الصناعي؛ وفرض غرامات لزجر المقاولات التي تلوث الموارد المائية، وحملها على معالجة المياه المستعملة قبل التخلص منها في الطبيعة.
إعداد: محمد وقيف