جريدة الجرائد

أولمرت ينفي تكليف بيلوسي نقل رسالة سلام إلى الأسد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


دمشق - جانبلات شكاي

"خطوة اولى على طريق الحوار الطويلة بين سورية والولايات المتحدة"، بهذه الجملة اختصر وزير الخارجية السوري وليد المعلم مضامين ومؤشرات زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ووفد الكونغرس المرافق لها لدمشق، وهي اول مسؤولة أميركية بهذا المستوى تزور سورية منذ عام 2003.
وغادرت بيلوسي بعد ظهر أمس، دمشق الى الرياض، بعد يومين حافلين التقت خلالهما الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع والمعلم، وقامت بجولة على أسواق دمشق القديمة، كما شاركت في حفل استقبال اقامه القائم باعمال السفارة الاميركية في منزله حضره رجال دين وأعمال واعلام ومعارضون.
وفيما اكد الاسد، ان زيارة رئيسة مجلس النواب الاميركي تحمل "رسالة حوار وسلام"، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، تصريح بيلوسي في شأن استعداد تل ابيب لمفاوضات سلام مع دمشق، وذكر انه يتعين على سورية ان توقف دعمها "للارهاب" قبل ان تستأنف الدولة العبرية محادثات السلام معها.
واكد الاسد ان "الحوار المباشر من شأنه ان يوضح الكثير من الوقائع ويعالج القضايا الرئيسية التي تهم البلدين وامن المنطقة" و"جدد حرص سورية على السلام منوها بالدور الذي قامت به سورية والولايات المتحدة منذ انطلاقة عملية السلام في مدريد والمحادثات التي اعقبتها وصولا الى تبنيها لمبادرة السلام العربية ما يثبت صدقية توجه سورية السلمي كخيار استراتيجي".
كما اكد "حرص سورية على وحدة العراق واستعادة استقلاله وتحقيق الامن والاستقرار فيه عبر مصالحة وطنية شاملة وجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية منه".
واعلنت بيلوسي انها "نقلت من أولمرت استعداد الحكومة الإسرائيلية لبدء عملية السلام بين الجانبين"، مشيرة إلى أن "الأسد أبدى جهوزيته للسلام في المنطقة".
كما اكدت ان الولايات المتحدة "تقف خلف لبنان موحد وحر".
وفي القدس، افاد مكتب اولمرت في بيان ان "من اجل اجراء مفاوضات سلام حقيقية، على سورية ان توقف دعمها للارهاب". واكد مطالب اسرائيل من سورية "بوقف ايواء حركتي حماس والجهاد الاسلامي ووقف امداد حزب الله بالاسلحة ووقف تقويض الاستقرار في لبنان".
وفي ختام زيارتها لسورية، توجهت بيلوسي الى الرياض، في اخر محطة من جولتها في الشرق الاوسط. وكان في استقبالها السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وافادت مصادر ديبلوماسية ان بيلوسي ستلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قبل ان تغادر الرياض غدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف