جريدة الجرائد

3 أيام في البحرين: يوم جائزة المسكن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمير عطا الله

اعتدت في مقابلة الشيخ خليفة بن سلمان، رئيس وزراء البحرين، على إيقاع واحد مهما تعددت القضايا. دائما كانت هناك، للأسف، هموم عربية كبرى. ودائما كان يتطلع من نافذة مكتبه ويتساءل: "ماذا تحمل الأيام لهذه المنطقة الهادئة؟ مرة يهددنا التلوث السياسي، ومرة يهددنا التلوث البيئي. ومرة يريدون أن يغيروا قوانيننا وتقاليدنا".

ولكن أيضا كان الشيخ خليفة يتطلع من النافذة، ويهدأ، ثم يقول "لدينا شقيقة كبرى نتطلع إليها في ساعات القلق ونشعر بالطمأنينة. ليس منذ اليوم. لقد ذهبت يافعا مع والدي، يرافقنا الراحل يوسف الشيراوي، لزيارة الملك عبد العزيز. وكانت هناك بعض المسائل المعلقة مع المملكة. والأجنبي يحاول أن يحرك الفرقة. وقبل أن نعود قال الملك للوالد: لا تكون بينكم وبيننا مسألة معلقة واحدة. ولا خلاف واحد. المرء كثير بأخيه". هذه المرة قال الشيخ خليفة: "كل مرة نتحدث عن شجون الأمة. وما أكثرها. كيف رأيت البحرين هذه الزيارة؟ أين ذهبت حتى الآن"؟ قلت، إن البحرين مثل لبنان، تشعر وأنت تعبرها كأنك تحتضنها، ويؤسفني أنني كلما جئت أرى عدد النخيل يقل.

قال الرجل: "الدول رعية أولا. ومقتضى الرعية فوق مقتضى الحنين والجماليات. هل تعرف أنني تلقيت من الأمم المتحدة أحب الأوسمة إلى صدري والى قلبي عندما منحت جائزة الشرف للمجمعات البشرية؟ إنها الحرب الوحيدة التي تستطيع الدول الصغيرة إعلانها والانتصار فيها. الحرب من أجل بلدك".

العام الماضي منحت الجائزة لكارل غوستاف، ملك السويد. وقبلها لملك تايلاند والرئيس الراحل رفيق الحريري "تقديرا لمساهماتهم المميزة في تحسين المستوطنات البشرية من خلال تخفيف وطأة الفقر وتوفير المسكن للفقير والمحتاج".

وقد أنشأت الأمم المتحدة برنامج المجمعات الذي تبلغ موازنته 300 مليون دولار، العام 1979 وإذ أعطيت عن 2006 إلى رئيس وزراء البحرين قالت الأمانة العامة في منح الجائزة إنها تقدير "لجهوده المستمرة في رفع مستويات المعيشة لجميع البحرينيين مع تركيز مثمر على تخفيف الفقر وتحديث البلاد". وقد أخضع البرنامج الدولي حركة التنمية العمرانية في البحرين للمراقبة منذ العام 2000.

ألا تقلق الشيخ خليفة تطورات المنطقة؟ "من منا لا يقلق؟ لكن إذا عرفنا كيف نحدد مهامنا عرفنا كيف نفي بمسؤولياتنا. أمامنا عمل طويل. ومواردنا محدودة لكن خير الله وفير. لا بد لمسيرة التنمية من أن تتقدم. لا نريد أن يبقى مواطن واحد بلا عمل أو دون مسكن لائق أو حياة كريمة. هذا كان التحدي دائما وهكذا سوف يظل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف