طهران تدرب «السُنة المتطرفين» وتدعمهم في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عرض قذائف مورتر وصواريخ صُنعت في إيران العامين الماضيين ...
بغداد، لندن -الحياة
اتهمت الولايات المتحدة ايران بتدريب مقاتلين عراقيين، من مختلف الطوائف، على جمع عبوات خارقة ناسفة واستخدامها ضد آليات الجيش الاميركي. وقال الناطق باسم الجيش الاميركي الميجور جنرال وليام كالدويل للصحافيين في بغداد امس ان "لدينا الآن معلومات مؤكدة بأن جهاز الاستخبارات الايراني يقدم تدريباً ودعماً لبعض المسلحين في العراق ومن بينهم مقاتلون من الجماعات السنية المتطرفة"، لكنه لم يكشف ما اذا كان الجيش الاميركي يعتقد ان ايران تُدرب بعض انصار تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" لتنفيذ عمليات ضد قوات التحالف. واتهم الضابط الاميركي الاستخبارات الايرانية بمواصلة "تدريب جماعات مسلحة عراقية عبر عملائها". وكشف عن كميات كبيرة من المتفجرات قال "انها ايرانية حديثة الصنع عثر عليها داخل سيارة من طراز مرسيدس سوداء اللون في بغداد".
ونسبت "اسوشييتدبرس" الى قائد جماعة منشقة عن "جيش المهدي" قوله "ان ايران دربت في أراضيها ما يصل الى أربعة آلاف عنصر من انصار الصدر على استخدام هذه العبوات".
وكان الجيش الاميركي اتهم الايرانيين في كانون الثاني (يناير) الماضي بتأجيج الحرب في العراق عبر تزويد الميليشيات المختلفة بالاسلحة الفتاكة ومن بينها العبوات الناسفة التي قتلت حوالي 170 جندياً اميركياً.
وشدد كالدويل، في المؤتمر الصحافي الاسبوعي، على "ان التدريبات الايرانية للمسلحين لا تزال مستمرة حتى الآن، كما تؤكد شهادات الموقوفين لدينا".
وعرض صوراً عن مدافع هاون قال "انها ايرانية الصنع"، وذكر ان التدريب على استخدام شحنات ناسفة تزرع على جانب الطرق حدث في ايران، وان الاسلحة تشتمل على قذائف مورتر وقذائف صاروخية عثر عليها في منزل وفي سيارة في حي الجهاد في بغداد الاسبوع الجاري. وكتب على الصواريخ والمتفجرات التي عثر عليها "صنعت في العامين 2005 و2006".
وتتهم الولايات المتحدة ايران بزعزعة استقرار العراق، وتقول ان اسلحة ايرانية الصنع تستخدم بصورة متزايدة في هجمات على قوات اميركية في العراق. وتنفي ايران صحة الاتهامات التي تأتي في ظل مطالبتها بالافراج عن خمسة من "ديبلوماسييها"، احتجزوا في اربيل مطلع السنة، وتقول الولايات المتحدة انهم من الاستخبارات الايرانية، لحضور مؤتمر لدول الجوار العراقي سيُعقد في شرم الشيخ في الرابع من الشهر المقبل.
ورداً على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستفكر في الافراج عن الايرانيين الخمسة، قال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو "لا"، كما رفض اتهامات التلفزيون الايراني بأن الولايات المتحدة عذبت ديبلوماسياً ايرانياً خلال فترة احتجازه لشهرين في العراق.
وقال كالدويل "الموت والعنف في العراق وصل الى درجة من السوء لا تحتاج الى مثل هذا التدخل الخارجي... ايران وكل جيران العراق يحتاجون فعلاً الى احترام سيادة العراق".
وشدد على ان ايران تدرب "المسلحين" على استخدام القنابل الخارقة للدروع التي تُزرع على جانب الطرق وهي ذات فعالية مميتة وتسببت في مقتل عدد كبير من الجنود الاميركيين منذ العام 2004. ويمكن لتلك القنابل تدمير دبابة.
واضاف: "نعرف انها تُصنع وتهرب الى هذا البلد ونعرف ان التدريب يتم في ايران لاناس بغرض تعليمهم كيفية تجميعها واستخدامها".
وقال الضابط الاميركي ان الجنود عثروا على صاروخ ايراني "حديث الصنع" على المقعد الخلفي لسيارة مرسيدس سوداء اللون امام منزل في بغداد وعثر على مزيد من الاسلحة في صندوق السيارة وايضا داخل المنزل ومدفونة في فنائه. وتشمل الاسلحة قذائف مورتر ايرانية الصنع عيار 60 ملليمتراً و81 ملليمتراً وقذائف صاروخية "ار بي جي7" تُصنع فقط في الجمهورية الاسلامية.
واعلن الجيش الاميركي مساء امس مقتل اثنين من جنوده في بغداد ما يرفع عدد القتلى الى 34 جندياً خلال الشهر الجاري.
وكشف الرئيس جلال طالباني امس عن "اتصالات" مع خمس مجموعات مسلحة، مشيراً الى ان المسألة باتت في "مراحلها النهائية لإنجاز الحوار" مع هذه المجموعات بهدف "ضمها" الى العملية السياسية. وقال في لقاء مع محطات تلفزيونية فضائية، هناك "اتصالات مع مجاميع مسلحة تطلق على نفسها "المقاومة الوطنية" بغرض ضمها الى العملية السياسية في البلاد".
واضاف ان "المجاميع اتصلت بالجانب البريطاني اولاً ومن ثم بالحكومة العراقية وبعد ذلك اتصلت برئاسة الجمهورية، ونحن الآن في المراحل النهائية لإنجاز الحوار معها، فالحكومة تبدي تعاوناً وتساهلاً في سبيل ضمهم إلى العملية السياسية".