توقعات بإعلان أحمدي نجاد تخصيب كميات جديدة من اليورانيوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأثنين 9 أبريل 2007
احتفالا بـ"اليوم الوطني للتقنية الذرية"
ما هو الخبر السار الذي وعد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بإذاعته اليوم عند زيارته لمنشآت نطنز أحد أهم مراكز تخصيب اليورانيوم والابحاث النووية وسط ايران؟ وهل سيعلن أحمدي نجاد كما فعل في العام الماضي بمدينة مشهد، حيث اعلن عن نجاح إيران في تشغيل 300 من أجهزة الطرد المركزي وانتاج كمية ضئيلة من اليورانيوم المخصب، عن إنتاج كميات جديدة من اليورانيوم المخصب؟
استناداً إلى أحد الخبراء العاملين في محطة "بوشهر" النووية، فإن أحمدي نجاد قد اجتمع نهاية الأسبوع الماضي بمساعده ورئيس منظمة الطاقة الذرية المهندس غلام رضا آغازاده وعدد من الخبراء الإيرانيين في مجال الطاقة الذرية لبحث برنامج بلاده النووي. ورسمت الخطوط العريضة لخطاب احمدي نجاد للاحتفال بـ"اليوم الوطني للتقنية الذرية" اليوم، عقب هذا الاجتماع. ويأتي الاحتفال على الرغم من معرفة المسؤولين الايرانيين بأن محاولات تشغيل ثلاثة آلاف من أجهزة الطرد المركزي حسب الخطة الطارئة التي كلفت الخزانة الإيرانية أكثر من 400 مليون دولار منذ مارس (آذار) الماضي، لم تتكلل بنجاح كامل، وان كميات اليورانيوم التي تم تخصيبها لا تشكل حجما قد يمثل تقدماً وانجازاً لمنظمة الطاقة النووية. واشار الخبير الإيراني الذي طلب من "الشرق الاوسط" عدم الكشف عن هويته إلى أن نسبة التخصيب في العام الماضي، ظلت دون 3 في المائة، وهذا العام بقيت درجة التخصيب ما دون 6 و8 في المائة.
ومن المتوقع أن يعلن أحمدي نجاد اليوم في نطنز ان إيران قد حققت "انجازاً عظيماً" في مجال التخصيب والاسراع في تشغيل محطة "بوشهر". ويأتي اعلان احمدي نجاد على الرغم من تأكيد مصادر إيرانية متابعة للملف النووي ان قيام روسيا بسحب عدد من المهندسين والتقنيين العاملين من بوشهر ورفضها تحديد موعد جديد لبدء عمل المحطة التي كان من المقرر افتتاحها نهاية العام الماضي، أسفر عن تعطيل العمل في بعض أقسام المحطة.
وكانت النائبة الاصلاحية السابقة إلهه كولائي التي اصدرت لحد الآن ثلاثة كتب عن العلاقات الايرانية ـ الروسية قد اكدت في الاسبوع الماضي ان روسيا لن تكمل محطة "بوشهر"، قائلة ان موسكو ترغب في تحقيق مكاسب مادية وسياسية من إيران من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى دون استكمال المحطة. وأبدت كولائي تشاؤمها حيال تشغيل محطة بوشهر اساسا. ويشارك أكبر أعلمي نائب تبريز في البرلمان تشاؤم كولائي، بينما الخبير النووي والنائب السابق أحمد شيرزاد لا يخفي قلقه ازاء تكرار كارثة "تشيرنوبيل" (في اوكرانيا عام 1986) في بوشهر بسبب تخلف التكنولوجيا الروسية وتدني مستوى تأهيل وتدريب التقنيين والعمال الفنيين الإيرانيين ممن تلقوا تدريباتهم في روسيا.