جريدة الجرائد

غوانتانامو: معتقل سعودي يقر باتصالات مع منفذي هجمات سبتمبر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الهوساوي تلقى 18 ألف دولار عشية الهجمات وتعليمات من خالد شيخ بالتوجه إلى أفغانستان

لندن ـ الشرق الاوسط
اقر معتقل سعودي يشتبه في انه المسؤول عن الشؤون المالية لتنظيم القاعدة، باجراء اتصالات مع المنفذ الرئيسي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، وانه تبلغ من اعضاء آخرين في القاعدة، ان العملية باتت وشيكة، على ما جاء في محضر جلسة استماع في القاعدة الاميركية في كوبا.

لكن المحضر، الذي نشره البنتاغون اول من امس، اظهر ان السعودي مصطفى احمد الهوساوي، المعتقل في غوانتانامو، نفى ان يكون مول الهجمات القاتلة على مركز التجارة العالمية والبنتاغون. وقال: "في البداية شكل الامر مفاجأة لي"، متحدثا عن ردة فعله على الهجمات، كما جاء في محضر جلسة مغلقة، عقدت في 21 مارس (اذار) في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. وقال المعتقل في شهادته، إنه حصل على أموال حولها اثنان من الخاطفين داخل الولايات المتحدة، وقبل ساعات قليلة من اصطدام الطائرات ببرجي مركز التجارة العالمي وسط نيويورك وبمبنى البنتاغون. وخلال هذه الجلسة المخصصة لدرس وضعه كـ"مقاتل عدو"، قال السعودي انه تلقى مبلغ 17280 دولارا عشية الهجمات من محمد عطا، المنفذ الرئيسي لها، ومن احد القراصنة الاخرين وليد الساهري.

وقد حولت الاموال اليه الى دبي من ميريلاند (شرق) ومن مكتب صرافة في مطار لوغان في بوسطن (شمال شرق)، على ما اظهرت ايصالات شركة "ويسترن يونيون" للتحويلات المالية. واكد انه اودع هذه الاموال في حساب مصرفي في دبي، وكان يجهل وجهة استخدامها. وقال انه التقى قبل الهجمات اربعة من منفذيها في الامارات العربية المتحدة، فضلا عن اجراء اتصال مع عطا. وفي العاشر من سبتمبر، قال انه التقى رمزي بين الشيبة المسؤول في القاعدة، المعتقل حاليا في غوانتانامو. وروى المعتقل السعودي "قال لي (بن الشيبة) ان هجوما سيحصل غدا، لذا يجب ان اعود الى باكستان".

واضاف، "لذا اتصلت بخالد شيخ محمد، الذي طلب مني ان اغادر الامارات العربية واتوجه الى باكستان".

وخالد شيخ محمد المعتقل كذلك في غوانتانامو، اقر بأنه "العقل المدبر" لهجمات 11 سبتمبر، واعلن كذلك مسؤوليته عن عدة عمليات ارهابية. واوضح امام لجنة الاستماع العسكرية انه فوجئ يوم 11 سبتمبر 2001 بحجم الهجمات التدميرية. واوقف الهوساوي في 2003 في باكستان، ويعتبر الهوساوي واحدا من 14 من كبار قيادات القاعدة، الذين احتجزوا في سجون سرية، قبل نقلهم الى معسكر الاسر الاميركي في غوانتانامو. وضمن ادلة الاتهام الموجهة الى الهوساوي، العثور على حسابات القاعدة في كومبيوتره المحمول (اللاب توب)، كذلك اسماء بعض اعضاء القاعدة، واسماء 22 يمنيا من القاعدة. واعترف الهوساوي ان الكومبيوتر يعود له، الا ان اخرين ايضا كانوا يدخلون الى الكومبيوتر معلومات. وقال الهوساوي انه غادر الامارات العربية المتحدة الى باكستان مع بن الشيبة في 11 سبتمبر وانتقلا في اليوم التالي الى افغانستان.

واكد انه عضو في تنظيم القاعدة وانه التقى زعيمه اسامة بن لادن 4 الى 5 مرات قبل عام 2000.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف