جريدة الجرائد

مصادر في الوفد الأميركي إلى دمشق: بيلوسي نصحت الأسد بـ «الابتعاد» عن أحمدي نجاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

البيت الأبيض: الطريق إلى دمشق مرصوفة بضحايا الساعين للديمقراطية

دمشق، حسن فتاح واشنطن "الشرق الأوسط"

قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب والوفد المرافق لها إلى دمشق، بعد اجتماعها بالرئيس السوري بشار الأسد، انهم تحدثوا بصراحة معه ومع كبار المسؤولين السوريين الآخرين، أول من أمس، وأنهم "ضغطوا" على الأسد لوقف دعم سورية للجماعات المتطرفة في المنطقة، وأكدوا على ضرورة منع المتطرفين من عبور الحدود الى العراق والالتحاق بالمسلحين هناك.

وقال أعضاء الوفد، انهم سعوا الى اقناع الأسد بإبعاد نفسه عن إيران ورئيسها محمود أحمدي نجاد. وقال توم لانتوس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب كيف ان امرأ "بذكائه ومعرفته بالعالم، يمكن ان تكون لديه قضية مشتركة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي نفى حدوث محرقة اليهود، ودعا الى إزالة اسرائيل".

وقال أعضاء الوفد إنه من بين القضايا التي بحثوها في دمشق قضية الجنود الإسرائيليين الثلاثة، الذين يحتجزهم حزب الله اللبناني، الذي تدعمه إيران وجماعة حماس الاسلامية. وإضافة الى لانتوس، ضم الوفد النواب هنري واكسمان من كاليفورنيا، ولويز سلوتر من نيويورك، ونيك رحال من ويست فرجينيا، وكيث اليسون من منيسوتا، وكلهم ديمقراطيون، وكذلك ديفيد هوبسون الجمهوري من أوهايو.

وقال المشرعون انهم سعوا ايضا الى تأكيد أهمية سورية في تحقيق السلام في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية.

وأبلغت بيلوسي الصحافيين بعد لقاءاتها "جئنا بمشاعر الصداقة والأمل، ونحن نعلم ان الطريق الى دمشق هو طريق الى السلام".

واستغل البيت الأبيض تعليق بيلوسي حول "الطريق الى السلام"، ليقول المتحدث باسم "مجلس الأمن القومي" غوردون جوندرو، من على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تنقل الرئيس الاميركي جورج بوش الى كاليفورنيا، إن هذه الطريق "مرصوفة بضحايا حماس وحزب الله وضحايا الإرهابيين، الذين يعبرون من سورية الى العراق". وأضاف "انها مرصوفة بالضحايا في لبنان الذين يحاولون احلال الديمقراطية هناك. انها مرصوفة بناشطي حقوق الانسان الساعين الى الحرية والديمقراطية في سورية". وقال "من المؤسف انها (بيلوسي) قامت بشكل منفرد بهذه الزيارة، التي نعتبر أنها لا يمكن ان تكون الا غير مجدية".

وبدوره أعلن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في تصريحات اذاعية، ان زيارة بيلوسي تخفف من فاعلية الجهود التي تبذلها واشنطن لعزل الرئيس السوري بشار الاسد، وتكافئه على "سلوكه السيئ" في لبنان والعراق وأماكن أخرى.

وقال تشيني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الرئيس الأسد "وجد نفسه معزولا ومتروكا بسبب سلوكه السيئ. والأمر الذي يؤسف عليه في زيارة بيلوسي، هو انها كسرت هذا الحاجز". واضاف "هذا يعني انه من دون ان يفعل شيئا مما يطالب به ليكون مقبولا من وجهة نظر دولية.. تلقى (الاسد) زيارة مسؤول اميركي رفيع المستوى. وبلغة اخرى، فقد تمت مكافأته على سلوكه السيئ". وتعتبر جولة بيلوسي، التي جاءت أساسا بدعوة من الأسد نفسه، وشجعتها مجموعة دراسة العراق، حسب بيلوسي، جزءا من مسعى متواصل، من أجل تغيير سياسة ادارة بوش بشأن العراق وبقية الشرق الأوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف